بوتين يقف فى صف بيونج يانج.. وأمريكا تعادى الجميع
بوتين يقف فى صف بيونج يانج.. وأمريكا تعادى الجميع
وكالات
ناشد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الإدارة الأمريكية بتحكيم العقل فى تعاملها مع أزمة كوريا الشمالية، معتبرا أن البرنامج النووى لكوريا الشمالية للدفاع عن النفس فقط.
ودعا إلى حوار بشأن الأزمة، تجنبًا لأى أعمال أخرى يمكن أن تؤدى إلى تصعيد الوضع، مطالبًا الدول المجاورة لكوريا الشمالية لدعم خريطة الطريق الروسية الصينية، إذ إنها تقدم طريقة حقيقية لنزع فتيل التوترات وتسوية تدريجية.
وأكد بوتين وجود إمكانيات لتسوية قضية كوريا الشمالية بطرق دبلوماسية، معربا عن ثقته بأن الوضع حول كوريا الشمالية يمكن حله عن طريق المفاوضات على غرار مفاوضات العام 2005.
وجاء فى تصريحاته خلال كلمته فى منتدى الشرق الاقتصادى المنعقد فى مدينة فلاديفيستوك بالشرق الأقصى الروسى، أن التسوية الدبلوماسية ليست سريعة، ولكنها الأصوب، لأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن السلاح النووى، لأنها ترى فيه وسيلة وحيدة لحماية أراضيها.
ولفت إلى أن التقدم فى التسوية الكورية الشمالية يمكن التوصل إليه، عن طريق تقديم ضمانات الأمن والتعاون لبيونج يانج، مضيفا أن تصعيد الهستيريا العسكرية هناك مضر.
وحذر بوتين من "كارثة عالمية" فى حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع بيونج يانج، مؤكدا أن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية سيكون غير مفيد وغير فعال.
ومن جانبها رفضت نيكى هالى، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خريطة الطريق الروسية الصينية قائلة إن "الولايات المتحدة أنهت الحديث بشأن كوريا الشمالية".
وردا على تصريحات بوتين أعلن وزير الخزانة الأمريكى، ستيفين منوتشين، أن بلاده ستسعى إلى إقناع الأمم المتحدة لفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية، وأن بلاده مستعده لاتخاذ إجراءات أحادية ضد كل من يقيمون علاقات تجارية معها.
يشار إلى أن الوضع فى كوريا الشمالية أصبح محل تركيز المجتمع الدولى بعد التجربة النووية التى أجرتها بيونج بانج مؤخرا، إذ أعلنت بيونج يانج، الأحد الماضى، نجاح تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية، بهدف تزويد الصواريخ البالستية العابرة للقارات بها، وهذه التجربة النووية هى السادسة التى أجرتها كوريا الشمالية خلال السنوات القليلة الماضية.