يشهد تاريخ مصر في كل الأزمنة و في كل العصور على أن رجال المخابرات العامة و المخابرات الحربية و الأمن الوطني رجال من ذهب فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه و كذلك زملائهم في كافة قطاعات القوات المسلحة و الشرطة لأنهم جميعا فريق عمل واحد مهمته حماية وطن و الدفاع عنه و الحفاظ على الأرواح و دعم الإستقرار و زيادة الإحساس بالأمن و الأمان لكل مواطن على أرض مصر و التضحية بالنفس من أجل كل حبة رمل لهذا الوطن العظيم و شعارهم النصر أو الشهادة .
تحيه عسكرية لكل شهيد من هؤلاء الأبطال قدم روحه الطاهرة الذكية فداءا لهذا الوطن فقد واجهوا أعداء الوطن في معارك عظيمة مشرفه حتى نستطيع أن نعيش نحن الحياة الكريمة التي ننعم بها الآن و خلقوا لنا نماذج من القدوة نستطيع بكل فخر أن نعلمها لأنفسنا و لأولادنا حتى تستمر مسيرة العمل و الكفاح و التضحية من أجل تراب هذا الوطن العظيم مصر أم الدنيا كلها .
لقد إنبهرنا بالأعمال الدرامية التي تم تقديمها خلال شهر رمضان التي تناولت العديد و العديد من هذه البطولات و هذا الإنبهار حدث و نحن نشاهد الأحداث عبر الشاشة من خلال أداء فني بديع للفنانين الذين جسدوا أدوار هؤلاء الأبطال فما بالكم بحال هؤلاء الرجال الأبطال على أرض الواقع أثناء تنفيذ هذه المهام العظيمة التي حافظت على حياة مصر كلها لنعيش مرفوعي الرأس و رقابنا تطال عنان السماء .
إن سجل رجال المخابرات العامة و المخابرات الحربية و الأمن الوطني و كافة رجال القوات المسلحة و الشرطة مليء بالبطولات الحافلة التي تحتاج إلى سنوات من الأعمال الدرامية لكي نوثق بها للتاريخ كل ما يحدث على أرض مصر من تضحيات لا تقدر بثمن لأنها تضحيات بالنفس و الروح و هي أغلى ما في هذه الحياة .
رغما عن أنني أكتب مقالات منذ أكثر من سبعة و عشرين عاما إلا أنني أجد الكلمات عاجزة عن وصف هذه الملحمة الوطنية التي كلما نظرت إليها أجد أنني لازلت لم أقدم لهذ الوطن العظيم ما يستحق فلو نظر كل منا إلى نفسه أمام المرآه كل يوم و في ذهنه صور هؤلاء الأبطال الذين يقدموا حياتهم فداءا لهذا الوطن سوف نحصل على جرعة كبيرة من المحفزات الوطنية لكي نعمل و نخلص في العمل و ندافع عن هذا الوطن الغالي و نضحي من أجله لنستكمل المشوار و نحسن الإختيار من أجل المستقبل المشرق لهذا الوطن و الذي يواجه الكثير من التحديات على كافة المحاور الإسترتيجية للدولة .
علينا أن ندرك جميعا أن من يديرون لعبة هدم و تفكيك المجتمعات دائما يقومون بتوجيه الضربات للأعمدة القوية للدولة و لذلك تكون مواجهتهم الأولى دائما مع رجال المخابرات العامة و المخابرات الحربية و الأمن الوطني و طبعا مع القوات المسلحة العظيمة و الشرطة الباسلة و من هنا يأتي دورنا في زيادة الوعي لدى المجتمع بمفهوم الدولة و مفهوم أجهزة الدولة و كيفيه مواجهة الآليات الجديدة لهدم و تفكيك المجتمعات و سنظل دائما جنودا مخلصين لهذا الوطن العظيم مصر و ستبقى مكانة هؤلاء الأبطال خالدة في أذهاننا و وجداننا و محفورة بأحرف من ذهب في سجل التاريخ المشرف لمصر أم الدنيا كلها و تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.