ماهر فهمى يكتب: روح الأسرة.. ومقالب تُدخل المسرة

ماهر فهمى يكتب: روح الأسرة.. ومقالب تُدخل المسرةماهر فهمى يكتب: روح الأسرة.. ومقالب تُدخل المسرة

* عاجل7-9-2017 | 22:32

وأخبار اليوم مصر مصغرة.. وفيها الجو الأسرى والعائلى.. ولا أنسى ذلك اليوم الذى طلبنى فيه مهندس الصحافة المصرية على أمين ووبخنى بشدة بسبب غلاف مجلة جديدة اسمها آخر لحظة.. وكان غلاف العدد الزيرو.. وأغلب الظن أنه غلاف العدد الأول للخطيب.. لأن المجلة شبابية أقرب للتويتر والتغريدات.. فأكبر خبر 5 سطور وأكبر تحقيق 300 كلمة.. والصورة فيها هى النجم.. فالصورة خبر.. وكان الخطيب على الغلاف فى مجموعة صور كشريط السينما.. وجاءنى محمد يوسف سكرتير التحرير بالغلاف وقلت له الصور كشريط سينما.. فهل أكتب تعليقا من كلمة تحت كل صورة وعندما تكتمل تكون قصة كاملة أو بطريقة السيناريو.. فقال لى: لا على بك يريد "كابشن" كلام يعنى فقرة.. فلما نفذت ما قال.. وبعرضه على على بك غضب وثار.. ووبخنى.. وكان يمسك بطنه من الألم ولم نكن نعرف أنه مصاب بالمرض الخبيث.. ونزلت إلى مكتبى حزينًا.. وعلى مصطفى أمين بما حدث وعرف الحقيقة.. فنادانى: ماهر أطلع.. ولما رآنى قلت له أنا نفذت تعليمات على بك لمحمد يوسف.. فقال: لا تغضب قلت له: لا يمكن أن أغضب من على بك ودخل معى إلى مكتب على بك.. وقال له: إبننا ماهر نفذ كلام سكرتير التحرير مع أنه عرف الحكمة من الغلاف.. فقال: لا تزعل.. وهنا قال مصطفى بك خلاص يشرب ليمون.. وكان على بك قد كتب كلام الصور ولم يقل لى.. وقال لى: اكتب.. فكتبت تحت كل صورة كلمة واحدة: يحاور.. على صدره.. بالرأس.. يستقبلها يمتصها.. يسدد.. قال: برافو فقبلته ونزلت.. ولم تمر فترة إلى ونزل خبر مقابلة على بك لربه علينا كالصاعقة.

وتولى موسى صبرى رئاسة مجلس الإدارة إلى جانب رئاسة تحرير الأخبار.. وكان موسى صبرى متبنينى، وأحاوره خارج العمل كصديق.. وسألته: لماذا رفضت إصدار آخر لحظة.. فقال: كيف أحارب مجلة آخر ساعة بهذه المجلة.. وآخر ساعة جزء من تاريخ أخبار اليوم.

وحقق ياسر رزق حلم على أمين فأصدرها إلكترونيًا بنفس المنطق وهى تجميع لكل الأخبار.. وعرضها بنفس منطق آخر لحظة التى كانت ستصدر ورقيا.

وأخبار اليوم لعب وجد وحب.. فعندما عاد مصطفى بك بعد غياب 9 سنوات بسبب سجنه ظلمًا.. وفى أول يوم يدخل أخبار اليوم.. وجد رجل يحمل صينية كبيرة عليها أطباق وقال: كشرى إيه ده.. فرد أحدهم ده غذاء العاملين فى صالة التحرير.. فقال ومن صاحب هذه الفكرة.. فقالوا له فاروق الشاذلى.. فقال: وحياكل ده كله ثم ضحك وضحك كل من حوله.

وكنت أنا والمرحوم مصطفى حسن نحب مداعبة زميلنا على حسنين سكرتير التحرير.. وفى يوم أنهينا العمل قبل آخر مترو ذاهب إلى حلوان فأنا ومصطفى نسكن فى المعادى.. فلما وصلنا محطة باب اللوق.. وجدنا قطارًا ذاهب المخزن.. والقطار الأخير ينطلق بعد دقائق فركبنا معه القطار الذاهب للمخزن.. وبعد أن جلس جرينا ووجدناه نائم.. وركبنا آخر قطار.. وهو استيقظ فى الصباح على عمال النظافة ويوقظونه.. وحكى لهم حكايته فتركوه وشأنه.. وكان علينا السهرة فى اليوم التالى حتى الصباح.. وجاء وبمسطرته الحديدية جرى وراءنا ليضربنا والكل يضحك.

وفى يوم تلقيت تليفون من أنيس منصور.. وقال لى على بيضع إعلانًا تحت مواقف.. ويحذف فقرة قالوا.. ورسم لنا مقلب نعمله فى على..أعطيناه مفتاح حجرة حامد دنيا على أنه مفتاح الشقة السهرانين فيها فى عمارة أمام حديقة الحيوان بالجيزة، وقلنا له غدًا أجازتنا وسنسهر عند واحد صاحبنا، وهو إنسان ظريف ولابد ألا تضيع منك هذه السهرة.. وأعطيناه رقم الشقة.. وفعلا ذهبنا لنسهر.. وجاء على يحمل كيس فيه فواكه.. وكما قلنا له إفتح الباب حتى لا يقوم أحدنا ليفتح لك.. فلما وضع المفتاح فى الباب وكنا فى الداخل وصاحب الشقة قريب من الباب.. وأمسك بعلى وأخذ يصرخ حرامى.. حرامى.. وصعد البواب وأمسك بعلى ليذهب إلى القسم.. وإذا بنا نخرج وننقذه بعد أن نشف دمه.

وكان الأديب الكبير فهمى عبد اللطيف.. وهو مختص بمراجعة الأخبار العربية ويساعده مصطفى حسن.. فلما وجد فى لوحة الصالة بقرار موسى صبرى بتعيينى مساعدًا.. أخذ يقول آه يا أولاد موسى.. الحكاية عيلت.. ولكنه كان يقولها ويضحك.. فقمت وقبلته.. فقال لى أنا بداعبك.. وفى أى وقت تريد رأيى ألجأ لى بكل شجاعة.

وشربت أنا أيضًا من نفس الكأس.. وأنا جالس فى مكتبى جاءنى تليفون فلما رددت.. قال لى: أنا عبد الرحيم منصور مدير مباحث القاهرة.. وتعالى فورًا إلى مكتبى حتى لا ألجأ لإحضارك بطريقتى.. وهنا لعب الفأر فى عبى.. وأخذت سيارة من سعيد إسماعيل سكرتير التحرير.. وقلت له ما حدث.. فلم يعلق.. وذهبت والقلق يأكلنى.. ولما وصلت إلى مكتب مدير المباحث وكان يعرفنى رحب بى.. ولما قلت له أنت طلبتنى وعاوزنى فى أيه.. قال: أنا لم أطلبك.. ولم يتركنى أذهب إلا بعد أن أشرب شاى.. وعدت أسب فى داخلى وألعن.. وعندما وصلت وجدت سعيد إسماعيل وكل من فى صالة التحرير مستغرق فى الضحك.. وقال لى سعيد داين تدان.

أضف تعليق