كلمة الرئيس الفلسطينى أمام البرلمان العربى

كلمة الرئيس الفلسطينى أمام البرلمان العربىمحمود عباس

عرب وعالم19-5-2021 | 16:00

ألقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، اليوم الأربعاء، كلمة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربى حول الجرائم والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال الإسرائيلى.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس الفلسطينى:

وقال الرئيس الفليسطينى:" أُحييكمْ وأُحيى منْ خلالِكمْ جماهيرَ أُمتنا العربية، وأُقدّرُ الجهودَ المباركةَ التى يقومُ بها البرلمانُ العربى لدعمِ نضالِ شعبِنا الفلسطينى فى المحافلِ العربيةِ والإقليميةِ والدوليةِ ومؤسساتِها البرلمانيةِ بشكلٍ خاص، ومتابعةِ تطوراتِ القضيةِ الفلسطينيةِ أولاً بأولَ منْ خلالِ وضعِ بندِ (القضية الفلسطينية) كبندٍ دائمٍ فى اجتماعاتِ البرلمانِ العربى".

وتابع: "هذه الجلسةُ الطارئةُ التى تعقدونها حولَ الجرائمِ والانتهاكاتِ المُستمرةِ لدولةِ الاحتلالِ الإسرائيلى فى القدسِ المحتلةِ بما فيها المسجدُ الأقصى المبارك وكنيسةُ القيامة وحى الشيخِ جراح وغيره، وإرهاب قطعانِ المستوطنينَ وجرائم العدوانِ الإسرائيلى فى قطاعِ غزةَ والضفةِ الغربية، هى تعبيرٌ واضحٌ عنِ اهتمامكم، وعنْ دورِكم المتميزِ فى الساحةِ العربية".

وواصل: "تَحِلُّ هذهِ الأيام الذكرى الثالثةُ والسبعون لنكبةِ فلسطين، وتشريد مئاتِ آلافِ الفلسطينيينَ منْ بيوتِهمْ وقُراهمْ ومُدنِهمْ عام 1948، والذينَ أصبحَ عددُهم اليومَ يزيدُ عن ثلاثةَ عشرَ مليوناً، أكثرُ منْ نصفِهمْ لاجئونَ ونازحونَ، سواءً فى داخلِ فلسطينَ أو فى الشتات".

ونوه: "تأتى هذه الذكرى الحزينةُ مترافقةً معَ عدوانٍ إسرائيلى وحشى على الشعبِ الفلسطينى فى القدسِ والضفةِ الغربيةِ وقطاعِ غزة، ومعَ توسعٍ استيطانى مسعور، وممارساتٍ إرهابيةٍ للمستوطنينَ ومصادرةٍ همجيةٍ للأراضى منْ أصحابِها الفلسطينيين، فضلاً عنْ هدمِ بيوتِهمْ ومنازلِهمْ ومزارعِهم، وأعمالِ القتلِ والاعتقالِ التى يعتبرُها القانونُ الدولى جرائمَ حربٍ وتمييزاً عنصرياً وإبادةً جماعيةً وتطهيراً عرقياً للشعبِ الفلسطيني".

وأضاف: "هذهِ الأعمالُ العدوانيةُ البشعةُ تركَّزتْ فى القدسِ بشكلٍ خاصٍ خلالَ السنواتِ الأخيرة، وبخاصةٍ بعدَ طرحِ ما يسمى بصفقةِ القرنِ منْ قِبلِ الإدارةِ الأمريكيةِ السابقة، التى قررتْ نقلَ السفارةِ الأمريكيةِ منْ تل أبيب إلى القدس، واعتبارَها العاصمةَ الموحدةَ لإسرائيل، وهو ما رفضناه ولا زلنا نرفضُه جُملةً وتفصيلاً، ويرفضُه معَنا المجتمعُ الدولي، فضلاً عنِ الدولِ العربيةِ والإسلامية".

