الإيكونوميست البريطانية تدافع عن سياسات بايدن فى الشرق الأوسط

الإيكونوميست البريطانية تدافع عن سياسات بايدن فى الشرق الأوسطبايدن

عرب وعالم20-5-2021 | 18:27

واصلت الصحف البريطانية وفى مقدمتها مجلة "الإيكونوميست" الدفاع عن موقف الرئيس الأمريكى جو بايدن من العدوان الإسرائيلى على غزة، وقالت "إن وجهات نظر إدارة بايدن بشأن الصراع في الشرق الأوسط تتماشى مع ما كان متبع خلال فترة ما قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يؤيد بايدن حل الدولتين، ويحاول كرئيس إعادة أمريكا إلى طموحها التقليدي لأن تكون وسيطا نزيها بين الخصوم".

ويعد هذا المسار معاكس تمام لما وصفته وكالة بلومبرج الأمريكية، من تخاذل الرئيس الأمريكى، وعدم تقديمه أى مبادرات أو محاولات غير مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يستجيب نتنياهو لأى تهدئة طلبها بايدن.

فيما اعتبرت الإيكونوميست في تقريرها، اليوم الخميس، أن قيام بايدن بإعادة تقديم الدعم المالي الأمريكي للفلسطينيين وهو الدعم الذي كان قد ألغاه سلفه ترامب، ودعوته الآن للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى عدم التصعيد هي "خير دليل على طموح إدارته إحياء الدور الأمريكي كوسيط نزيه بين المتصارعين في الشرق الأوسط".

وكانت تقارير إخبارية أمريكية قد رصدت على مدى الأيام القليلة الماضية انعكاس القتال الناشب في قطاع غزة سياسيا إلى الداخل الأمريكي وتوظيفه من جانب الجمهوريين كأحد أوراق اللعبة السياسية ضد الديمقراطيين الذين يشنون حملة انتقادات لاذعة للرئيس الديمقراطي بايدن، منذ استلامه السلطة ودخوله البيت الأبيض مطلع العام الجاري.

ويرى المراقبون أن دخول الجمهوريين في الولايات المتحدة على خط الأزمة الناشبة حاليا في منطقة الشرق الأوسط، هو محاولة من جانبهم لتفرقة صفوف الحزب الديمقراطي حول جهود إدارة بايدن في إنهاء العنف بالشرق الأوسط، واستخدام الجمهوريين لذلك كورقة في معاركهم السياسية القادمة مع الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي المقررة 2024 .

كما أكدت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية في تقرير بثته أمس الأربعاء، أن الجهوريين فى الولايات المتحدة يراهنون على دعم إسرائيل وضرورة مساندتها ويعتبرون ذلك رافعة سياسية لهم في مواجهة الديمقراطيين في الداخل الأمريكي وفي الوقت ذاته يعمل الجمهوريون في الولايات المتحدة على استثمار المواجهات في قطاع غزة وإسرائيل على تعميق التباينات داخل صفوف الحزب الديمقراطي وصولا بها إلى حالة من الانقسام قد تضعف الديمقراطيين في ساحات السباق السياسي مع الجمهوريين مستقبلا.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2