توفي اليوم الإثنين عبده داغر أشهر عازفي الكمان في العالم حيث ولد داغر مايو 1936 وهو مصري رائد، يُعد من أشهر عازفي الكمان في العالم، وأول من وضع منهجًا لتدريس الموسيقى الشرقية في الجامعات، ساهم في إثراء الحركة الثقافية، وأسس مع عبد الحليم نويرة فرقة الموسيقى العربية.
عزفت مؤلفاته على مسارح عالمية، وصُمم له تمثالًا في متحف الموسيقى في ألمانيا مما يدل علي شهرته الواسعة هناك.
ولد عبده داغر في مدينة طنطا، وكانت بدايته مع العود، فوالده صاحب محل صناعة أعواد، وفي حوار له مع راديو مونت كارلو يقول داغر أن والده درب الكثير من المشاهير الموسيقيين المصريين مثل الموسيقار محمد فوزي والموسيقار بليغ حمدي .
تعلم العزف على آلة العود في سن السابعة، على غير رغبة والده، ثم جذبته آلة الكمان، بعدما شاهد عازف الكمان الكلاسيكي "David Oistrakh"، وتعلمها في سن العاشرة.
في طنطا، بدأ حياته مع المطربة هنيات شعبان، وبعدها لم يهجر داغر العود، وأسس ورشة لصناعته.
في شبابه عمل عبده داغر عازفًا للكمان في تخت العديد من مشاهير الغناء المصري مثل كوكب الغناء العربي أم كلثوم وموسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب و محمد عبد المطلب. وأسس مع الموسيقار عبد الحليم نويرة في عهد وزير الثقافة الراحل ثروت عكاشة فرقة الموسيقى العربية الشهيرة.
وكوّن داغر بـ"الصولو كمان" ثنائيا شهيرا مع الشيخ محمد عمران، فكانت تقام سهرات فنية ببيت "داغر"يوميا، قدما فيها سويا عشرات الأغنيات، مثل "حلم" لأم كلثوم، ومواويل "يا من هواه أعزه وأذلني/ كيف السبيل إلى وصالك دلني"، "فرح الزمان/ اليوم حان الموعد"، "ناجاك قلبي خاشعا ولساني"، ومؤخراً اتفقت معه رئيسة دار الأوبرا المصرية د.ايناس عبد الدايم على تولي الاشراف والتدريب على بيت الكمان الشرقي.
وقد كانت المفاجأة التي تحدث عنها عبده داغر، أن آلة الكمان التي عزف عليها عمرها أكثر من 500 عام، حيث إنها مصنوعة منذ سنة 1500، وحكى "داغر" قصة الكمان، أنه كانت لوالده ومن قبله غيره وغيره حتى وصلت إليه، وهى مصنوعة من نوع من الخشب لا يوجد إلا فى أوروبا، كما كان معه كمان من النوعية نفسها، أعطاه له قسيس فى سويسرا.
وبعد هذا التاريخ الطويل توفي داغر تاركا ورائه ورثا كبيرا من ال فن في مصر والعالم كله ليستمتع به أجيال كثيرة.