أحمد عاطف يكتب: المواطن والإعلام والدولة إيد واحدة

أحمد عاطف يكتب: المواطن والإعلام والدولة إيد واحدةأحمد عاطف يكتب: المواطن والإعلام والدولة إيد واحدة

*سلايد رئيسى19-8-2017 | 19:43

منذ عدة أيام تفقّد جراح القلب العالمي د. مجدى يعقوب مستشفى جراحات القلب التابعة لجامعة عين شمس وأكاديمية جراحات القلب ، وجاء ذلك خلال زيارة يعقوب لمستشفى الدمرداش لتوقيع بروتوكول تعاون بين مستشفى مجدى يعقوب للقلب بأسوان ومستشفى جراحات القلب التابعة لجامعة عين شمس ، فى مجالات تدريب صغار الأطباء وتبادل الخبرات وفى مجال البحث العلمى. زيارة يعقوب أتت ضمن سلسلة من عطاءاتة الإنسانية والمهنية الهادفة من أجل المزيد من الصروح الطبية ، وبصفة خاصة تلك التي تخدم مرضي القلب ، ليس في مصر فقط بل وبعض ضيوفها من العرب وإفريقيا ، ولعل أبرز ما جذب إنتباهي ضمن تصريحات العالم الكبير هو أن المصريين بشكل خاص يعانون من أمراض القلب بشكل كبير ومتزايد ، وأننا أصبحنا نعانى من أمراض الدول المتقدمة كمرض السكر ، وأن لدينا عدد مهول من  المدخنين ولا يوجد وقاية"، لافتًا إلى أن مصر تعانى من وجع القلوب، وأن الوقاية تعني التوقف كليا عن التدخين وممارسة الرياضة وترشيد الطعام وعادات التناول، مؤكدًا على أنه لابد من زيادة الوعى لدى المصريين للوقاية من الأمراض. ولعل الجزء الأخير تحديدا من تصريحات د. مجدي يعقوب هو الأهم علي الإطلاق، والذي أري من وجهة نظري أنه يحمل بعدين محوريين ، الأول وهو توعوي للمواطنين بصفة خاصة و هام للغاية ، حيث عليهم العبأ الأكبر من العمل علي تعديل بعض السلوكيات والعادات الغذائية والإستهلاكية للطعام والتدخين ، إذا ما أرادوا تجنب فتك الأمراض المدمرة بصحتهم كالسكر والضغط مرورا بزيادة نسب الدهون والكوليسترول ، وصولا لتبؤ مراكز متقدمة علي المستوي العالمي حسب آخر إحصائيات للإصابة بأمراض القلب والسرطان . أما البعد الثاني فهو تركيز الأبواق الإعلامية لاسيما الخاصة منها ، وتحمل مسؤلياتها تجاة هذا الشعب بتخصيص وتكثيف بعض البرامج والحملات الإعلانية والتوعوية ، تركز علي دفع الناس لتدارك الوضع الخطير نتيجة بعض العادات الغير الصحية ، والتي تعرض حياتهم للخطر . بل أري أنة يجب علي الدولة أن تلزم تلك القنوات المملوك معظمها لرجال أعمال بتنفيذ خطط وخرائط إعلامية بيئية وصحية تسير جنبا إلي جنب مع دور الدولة نفسها في إستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضي وتحملها فاتورة باهظة ربما بإمكاننا تعديل أرقامها بمزيد من الوعي والتوجيه.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2