كتب: أحمد محمود
فى بيان لها منشور على موقعها الأليكترونى أكدت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" مجددا، على أهمية انضمام مصر للاتفاقية من أجل حماية الصحة والبيئة في مصر مخاطر الزئبق، حيث تشير تقارير ودراسات متعددة إلى أن مصر تعاني من ترسب نسب عالية من الزئبق في البيئة خصوصًا في نهر النيل والسواحل الشمالية ، كما وجد أن نسب شديدة الخطورة للزئبق تتركز في بعض أنواع الأسماك البحرية التي تدخل على نطاق واسع في الغذاء.
وأضاف بيان المبادرة أنه بمناسبة دخول الاتفاقية الدولية للحد من أخطار الزئبق، المعروفة باتفاقية "ميناماتا" ،حيز التنفيذ في 16 أغسطس الماضي، تعيد المبادرة المصرية نشر التعليق الذي أصدرته سابقا حول الموضوع وعنوانه" "أجراس الخطر تدق: على مصر أن تبدأ من الآن في إجراءات المرحلة الانتقالية للحد من التلوث
والزئبق من المواد شديدة الضرر على البيئة والصحة، وقد وصلت مستويات تلوث البيئة بالزئبق في العالم حد كبير من الشدة والاتساع، وطبقا لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من 80% من الأسماك في العالم ، تحتوى على نسبة من الزئبق أعلي من المستويات الآمنة للاستهلاك الآدمي.
ويتراكم الزئبق في الجسم لسنوات طويلة، ويسبب أضرارا بالغة على المخ والقلب والكلى والرئتين وجهاز المناعة ويؤثر خصوصا على الأجنة وعلى الأطفال، ولا توجد حدود آمنة للتعرض للزئبق، كما لا يوجد علاج للتسمم به.
تضع الاتفاقية عدد من الآليات التي تهدف إلى الحد من أضرار الزئبق منها تقنين استخدام الزئبق في المنتجات مثل أدوات التجميل والبطاريات والدهانات، وأيضا في الأدوية وحشوات الأسنان والأجهزة الطبية، كذلك تقليل انبعاثات الزئبق من بعض الصناعات مثل الأسمنت والفحم، كذلك التوقف عن استخرج كميات جديدة من الزئبق والتصرف الآمن في المخزون منه.
واختتم البيان أن عدد الدول التي صدقت على الاتفاقية بلغ 74 دولة بينما عدد الدول الموقعة 128 دولة ليس من بينهم مصر، على الرغم من مشاركة مصر في مفاوضات إعداد المعاهدة التي استمرت أربعة أعوام.