«السوشيال ميديا» تُعلن الحرب على ترامب
«السوشيال ميديا» تُعلن الحرب على ترامب
دار المعارف - أحمد طنطاوى
اتخذت مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية إجراءات غير مسبوقة ضد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب منذ اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول عصر السادس من شهر ينايرهذا العام ، وقاموا بنشر الفوضى فيه ، مما أوقع خمسة قتلى وأثار استياء المجتمع الدولي بأثرِه ، وتراوحت إجراءات هذه المواقع بين تعليق حساباته لفترة مؤقتة أو لأجل غير مسمّى أو حتى إغلاق حسابه بصورة نهائية.
فبعدما علّقته الأسبوع الماضي لأجل غير مسمّى إثر واقعة الإقتحام ، أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي "سناب شات" أمس الأربعاء انها أغلقت حسابه بصورة نهائية ،وبررت ادارة الشركة هذه الخطوة قائلة : "حرصاً على السلامة العامة، وفي ضوء محاولاته الرامية لنشر معلومات مضلّلة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف، وهي انتهاكات واضحة لقواعدنا، قرّرنا إغلاق حسابه نهائياً".
" تويتر" أيضا فرض تقييدا على تغريدات ترامب ، على الرغم انه لديه أكثر من 88 مليون متابع وكانت وسيلته المفضلة للقيام باعلانات سياسية أو مهاجمة وسائل الاعلام أو إهانة خصومه بشكل يومي ، واعتبر مؤسّس "تويتر" ورئيسه "جاك دورسي" أن قرار الموقع حظر ترامب كان "الخيار الصحيح" لكنّه مع ذلك يشكّل "إخفاقًا" ويُرسي "سابقة خطيرة" بشأن مقدار السلطات التي تتمتّع بها كبريات شركات الإنترنت ،وفي سلسلة تغريدات تناول فيها قرار تويتر منع ترامب من استخدام المنصّة إلى أجل غير مسمّى، قال دورسي إن هذا القرار يمثّل "إخفاقاً من جانبنا في الترويج لمحادثة صحّية".
كما أثارت قرارات حظر ترامب على هذه المواقع ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة وخارجها.
كما أعلن المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون أنّه طالب من شركات أمازون وآبل وفيسبوك وجوجل وتويتر شرح الأسباب التي دفعتها لفرض حظر على ترامب ، واعتبر المدّعي العام أنّ الخطوة التي قامت بها هذه الشركات "تبدو منسّقة" وتهدف "لإسكات أولئك الذين لا يتماشى كلامهم ومعتقداتهم السياسية مع قادة الشركات التكنولوجية الكبرى".
من جانبه نفى دورسي أن تكون هذه الخطوة منسّقة، وقال "لا أعتقد أنّ هذا الأمر كان منسّقاً، الأكثر ترجيحاً هو أنّ الشركات توصّلت إلى استنتاجاتها الخاصة أو شجّعتها عليها تصرّفات الآخرين".