وقال: إنَّ القدسَ هى جوهرُ الهُويةِ الوطنيةِ الفلسطينية، فضلاً عنْ كونِها جزءاً منْ هُويتِنا الدينيةِ والتاريخية، وهُويةِ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ كلِها، وبدونِها لنْ يكونَ هناكَ سلامٌ ولا أمنٌ ولا استقرارٌ ولا اتفاق، لا نقولُ هذا بينَنا وبينَ أنفسِنا فقط، بل قُلناه ونقولُه لكلِ العالم، حتى يعرفَ الجميعُ ثوابتَنا التى لا يمكنُ أنْ نحيدَ عنها أو نتهاونَ فى حقِها.

واستطرد:"وها هى القدسُ تُثبتُ مرةً أخرى أنها هى الأساسُ الذى يجتمعُ عليهِ الشعبُ الفلسطيني، وتلتفُ حولَه جماهيُر أمتِنا العربيةِ والإسلامية، هى دُرةُ التاجِ التى لا قيمةَ لشيءٍ بدونِها، وهى عاصمةُ دولةِ فلسطينَ الأبديةُ التى لا يمكنُ أنْ نرضى عنها بديلاً، وهى مِفتاحُ السلامِ والأمنِ والاستقرارِ فى منطقتِنا وفى العالم".

وأضاف: "لقدْ قلنا مراراً وتكراراً إننا نُريد السلام؛ السلامَ العادلَ والشاملَ وفقَ قراراتِ الشرعيةِ الدولية، وعلى أساسِ مبادرةِ السلامِ العربيةِ التى أقرتْها القممُ العربيةُ المتعاقبةُ منذُ قمةِ بيروت عام 2002، هذه المبادرةُ التى تحاولُ دولةُ الاحتلالِ التنكرَ لها، وتجاوزَ مضمونِها الذى نتمسكُ بهِ نصاً وروحاً، والذى يقومُ على تطبيقِ المبادرةِ منَ الألفِ إلى الياء، وليس العكس، أى الانسحابُ الإسرائيلى الكاملُ منْ جميعِ الأراضى الفلسطينيةِ والعربيةِ التى احتُلتْ عام 1967 أولاً، ثم البحثُ فى أيةِ قضايا تخصُ العلاقةَ معَ إسرائيلَ بعدَ ذلك، وليسَ العكس".

وتابع: "إنَّ ما تقومُ بهِ دولةُ الاحتلالِ الآن فى قطاعِ غزةَ منْ اعتداءاتٍ وحشيةٍ على المدنيين، وقصفٍ متعمدٍ للبيوتِ والمنشآت، وتدميرِها على رؤوسِ سكانها، وتدميرٍ للبنيةِ التحتية، وقتلٍ للأطفالِ والشيوخِ والنساء، هو إرهابُ دولةٍ منظمٌ تمارسُهُ دولةُ الاحتلالِ الإسرائيلي، وجرائمُ حربٍ يُعاقبُ عليها القانونُ الدولي، ولنْ نتهاونَ فى مُلاحقةِ مرتكبى هذهِ الجرائمِ أمامَ المحاكمِ الدولية".

وأكمل: "إنَّ عَملَنا مُنصبٌ اليومَ على وقفِ العدوانِ الإسرائيلى على شعبِنا فى القدسِ والضفةِ الغربيةِ وقطاعِ غزة، ومنْ ثَمَّ الدخولُ فى عمليةٍ سياسيةٍ جدية، وبمرجعيةٍ دوليةٍ واضحة، تُفضى إلى إنهاءِ الاحتلالِ". الإسرائيلى لأرضِ دولةِ وختم الرئيس الفليسطيى كلمته: "فلسطين بما فيها القدسُ الشرقيةُ عاصمتُنا المقدسة، وحلٍ عادلٍ وشاملٍ ومتفقٍ عليه لقضيةِ اللاجئينَ وفقَ القرار 194، منْ أجلِ تحقيقِ سلامٍ عادلٍ وشامل".

أضف تعليق

إعلان آراك 2