خالد عبدالفتاح: «حياة كريمة».. مشروع العدالة الاجتماعية

خالد عبدالفتاح: «حياة كريمة».. مشروع العدالة الاجتماعيةالدكتور خالد عبدالفتاح مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن

خاص وحصري16-5-2021 | 14:44

يسعى الرئيس السيسي دائما للنهوض بمصر وقطاعاتها كافة ودعم كل مواطن بالشكل الذى يحقق استقرار معيشته وعلى وجه الخصوص الفئات الأكثر احتياجا.

وقد أطلق الرئيس مبادرة حياة كريمة فى عام ٢٠١٩ لتطوير ١٠٠٠ قرية بالريف المصرى ورصد ميزانية ١٠٣ مليارات جنيه وتطور الأمر فى ٢٠٢٠ لتتحول المبادرة إلى مشروع قومى يهدف إلى تطوير القرى كافة ورصد ميزانية ٥٠٠ مليار جنيه .

«أكتوبر» التقت الدكتور خالد عبدالفتاح مدير مبادرة حياة كريمة ب وزارة التضامن ليسرد ما تم إنجازه فى المبادرة وما يقام العمل عليه هذه الفترة بعد أن أصبحت مشروعا قوميا.

ما هى مبادرة «حياة كريمة»؟

«حياة كريمة» مبادرة رئاسية أطلقت فى مؤتمر الشباب ٢٠١٩ وأصبحت الآن مشروعا قوميا يهدف إلى تطوير الريف المصرى، والهدف تطوير وتحسين حياة المواطنين فى القرى الأكثر احتياجا والتى تم تحديدها من خلال التوافق مع الوزارات الشريكة فى المرحلة الأولى، وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التنمية المحلية ووزارة التخطيط بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وتم تحديد القرى وترتيبها تنازليا حسب نسب الفقر. واستهدف فى المرحلة الأولى ١٤٣ قرية فى 11 محافظة منها 10 قرى فى الوجه البحرى 8 منها فى محافظة البحيرة وقرية فى الدقهلية وأخرى فى القليوبية و5 قرى فى مرسى مطروح والـ 128 قرية الباقية موزعة على محافظات «المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادى الجديد» وتصل نسبة الفقر فيها إلى أكثر من ٧٠٪.

ما هى أهم أهداف المبادرة؟

توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا ورفع المعاناة عن الأسر الفقيرة. كما تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان «حياة كريمة» لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.

بالإضافة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.

ما هى محاور العمل التى دعمتها وزارة التضامن فى المرحلة الأولى؟

هناك محوران كانت تعمل عليهما وزارة التضامن، المحور الأول: وهو سكن كريم بتأهيل المنازل ووصلات المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحى وتوصيل الخدمات العامة للأسر الأكثر احتياجا، والمحور الثانى: الصحة ومن خلاله يتم تنفيذ العديد من الأنشطة مثل القوافل الطبية بالقرى وتوفير الفحص والعلاج بالمجان وإجراء عمليات جراحية وجراحة عيون بالمجان وتوزيع الأجهزة التعويضية. فالمبادرة نفذت 43 قافلة بيطرية و175 قافلة طبية، وأجرت 1060 عملية جراحية عملية، و3920 عملية عيون فيما وفرت 9150 نظارة طبية وتستهدف الوصول إلى 17801 نظارة.

هل حققت الوزارة الهدف المطلوب منها فى سكن كريم؟

الوزارة أنجزت ٩٦٪ من المستهدف بمبادرة سكن كريم وهناك بعض المنازل المخالفة سواء تم بناؤها على أراض زراعية أو أراض أخذت بوضع اليد، تلك هى التى لم يتم تطويرها لحين تحديد وضعها القانوني.

متى يتم الانتهاء من تطوير القرى المستهدفة بالكامل؟

كان من المفترض الانتهاء من المرحلة الأولى فى شهر يونيو ٢٠٢٠ ولكن جاءت جائحة كورونا وتم تعطيل المشروع وسيتم تطوير القرى كافة خلال ٣ سنوات أى مع بداية ٢٠٢٤.

كم تبلغ الميزانية المخصصة للمبادرة؟

فى البداية تم تخصيص 103 مليارات جنيه، لمبادرة حياة كريمة. والمستهدف هم غير القادرين، وتطوير القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية.

