«سرطان» الإخوان يحاول الفتك باستقرار تونس

«سرطان» الإخوان يحاول الفتك باستقرار تونسالرئيس التونسى

عرب وعالم8-5-2021 | 12:59

تبذل حركة النهضة التونسية الإخوانية بقيادة مؤسسها راشد الغنوشي الذي يرأس أيضا البرلمان التونسي جهودا مضنية لمحاولة العبث بأمن واستقرار تونس، ما دفع الرئيس التونسي قيس سعيّد للتحذير من الانقسام الداخلي بالبلاد، مؤكداً أنه خطر حقيقي يجب حماية تونس منه.

قال الرئيس قيس سعيد، خلال مأدبة إفطار بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي بولاية القصرين، إن الخطر الحقيقي هو محاولة ضرب البلاد من الداخل تحت تأويلات لنص دستوري أو قانوني.

وأكد الرئيس التونسي ضرورة حماية الدولة التونسية من كل الانقسامات، وأن القوات المسلحة عسكرية كانت أو أمنية تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار إلى أن الأخطار التي تهدد الدول ليست العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات أو من يتخفى وراءها، بل إن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات لنصّ دستوري أو نصّ قانوني ظاهره تأويل وباطنه لا يقلّ إرهاباً عمن يتحصنون بالجبال، ومن يحرّكهم بين الحين والآخر.

وتبادل الرئيس التونسي الحديث مع عدد من ضباط الجيش وقوات الحرس الوطني والشرطة حول ظروف عملهم، مشدداً على أن الشعب التونسي قادر على رفع كل التحديات.

ومؤخراً، وجه الرئيس التونسي رسالة تحذيرية لرئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، مؤكداً أنه لن يسمح بضرب القانون والدستور.

ويواجه رئيس البرلمان راشد الغنوشي تهما بالانحياز للكتلة النيابية لحركة النهضة، وعدم القدرة على حل الخلافات بين النواب وإدارة الجلسات بشكل طبيعي، حتى إنه حوّل البرلمان إلى طرف فى خصومة سياسية بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان، وعرقل ذلك قيام المؤسسات الحكومية بمهامها، وسد منافذ التواصل بين الحاكمين فى البلاد، وفاقم دعوات حل البرلمان برمته ومراجعة النظام السياسي.

ودعا النائب المنجي الرحوي إلى حل فوري للبرلمان، موجها انتقادات لاذعة لطريقة تسيير الغنوشي لجلساته. وقال إن الغنوشي يوجه سير الجلسات لخدمة مصالحه ومصالح حزبه، داعيا إلى حملات كبيرة لا تتوقف، إلا بإجراء انتخابات مبكرة، اعتمادا على قانون انتخابي جديد، مؤكدا أن البرلمان الحالي أصبح عبئا على التونسيين.

وتواجه حركة النهضة الممثل للإخوان فى تونس ضربات قوية من المعارضة التونسية بعدما قام راشد الغنوشى بخطوة تمثل تصعيدا للأزمة بين حركة النهضة من جانب وخصومها من جانب آخر، إذ أصدر راشد الغنوشى بحكم صفته رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، قرارا بتعيين أعوان أمنيين، لحفظ النظام داخل المجلس، فيما قادت عبير موسى رئيس حزب الدستوري الحر مسيرة حاشدة بالسيارات بشوارع وميادين تونس الرئيسية، متهمة راشد الغنوشى بالعمالة وخيانة تونس.

يذكر أن الشوارع التونسية عرفت فى مارس الماضي مسيرات احتجاجية رفع فيها عدد من المواطنين شعار «الشعب يريد حل البرلمان»، ونددوا بالحصانة التي يتمتع بها النواب، والتي سمحت بإفلات الكثير منهم من العقاب.

كما اتهم البرلماني التونسى مبروك كرشيد، حركة النهضة بنشر ثقافة التكاسل عن العمل والإنتاج، وتساءل فى كلمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «هل نعمل 8 ساعات أو ساعات أقل من المتفق عليها أم أن العمل الحقيقي ذو القيمة تراجع؟ مؤكدا أن القوة الإنتاجية فى تونس ضاعت، كما أصبح هناك استهتار بالعمل وساعات العمل وقيمة العمل والانضباط الإداري».

وأضاف: «الإخوان فى تونس لم تؤسس مؤسسة كبرى واحدة منذ نشأة التنظيم»، مؤكدا أن حركة النهضة مزقت السلطة فى تونس.

أضف تعليق