من فضائل شهر رمضان وخصائصه الاعتكاف وعن عائشة رضى الله عنها، - زوج النبى صلى الله عليه وسلم - : «أن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده».
قال الإمام الصنعانى رحمه الله: فيه دليل على أن الاعتكاف سنة واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه من بعده، قال أبو داود: عن أحمد لا أعلم عن أحد من العلماء خلافًا أن الاعتكاف مسنون، وأما المقصود منه فهو جمع القلب على الله تعالى بالخلوة مع خلو المعدة والإقبال عليه تعالى والتنعم بذكره والإعراض عما عداه.
وسبحان من جمع بين الصيام وبين القرآن، فكان للمؤمن المجتهد شفاعة الصيام يوم القيامة، وشفاعة القرآن، فلقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أى ربِّ إِنَّى منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِى فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعنى فيه، فيَشْفَعانِ).
صحيح أنّ القرآن نزل فى شهر رمضان، ولكنه لم ينزل فى أى يوم، ولكنه كان اصطفاء من الله لليلة واحدة، هى ليلة القدر التى لها القيمة العظيمة عن باقى الليالى بنزول القرآن فيها، وهى ليلة تعادل من الأجر عبادة 84 عاماً.