فالمرحلة الأولى كان مخصصا لها ميزانية قليلة مقارنة بالمرحلة الثانية ولكن وقت البدء فى المرحلة الأولى كان المبلغ بالنسبة لنا كبيرا للغاية فقد رصد لها ٦٧٥ مليون جنيه بمشاركة الجمعيات الأهلية فى المكون الاجتماعى وقرابة ٣.٨ مليار جنيه للبنية التحتية والخدمات فكان الإجمالى ما يقارب ٤ مليارات جنيه وكنا نظن أنه مبلغ ضخم جدا، وفى المرحلة الثانية كنا نطالب بـ ٩,٥ مليار جنيه منها مليار ونصف للبعد الاجتماعى ومساهمة الجمعيات الشريكة و ٨ مليارات للبنية التحتية. وفى البداية رصد للمرحلة الثانية ١٣ مليار جنيه وكانت بالنسبة لنا ميزانية ضخمة وقدرنا أن الـ ١٠٠٠ قرية ميزانيتها ٤٠ مليار، ميزانية ضخمة ولكن الرئيس رصد ميزانية للمبادرة ٥٠٠ مليار جنيه لتطوير الريف المصرى كاملاً من بنية تحتية وخدمات إضافة إلى مساهمة كل وزارة فى البعد الاجتماعى الخاص بها.

ما هو دور الجمعيات الأهلية فى المبادرة؟

تقوم الجمعيات الأهلية بالتعاون مع الوحدات المحلية والإدارات المعنية بكل محافظة بعمل مسح للقرى الأكثر احتياجا فى المحافظات والبدء فى العمل بالمبادرة وساهمت الجمعيات فى المرحلة الأولى بنسبة ٢٠٪ من التكلفة وتتحمل المبادرة ٨٠٪ لكن فى المرحلة الثانية تتكلف الجمعيات ١٠٪ فقط نظراً للتوسع فى الميزانية وأيضاً التوسع فى المشروع.

وساهمت المرحلة الأولى من المبادرة فى نجاحها ما يزيد على 23 جمعية أهلية، وزيادة هذا العدد خلال المرحلة الثانية، كما أن الجمعيات الأهلية، سارعت لتنفيذ أنشطة إضافية، لم تكن مخططة ضمن أنشطة المبادرة، وساهمت فى توفير أثاث منزلي، وأجهزة معمرة للمنازل التى يتم تأهيلها، وجمعيات أخرى، وظفت خبرتها فى العمل التنموى داخل القرى المسندة لها.

كم وزارة شريكة فى مبادرة حياة كريمة؟

فى المرحلة الأولى كانت هناك ٣ وزارات فقط المعنية بالمبادرة، ولكن فى المرحلة الثانية أكثر من ١٥ وزارة شريكة فى المبادرة نظراً للتوسعات فى التطوير؛ فقد شمل توصيل الغاز والصرف الصحى للقرى وهذا لم يكن موجودا بالمرحلة الأولى.

ما إجمالى عدد السكان التى تستهدفهم المبادرة؟

تستهدف المبادرة حوالي ٥٨ مليون مواطن، وتستهدف المبادرة تغطية كل قرى الريف المصرى خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وبتكلفة كلية تبلغ 500 مليار جنيه، ويغطى العام الأول 51 مركزا بإجمالى عدد مستفيدين 18 مليون مستفيد ويعد عدد المستفيدين فى المرحلة الأولى حوالى

3,٨ مليون أسرة الذين يتم دعمهم ماليًا، منهم 16% لذوى الإعاقة و10% للمسنين، و12% للسيدات التى تعول أسرة.

خالد عبد الفتاح أثناء حواره مع محررة أكتوبر

كيف ترى مقترح النائبة حنان عبد المنعم بتشغيل العمالة غير المنتظمة فى كل محافظات المبادرة؟

مقترح جيد وميزة هذه المبادرة أنه خلال عام سوف يتم العمل على مشروعات كثيفة العمالة ولذلك سوف يكون هناك فرص عمل للشباب وللعمالة غير المنتظمة، وفى نهاية العام ستقوم وزارة التنمية المحلية بموافاتنا بفرص العمل المتاحة فى المشاريع، كما أن السيد الرئيس أصدر قرارا بأن كافة المشروعات تعتمد على المكون المحلى وهذا يعنى تشغيل المصانع والشركات وكل هذا يؤدى إلى توفير فرص عمل.

ما هو دور المبادرة فى الحد من الزيادة السكانية؟

قامت وزارة التضامن من خلال مبادرة حياة كريمة بتشغيل وإنشاء عدد كبير من عيادات الصحة الإنجابية فى القرى وتوفير وسائل تنظيم الأسرة بالمجان ونزول قوافل طبية بالقرى وتقديم خدمة المشورة للسيدات الحوامل والمقبلات على الإنجاب، وأيضا تقدم برنامج «مودة» لتوعية المقبلين على الزواج والمتزوجين وبرنامج وعى وبرنامج

٢ كفاية للتوعية بالقضية السكانية بشكل عام والحد من الزيادة السكانية.

ما دور المبادرة فى قضية التسرب من التعليم؟

المبادرة تعمل على إنشاء وتشغيل مدارس التعليم المجتمعى للمتسربين من التعليم وفتح فصول محو الأمية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، فهناك نسب من المتسربين من التعليم نعيد تأهيلهم وإعادة دمجهم فى المدارس، وبالفعل المبادرة طورت 8 مدارس، وهو ما كانت تخطط للوصول إليه، فيما طورت 10 حضانات وتستهدف تطوير

33 حضانة أخرى.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2