سارة حامد تكتب: الحُب مكانه الجيوب

سارة حامد تكتب: الحُب مكانه الجيوبسارة حامد تكتب الحُب مكانه الجيوب

الرأى31-1-2021 | 08:34

حان موعد العُشاق، عيد حُبهم، ويومهم المرتقب لشراء كل ما لونه أحمر في رمزية إلى مشاعر الصبابة والجَوى والهَوى؛ دباديب وورود وهدايا في سلوفانٍ أحمر. كالبنيان المرصوص، تراهم في كل وادٍ يهيمون، على ضفاف النيل و في الأندية والمتنزهات، يُلقون عليهم محبةً منهم وشعراً، لا تسمع منه إلا همساً، وقيلاً "كل عام وأنت حبيبتي" التي يُعيرونها من شاعر المرأة نزار القباني، تحسبهم صادقين من التعفف.. فذات يوم كان بينهم زوج عنتيلة المحلة، تلك العفيفة التي اتهمها زوجها بهتاناً و إثماً مبيناً، غاية انتزاع مستحقاتها بعد الإنفصال. ذاك الحميم الذي طالما نظمت فيه شعراً ووصفته بـ"قرة العين" و ظنته ملازاً أمِناً تحتمي به قبل الأخ والأب، لكن إثماً قد يكون في بعض الظنون..زوّر ٤٠ تسجيل مصور ليتفنن في تبشيع سُمعتها، وتبرّأ من إبنته التي هي منه، زاعماً أنها نَبتةُ صِلات أمها.. لم يكن قوّاماً عليهن بما أنفق، غير أن أمواله كانت عليه سيداً وحَصُوراً، أين الحب الأبوّي و عاطفة الزوج؟!، حقاً.. كَمَا رَبَّيانِي صَغِيرًا وليس كما أنجبا.. وذاك الذي ظن أنه يقتص من أباه و إخوته فاكتوى تجارتهم في سوق التوفيقية، وجيرتها 14 محل ومولاً تجارياً، رقد مالكوهم ليلتهم في غَلبة الدين وقهر الرجال، بِضاعتُهم مُزجاه، لا ترد و لا تستبدل، غالبيتها"على النوته"، واجبة السداد من مكسبها، خسائرهم تخطت 20 مليون، مُرغَمون على إيفاءِها ضِعفاً، تلك التي لم تُبتاع، أو السجن عاقِبتهم، وتشريد أُسرهم.. ليه كدا يا حمادة..ليه؟!!. الوِرث أثار حفيظته، وأفعم قلبه بالعداوة والبغضاء، فلا يميز الخبيث من الطيب، لِما لم تقتضي بيوسف الصديق يا "حمادة"؟!، حين بَغى إخوته عليه فقال: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا، فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ. ذريعة كل الجرائم، المال والنفوس الهشة الهزيلة، والبادِ أن الحب أساطير لقاصِيها و راويها والمتحدث بها والمتكلم، أما البشر حول العالم اختزلوه في "فالنتين" الذي إليه مآب و أصل تاريخ الاحتفال بعيد الحب، تلك الواقعة التي حدثت في القرن الثالث الميلادي، حينما كانت المسيحية في مستهلها، كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرّم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب. القديس فالنتين تصدى لهذا الحكم، و أتم الحب بعقود الزواج سراً، و حين ذاع أمره، حُكم عليه بالإعدام في 14 فبراير 270م، و أقاويل أخرى تردد أن القديس كان معشوق النساء، ما تسبب في إعدامه.. "ولكن قبل كل شيء، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا ".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2