5 أكاذيب لأمير قطر على منصة الأمم المتحدة
5 أكاذيب لأمير قطر على منصة الأمم المتحدة
كتب: عمرو حسين
اذا راجعت كملة أمير قطر التى ألقاها فى الأمم المتحدة، اليوم، تستطيع أن تحصى 5 أكاذيب رئيسية على الأقل لم يخجل تميم بن حمد أن يضيفها إلى سجل أكاذيب وخطايا آل حمد.
الكذبة الأولى
فى البداية أشار تميم إلى أن "الإرهاب والتطرف من أخطر التحديات والتى تتطلب منا عملا متكاتفا"، مضيفًا أنه "لا خيار أمام حكومات العالم سوى التعاون فى مواجهة مماراسات الإرهاب"، متناسيا أن قطر صنفت عالميا دولة مارقة راعية للإرهاب، بعد تورطها فى دعم وتمويل جماعات الإسلام الراديكالى، فى العديد من الدول العربية، ما أدى إلى مقاطعة أربع دول فى محيطها الإقليمى، وفرض حصارا دبلوماسيا على قطر.
الكذبة الثانية
وبصفته "خليفة المسلمين"، برع تميم فى المتاجرة بالقضية الفلسطينة، قائلا: "إسرائيل تقف حائلا بين السلام العادل والشامل وتسعى لبناء المستوطنات وتهويد القدس ووقف الشعائر الإسلامية وتمارس احتلالها لقطاع غزة"، فى الوقت الذى تتخذ فيه قطر من إسرائيل قدوة لدولة صغيرة المساحة كبيرة التأثير، وظن الأمير الصغير أن الاقتصاد النفطى القطرى سيجعله ينال رضى القوى الكبرى ويلقى المساندة الدولية ذاتها.
وتحتل قطر المرتبة الثالثة فى ترتيب الدول الكبرى المانحة فى الأمم المتحدة للعام 2017
وطالب تميم: "إيقاف الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية"، فى الوقت الذى تجمع إسرائيل وقطر علاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية متميزة، حيث استوردت الثانية من الأولى قطع غيار معدات لسلاح المشاة وأجهزة رؤية ليلية بـ50 مليون دولار العام الماضى، بالإضافة إلى التعاون فى المجال الزراعى.
ويتصدر الخلاف فى الرأى، المنابر الإعلامية ومنصات المؤسسات الأممية.
وناشد تميم الفلسطينين بتوحيد الصف الوطنى، ومن جهة أخرى يقدم كل أشكال الدعم المادى والمعنوى لحركة حماس، التى تتخذ من فنادق الدوحة سكنا لها، ما يساهم فى أجيج الصراع بشكل غير مباشر.
الكذبة الثالثة
وقال أمير قطر: "يمكن تحقيق التوافق الوطنى فى ليبيا بتضافر الجهود المحلية والإقليمية ومساندة الجهود الوطنية فى دعم حكومة الوفاق"، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى، عن مد قطرى بالسلاح والمال للجماعات الإسلامية المتشددة التى انضوت تحت لواء تنظيم داعش الإرهابى.
وما زال الشعب الليبى يكافح لتحرير الأرض من الجماعات الإرهابية التى مولتها تركيا وقطر بالسلاح وعناصر الحرس الثورى الإيرانى عبر الطائرات المدنية فى مطار مصراته، حسبما أعلن المسمارى.
الكذبة الرابعة
"قطر لا تألاو جهدا فى تقديم الدعم للسوريين"، هكذا قال على منصة الأمم المتحدة، ولم يحدد أى سوريين، هؤلاء الذين مدهم بالسلاح ووفر لهم الملاذات الآمنة، واستضافته لعناصر حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، أم هؤلاء الذين أرسل إليهم بطاطين ومساعدات طبية على متن الطائرات التى قصفت منازلهم وقتلت ذويهم.
وينطلق الأمير الصغير من توجه استراتيجى يهدف إلى إسقاط نظام الأسد، الذى يرى فيه أنه يتبنى المد الشيعى، ويناقض نفسه داعيا دول الخليج للمصالحة مع إيران الدول الشيعية.
الكذبة الخامسة
ولم يتورع الأمير الطائش فى القول: "ندعو المجتمع الدولى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمن والمساعدة فى إعادة الأمن والاستقرار"، وقد ثبت تورطه فى تمويل ومد جماعة الحوثيين بالسلاح فى الوقت الذى يساند فيه المملكة العربية السعوية فى حربها ضد الحوثيين فى اليمن.
ووقف يدعو إلى: "المحافظة على وحدة اليمن وإنهاء حالة الاقتسام والسعى للحل السلمى والمصالحة الوطنية"، حتى يكون للنظام القطرى دورًا مزدوجا فى الحرب، ودورا فى تقسيم الغنائم نظرًا للأهمية الجيوسياسية التى تتخذها اليمن من خلال إشرافها على المدخل الجنوبى للبحر الأحمر من خلال مضيق باب المندب الذى يتحكم فى مسار خطوط النفط الخليجى المتجه إلى أوروبا عبر قناة السويس.
الخطر القادم
قال تميم: "ستواصل قطر جهودها الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وإدانة كافة أشكال التطرف"، عليك - أيها القارئ - أن كنت تسكن بلدا لم تصلها تلك الجهود، أن تحافظ على وطنك، ولك فى البلدان سالفة الذكر عبرة، ولكن لا تقلق فالأمير تعهد: "علينا أن نحرص على أن لا تكون مكافحة الإرهاب مظلة لقصف المدنيين".. وشر البلية ما يضحك