طالب رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، الإدارة الأمريكية الجديدة بسرعة التدخل الجاد والفاعل لوقف التوسع الاستيطانى الإسرائيلى الذى يتضمن مخططات لإقامة أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية فى الضفة الغربية منها 540 وحدة استيطانية فى جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدس.
وقال اشتية خلال كلمته فى مستهل جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن التوسع الاستعمارى الاستيطانى فى الأراضى المحتلة يشهد طفرة جديدة تحمل نذر مخاطر كبيرة من شأنها تقويض الجهود الدولية الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو وعاصمتها القدس، مضيفا: نعتبر هذا التوسع إضافة لعزم الكنيست الإسرائيلى مناقشة مشروع قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية مناقضا لقرار مجلس الأمن المتعلق بالاستيطان، رقم 2334».
وأدان اشتية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاعتداءات بمثابة تمهيد مستمر للتقسيم الزمانى والمكانى للأقصى، فيما ستواصل الحكومة مواجهة ذلك.
كما أدان رئيس الوزراء اعتقال سلطات الاحتلال عددًا من المرشحين للانتخابات فى مدينة القدس المحتلة، ومنع عقد مؤتمر للكتل المشاركة فى الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها، لافتًا إلى أن الحكومة تواصل جهودها الحثيثة مع الشركاء الدوليين لإزالة العقبات الإسرائيلية والعمل على تسهيل إجراء الانتخابات فى المدينة المقدسة.
فيما دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكي، البرلمان البلجيكى للضغط على إسرائيل لعدم عرقلة إجراء الانتخابات فى القدس.
جاء ذلك خلال لقاء المالكى فى بروكسل مع وزير الدولة البلجيكى نائب رئيس البرلمان البلجيكي، والعضو المسئول فى الحزب الاشتراكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الفدرالى البلجيكى أندريه فلاهو، وأطلعه خلاله على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، وسياسة الضم التدريجى التى تتبعها سلطات الاحتلال وتحديدا فى الأغوار الفلسطينية، إضافة إلى عزل مدينة القدس عن بقية أراضى الضفة الغربية.
وحول عقد الانتخابات، أكد المالكى أن القيادة الفلسطينية مصرة على عقدها فى مواعيدها على كامل الأرض الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية، وأن الاستعدادات لإجرائها لم تتوقف، ووفرت الحكومة كل الإمكانيات لإنجاحها، داعيا المسئول البلجيكى للتحرك السريع لدى إسرائيل كى تحترم الاتفاقات وتلتزم بمسئولياتها حيال السماح بإجراء الانتخابات فى القدس دون أى إعاقة، قائلا: جئت إلى بروكسل، عاصمة أوروبا، لتؤكد التزامها بإجراء الانتخابات، ونأمل من أوروبا مساعدتنا فى عقدها بالقدس .
من جانبه، أكد أندريه فلاهو تعاطف الشعب البلجيكى مع حقوق الشعب الفلسطينى رغم تباين مواقف الأحزاب، وضرورة اتخاذ مبادرات جديدة بخصوص الانتخابات الفلسطينية، مشيرا إلى أن لقاء المالكى مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، سيكون له تأثير كبير من أجل أن يقود الأخير هذا التحرك الدبلوماسى الأوروبى لتشكيل رافعة أوروبية للتأثير فى الموقف الإسرائيلي.
وأكد الوزير البلجيكى أنه وزملاؤه سيتواصلون مع البرلمان وبقية الأحزاب المُمثَّلة فيه لإطلاق سلسلة من التحركات داخله لصالح الانتخابات الفلسطينية، ومن أجل الضغط على إسرائيل للسماح بعقدها فى القدس، وإرسال مراقبين أوروبيين.