قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التى تهدف لإعمار غزة وتقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني بالقطاع المنكوب، هى أبلغ رد على الادعاءات والأكاذيب المغرضة، والتي كان يروج لها زبانية الشيطان من المغرضين والمتأمرين ضد مصر وشعبها وقائدها البطل الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدعين أن مصر العظيمة قد تخلت عن أدوارها نحو القضايا العربية والقضية الفلسطينية، ذلك الدور التاريخي الثابت فى الدفاع عن قضية فلسطين وقضايا العرب والمسلمين، وخاصة حق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس.
وأضاف أن الموقف المصري واضح وثابت ولم يتغير على مر العصور، فى جميع القضايا التى تمس دعم الأمن القومي العربي بشكل مباشر، والتي تؤمن القيادة السياسية أنها جزء أصيل لا يتجزأ من الأمن القومي المصري .
وأضاف عوض الخبير فى الشئون الإقليمية أن إعلان الرئيس السيسي، المبادرة المصرية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتوجيه مبلغ 500 مليون دولار لصالح إعادة الإعمار نتيجة الاعتداءات الحالية في غزة، بمشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى مجال أعمال البنية التحتية والمقاولات لتنفيذ عمليات إعادة الإعمار بغزة، هى رسالة سياسية قوية موجهه من الرئيس عبدالفتاح السيسي للعالم أجمع، تؤكد على أن مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية مهما حدث من محاولات للوقيعة، فمصر هى الشقيقة الكبرى، والراع التاريخي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولن يثنيها كائنا من كان عن هذا الدور.
وأشار إلى أن المبادرة المصرية جاءت استمراراً لدور مصر المحوري والكبير في تحقيق الأمن والإستقرار بالدول والعربية ودول المنطقة، وبالأخص دول الجوار، مُذكرا بالجهود المصرية لاستعادة الإستقرار في ليبيا، والمشاركة الحالية بفاعلية في قمة باريس من أجل تقديم كل الدعم للسودان الشقيق لتخفيف أعباء الديون التى تثقل كاهله وإلغاء البعض الأخر .
وتابع أن توجيه الرئيس بفتح معبر رفح لأستقبال المصابين وعلاجهم في مصر، كذلك إرسال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني من أجل الوقوف بجانبه ودعمه في محنته الحالية، يعد بمثابة الموقف الذى أثلج صدر الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية، التي تنزف دما لبشاعة جرائم الاعتداءات التى تمارس ضد شعب فلسطين الأعزل، وتشهدها غزة من جانب الكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب .
ولفت إلى أن توجية مصر لقطاع غزة 65 طنا من " الأدوية والمستلزمات الطبية "، هو إجراء عملى سريع وجه به الرئيس السيسي، من أجل إنقاذ الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى فتح كافة المستشفيات وتسخير القدرات الطبية المصرية لتقديم الخدمات العلاجية للمصابين وإنقاذهم، الأمر الذى يبعث برسائل واضحة للعالم أجمع حول مدي وقوف مصر حكومة وشعبا وقيادة بجانب فلسطين وشعبها .
ونوه إلى أن الدولة المصرية لن تقف موقف المتفرج، تجاه ما يحدث من اعتداءات صارخه ضد الإنسانية وحقوق الإنسان التي ينادي بها الغرب، ويتغافل عنها عندما تمارس ضد الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، مشيرا فى هذا الصدد إلى التحرك المصرى العاجل بإرسال وفد رفيع المستوى فى محاولة لوقف العدوان الغاشم، لإثناء إسرائيل عن القيام ببلطجة الدولة ضد المدنيين العزل، مستخدمة ترسانتها النارية ضد شعب أعزل مستهدفة النساء والأطفال دون تفريق، بين أهداف تراها إسرائيل عسكرية تهدد أمنها، وأهداف مدنية تحميها كل المواثيق والأعراف التي تنظم الأعمال العسكرية فى البلاد المحتلة .