النيابة العامة تجري تحقيقات موسعة في قضية هروب عناصر "كتائب حلوان"

كتب: عمرو فاروق تجري النيابة العامة بالقاهرة، تحقيقات موسعة، في واقعة هروب عدد من المسجونين في القضية المعروفة إعلاميا  بـ"كتائب حلوان" من سيارة الترحيلات على طريق الأوتوستراد بدائري المعادي، أمس الاحد، حيث تمكن 7 متهمين من الهروب خلال عودتهم من مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة إلى سجن طرة بالمعادي، ونجحت القوة المرافقة في السيطرة على 5 منهم، بعدما أصابت أحدهم بطلق ناري، فيما لا يزال متهمين اثنين هاربين. واستمعت النيابة إلى أقوال 4 متهمين في سجن طرة، والذين أكدوا أنهم عقب فترة من سجنهم على ذمة قضية كتائب حلوان؛ استتنتجوا أن جميع التهم الموجهة إليهم عقوبتها "الإعدام"، فبدؤوا النقاش مع بعضهم البعض، ويدرسوا سيارة الترحيلات التي يتنقلون فيها كل مرة للجلسات؛ للتخطيط للهرب. وأضافوا أنهم وجدوا ثغرة في السيارة، وهي أنها مصنوعة من "صاج خفيف"، واكتملت الخطة؛ عندما تمكن أحدهم من الحصول على "قطعة حديد"، حال تواجده في جلسة كتائب حلوان، واستخدموها في الطرق على السيارة. وأضاف المتهمون أنهم نجحوا بالفعل في تهشيم جانب من السيارة، حتى وصلوا إلى القفل الخاص بالباب، وكسروه بالقطعة الحديدية، وأثناء خروجهم؛ تعدوا على أمين الشرطة الجالس في مؤخرة السيارة، وباستغاثته؛ حضر ضابط من إدارة الترحيلات، والمكلف بتأمين السيارة، ولكن المتهمين تعدوا عليه بالضرب، ودفعوه؛ مما أسفر عن إصابته بجروح قطعية، ولكنه أطلق أعيرة نارية على المتهمين؛ مما أسفر عن إصابة أحدهم في القدم. واستمعت النيابة إلى أقوال القوة التأمينية المكوِّنَة لمأمورية سيارة الترحيلات، الذين أكدوا أن السجناء أحدثوا حالة من الفوضى داخل سيارة الترحيلات، وعندها أوقف الضابط المشرف على المأمورية، السيارة، ونزل مع سائقها، وأثناء معاينة السجناء؛ للوقوف على أسباب الفوضى تمكن أحدهم من دفع الضابط واشتبك معه باقي المسجونين، فأطلق أعيرة نارية في الهواء؛ فتوقف 4 متهمين وتم ضبطهم، بينما حاول ثلاثة آخرين الهرب، فأطلق النار على قدم أحدهم، ونُقِلَ إلى مستشفى الشرطة. وأمر النيابة بالتحفظ على سلاحي الضابط وأمين الشرطة اللذان تم إطلاق الرصاص منهما خلال واقعة هروب المساجين، والتحفظ على فوارغ الطلقات، وذلك لإرسالها للمعمل الجنائي لفحصها. وأوضحت مصادر أمنية، أن المتهمين الهاربين هم عبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى، 34 عاما، تاجر دواجن ومقيم بشارع رايل بحلوان، ومحمود أبو حسين محمد فراج، 33 عاما، حاصل على دبلوم تجارة، ومقيم 17 شارع عبدالعليم بعرب غنيم في حلوان. وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن سيارة الترحيلات لم تتعرض لإطلاق نار، كما تردد في عدد من المواقع الإخبارية، مشيرة إلى أن المتهمين كسروا باب السيارة للهروب منها. كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة أجلت، أمس الأحد، محاكمة 215 متهماً، بينهم 140 محبوسا من أنصار جماعة الإخوان، بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء والمعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان" لاستكمال سماع الشهود، ولحضور الباحث الاجتماعي لوضع تقريره بخصوص المتهمين الأحداث الخمسة. وتضمن أمر إحالة المتهمين للمحاكمة بأنهم في غضون الفترة من 14 أغسطس(آب) 2013 وحتى 2 فبراير(شباط) 2015 تولوا بمحافظتي القاهرة والجيزة، قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين ، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون ، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.