أطلق المركز الإعلامى للأزهر الشريف، حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الإسرائيلية"، باللغتين العربية والإنجليزية تضامنًا مع القضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التى يروجها الاحتلال الإسرائيلى، ويستهدف بها التأثير على القاعدة المعرفية لدى الشباب والنشء، فى ظل التأثيرات السلبية لحملات التغريب والغزو الثقافى عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال الأزهر - فى بيان اليوم الأربعاء - إن الحملة تسعى من خلال مجموعة من الرسائل، إلى رفع وعى الشباب بالقضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى، والتصدى لما يتم ترويجه من قبل المنصات الإعلامية الإسرائيلية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التى شهدها حى "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسرى لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه، إضافة إلى الاعتداءات الإرهابية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى على مناطق متفرقة بالقدس وغزة والعديد من الأحياء والمدن الفلسطينية.
ويوثق الأزهر من خلال حملته للمعلومات الصحيحة والثابتة التى تؤكد على عروبة القدس، معتمدا فى ذلك على مصادر تاريخية موثقة؛ تُقدم فى صورة فيديوهات وتصميمات وقصص من خلال صفحات الأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعى، فيسبوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب، باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بالتعاون مع أساتذة متخصصين فى التاريخ الإسلامى.
يشار إلى أن الأزهر الشريف كان قد أقام مؤتمرًا تحت عنوان: مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس فى عام 2018، وهو المؤتمر الثانى عشر لنصرة القضية الفلسطينية الذى يقيمه الأزهر، وتأتى هذه الحملة استكمالا لجهود الأزهر فى مؤازرة الشعب الفلسطينى المظلوم، وقضيته العادلة والمشروعة فى استعادة أرضه المعتدى عليها واسترداد حقه المغتصب، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أطلق حملة عالمية لنصرة القدس، بمنشور على صفحتيه الرسميتين بمواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر، بكل اللغات، دعا من خلالها قادة العالم إلى مساندة الشعب الفلسطينى فى قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته، مطالبا الجميع بالتضامن وضرورة العمل على وقف القتل ودعم صاحب الحق والتوقف عن الكيل بمكيالين، إذا كانت هناك نية حقيقية لتحقيق السلام.