احتفالاً باليوم العالمى للمتاحف.. "أكتوبر" تبرز الطابع الخاص لمتحف البيت السيوى

احتفالاً باليوم العالمى للمتاحف.. "أكتوبر" تبرز الطابع الخاص لمتحف البيت السيوىمتحف البيت السيوى

ثقافة وفنون22-5-2021 | 18:41

دار المعارف/بسمة الشحات

تزامنًا مع اليوم العالمى للمتاحف، وأهميتها فى حفظ ثقافة وهوية الحقب الزمنية للحضارات السابقة وهوية الشعوب، "أكتوبر" تلقى الضوء وتستعرض أهمية متحف البيت السيوى ومكانته التى استطاع أبناء سيوة الاهتمام به ووضعه بدائرة الضوء كتراث مادى ولا مادي، فالتراث المادى هو التراث الملموس مثل "المشغولات الحرفية، والمنحوتات الصخرية وغيرها" ، والتراث اللا مادى متمثل فى الحكايات الشعبية كالأمثال والعادات والتقاليد وغيرها من الأمور.
استطاع أهل سيوة الحفاظ على التراث بإنشاء متحف يمثل بيئتهم الفريدة من نوعها ، ويسمى " متحف البيت السيوى" ، وهو أحد المقاصد السياحية لزوار واحة سيوة.

يقول محمد عمران جيرى، أحد أبناء الواحة والمتحدث الرسمى لمجلس المدينة، إنه تم إنشاء متحف البيت السيوى بفكرة من أبناء سيوة وبدعم من الحكومة الكندية، وتم افتتاح المتحف للجمهور فى ديسمبر عام ١٩٩٠، ليكون منارة ليتعرف من خلالها على عادات وتقاليد أهل واحة سيوة، ويدار المتحف من خلال لجنة محلية من داخل الواحة تعنى بالحفاظ على التراث، ويصنف من المتاحف المحلية.
يقع المتحف فى حديقة مجلس المدينة وسط واحة سيوة، ويفتح أبوابه يوميًا للزائرين من الثامنة صباحا برسم دخول خمسة جنيهات للزائر المصرى وعشرة جنيهات للزائر الأجنبى .

يمثل المتحف نقطة بداية للزائر للتعرف على ثقافة الواحة، وبدايتها عمارة "الكرشيف"، وهى طريقة بناء بيوت الواحة منذ مئات السنوات، فبنى المتحف بالكرشيف وهو خليط من الملح والطين والسقف من جزوع النخيل وأشجار الزيتون، وصمم المتحف ليكون نموذجًا للببت السيوى، ويتعرف الزائر على طريقة ملابس أهل الواحة المطرزة يدويًا، وأيضا يتعرف على مظاهر إقامة أفراح الزواج، من طريقة تصميم ملابس وحلي الزواج الذى ترتديه العروس، كما يتعرف الزائر على طريقة تصميم الحلى الفضية المحفورة يدويا ببراعة فائقة للعروس، وحصير الحنة التى تنقشها العروس على جسدها، وأيضًا طريقة الملبس التى تخرج به من منزلها لزيارة أقاربها بعد الزفاف.

كما يتعرف الزائر على الأدوات البدائية التى يستخدمها الآباء فى تعليم أولادهم السباحة فى العيون والبحيرات فى سيوة، وأيضا التعرف على صناعة الفخار التى كانت مصدر رزق الكثير من أهل الواحة ومسمياتها باللغة السيوية”الأمازيغية”، وأيضا يتعرف الزائر على أدوات الزراعة، وأيضا طريقة تخزين الغلال واللحوم لفترات طويلة بدون ثلاجات، أيضا يتعرف الزائر على طريقة تصميم الغرفة الشتوية فى كل بيت سيوى أو كما تسمى الركن الجنوبى وهى تعتبر الحضن الدافئ لكل أفراد الأسرة فى فصل الشتاء ولها تصميم خاص عن باقى حجر المنزل حيث تحتفظ بالحرارة، وأيضا التعرف على المطبخ السيوى.

أضف تعليق