أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً عاجلا لوقف التصعيد ولضبط النفس، وذلك على خلفية تصاعد الغارات المتبادلة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن المدنيين في فلسطين و إسرائيل يدفعون ثمنا باهظا، وأن ثمة حاجة فورية لوقف التصعيد.
وذكرت اللجنة - في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني - أن كل دقيقة تمر في ظل استمرار دائرة العنف هذه تشكل خطرًا على حياة الناس ومنازلهم والخدمات والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، مثل المستشفيات والمدارس.
وأضافت اللجنة أن الغارات الجوية التي تُشن على غزة بالإضافة والصواريخ التي تسقط على إسرائيل، تمثل تصعيدًا خطيرًا للتوترات والعنف الذي شهدته القدس في الأيام الماضية، بما في ذلك البلدة القديمة.. ومن الواضح أن دوامة العنف هذه ستخلف عواقب وخيمة على السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، وفي المنطقة ككل.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جميع الأطراف بوجوب احترام جميع اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺳير الأعمال اﻟﻌداﺋﻳﺔ، مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر الهجمات المباشرة والعشوائية ضد المدنيين واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين.
وأكدت اللجنة في بيانها "أنه إذا لم تُحترم مبادئ القانون الدولي الإنساني، فستؤدي الأعمال العدائية المسلحة في المناطق المكتظة بالسكان إلى خسائر فادحة في الأرواح لا يمكن للبشر تحملها .. نحن على اتصال بكافة الأطراف وننسق مع شركائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داوود الحمراء في إسرائيل ، بهدف تكثيف استجابتنا الطبية في غزة".
وأردفت تقول "في مثل هذه الأوقات، يجب أن يتمكن الأشخاص من الحصول على الرعاية الصحية وعلى العلاج الذي يحتاجون إليه .. كما ندعو الجميع إلى تسهيل الوصول الآمن وبدون عوائق لسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين، والسماح لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيها بالقيام بواجباتهم لإنقاذ حياة الآخرين".
وأضافت اللجنة "الواقع المؤسف أن العائلات التي كان من المفترض في هذه الأوقات أن تخطط للتجمُّعات والاحتفالات تواجه بدلًا من ذلك احتمالية حدوث دوامة جديدة من الألم والخوف .. فمن أجلهم ومن أجل حمايتهم، ثمة حاجة ملحة الآن إلى ضبط النفس".