دار المعارف
أكد المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن إقامة مؤتمر دولي بهذا الحجم الكبير وفي هذه الظروف العصيبة التى يمر بها العالم لهو خير دليل على وعي الازهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بدورهم المؤثر تجاه قضايا الامة العربية والاسلامية ،ومساهمتهما الجادة في مناقشة تلك القضايا مع الأطراف الأخرى على مائدة الحوار.
وقال منصور -خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهرالدولي "
الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل" اليوم الأربعاء- إن مصر بموقعها وتاريخها العريق في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وباستقرارها الذي حرمت منه بعض دول الحوار جديرة باحتضان هذه الفعالية التاريخية الكبرى التي جمعت ممثلي كنائس الشرق بجميع طوائفها.
وأضاف أن المجتمعات الشرقية تتمتع بتاريخ طويل وتراث عريق صبغه العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وحددت معالمه القيم الانسانيىة العليا التى رسختها ديانتان عاشتا أزمانا طويلة في سلام واندماج.
ولفت إلى أن حديث هذا المؤتمر عن المواطنة والتحديات والتنوع والتكامل يتوجه دوما صوب القضايا المهمة والمؤثرة والمحددة لحضارى ومستقبل المواطن العربي الذى لاينبغي أن تلعب هويته الدينية في دولة المواطنة الحديثة دورا من شأنه تمييز دين على اخر في الحقوق والواجبات العامة.
وشدد منصور على أن التصورات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التى زرعتها جماعات العنف والارهاب في اذهان عدد غير قليل من المواطنين والتى اثرت بدورها على ظهور ممارسات دينية متطرفة غريبة على القيم الانسانية وتعاليم الاديان لن تستطيع مجابهتها وازالتها مؤسسة بمفردها دون الاجتماع مع الاخر والحوار معه،وبحث سبل تصحيح المسار الوطني في الثقافة الدينية المجتمعية العامة.