بريطانيا بعد إسرائيل: بشار انتصر وسوف يستعيد كل الأراضى السورية

بريطانيا بعد إسرائيل: بشار انتصر وسوف يستعيد كل الأراضى السورية بريطانيا بعد إسرائيل: بشار انتصر وسوف يستعيد كل الأراضى السورية

* عاجل31-8-2017 | 19:14

دار المعارف "فوز الرئيس السوري بشار الأسد أصبح مرجحا أكثر من أي وقت مضى" هذا ما جاء فى مقال تشرته اليوم الخميس صحيفة "الجارديان" البريطانية، لكاتبها "مارتن شولوف" وأوضح الكاتب في مقاله الأسباب وراء هذا الطرح، وعلى رأسها تضاؤل إمدادات المساعدات والأموال والأسلحة إلى المعارضة السورية كسبب أول لتوقعه، حيث كانت هذه الجماعات تتشبث بالدعم السياسي الدولي، لكن هذا لم يعد كما كان. ولفت الكاتب إلى إعلان الأردن، الأسبوع الماضي، أن العلاقات الثنائية مع دمشق تسير في الاتجاه الصحيح، وبالنسبة للكثيريين فإن هذا يعني ناقوس الموت لقضية المعارضة، حسب تعبيره. وأضاف شولوف أن زعماء المعارضة السورية لدى عودتهم من العاصمة السعودية، الأسبوع الماضي، قالوا إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال لهم مباشرة إن الرياض فكت الارتباط بهم، وقال دبلوماسي غربي كبير إن “السعوديين لا يهتمون بسوريا”، مضيفا أن قطر هي الأهم بالنسبة لهم، وأنهم قد خسروا سوريا بالفعل. وفيما يخص الغرب، قال شولوف إن بريطانيا استبدلت الخطاب الذي يطالب بمغادرة الأسد القصر الرئاسي كخطوة أولى نحو السلام، واستعاضت عنه بما يسمى “الواقعية الباراجماتية”، حيث وصف وزير الخارجية البريطاني رحيل الأسد، الأسبوع الماضي، بأنه ليس شرطا مسبقا، ولكن جزءا من عملية انتقالية. وفى إسرائيل وفى سياق قريب جاء فى صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر أمس الأربعاء أن جهاز الأمن الإسرائيلي يقدر بأن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه سوف يسيطرون على معظم الأراضي السورية مع نهاية العام القادم 2018. وقالت الصحيفة العبرية إن تقديرها يجىء على خلفية عدة سياقات إقليمية ودولية، وعلى رأسها وقف المساعدة الأمريكية لمنظمات الثوار في سوريا وفقدان الاهتمام الأمريكي في ما يجري في الدولة، ووقف دعم الدول السنية للكفاح ضد الحكومة السورية وبالطبع الدعم الإيراني المكثف للأسد ونظامه، حسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة انه حتى وقت أخير مضى كان التقدير السائد في جهاز الأمن الإسرائيلى هو أن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011. وأضافت قيادة جهاز الأمن اعتقدوا بأنه محكوم على الدولة السورية أن تنقسم إلى اقاليم من الحكم الذاتي على أساس جغرافي وفقا للأغلبية العرقية المحلية. وتابعت الصحيفة، أما التقدير الأخير في جهاز الأمن، والذي يتحدث عن إعادة سيطرة الأسد على الأراضي السورية، فقد جاء بخلاف اقوال إيهود باراك، الذي جاء في إطار منصبه كوزير للدفاع، وكام قد قدر أنه في نهاية العام 2011 فأن نظام الأسد سينهار في غضون نحو سنة ونصف. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الانعطافة التي لأشارت إلى بدء التغيير جاءت في قبل ثلاث سنوات، حين غيرت الولايات المتحدة سلم أولوياتها بسبب الأعمال الفظيعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”. ففي ضوء الفظائع اختارت إدارة اوباما تركيز الجهود ضد المتزمتين الجهاديين في سوريا، بشكل أدى عمليا إلى إنقاذ نظام الأسد. كما أن الغارات الجوية الكثيفة لسلاح الجو الروسي ضد منظمات ثوار اخرى أدت الى ان نظام الاسد، نجا، وعمليا يسيطر منذ الان مرة اخرى على عشرات في المئة من اراضي الدولة. وأضافت الصحيفة أن التغيير في تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلى يأتي الآن على خلفية خطوات أخرى وقعت مؤخرا، ضمن أمور أخرى منها حقيقة أن الاهتمام الذي تبديه الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب بسوريا قل جدا، ولا سيما في ضوء المشاكل الداخلية لادارة الرئيس الجديد وانشغالها المتعاظم بكوريا الشمالية، والذي جاء دليل  عليه فقط ليلة أول امس مع اطلاق صاروخ كوري شمالي. فادارة ترامب، حسب المنشورات في الاونة الاخيرة،  وجهت تعليماتها بوقف توريد السلاح لمنظمات الثوار في سوريا، بشكل يمس بمساعيهم للقتال ضد النظام، حسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة يأتي ذلك فيما قامت “الدول السنية سحبت دعمها عن الثوار، وكذا أيضا حقيقة أن الايرانيين يعملون إلى ملء الفراغ الناشيء، رغم الاستياء الواضح من جانب إسرائيل”. وقال وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان هذا الاسبوع بلقائه مع أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتريش إن إيران تحاول "تثبيت سياسة جديدة في سوريا وتغيير الميزان الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة"، بشكل يؤثر على إسرائيل. واضاف ليبرمان: "لا ننوي السماح بذلك".
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2