لمى المفتى السورية تكتب عن دمشقها

لمى المفتى السورية تكتب عن دمشقهالمى المفتى السورية تكتب عن دمشقها

*سلايد رئيسى26-9-2017 | 21:44

دمشق ....هي تلك المدينة العتيقة، مدينة الأبواب السبعة والأنهر السبعة، هي مدينة الياسمين وأشجار الكباد والليمون وتلك الأزقة الضيقة التي تمتع الناظر إليها بعراقتها ومظهرها الذي يدل على عظيم حضارتها..

وهي تلك الزوايا التى حملّناها الذكريات، ومن تلك الزوايا أخذت باقة من ماهو جميل ومحبوب للجميع تراث نتناقله من جيل إلى جيل "الأمثال الشعبية "...

فالأمثال الشعبية لا تخلو منها أية ثقافة فهي كوثيقة تاريخية تصور نمط حياة الشعوب على إختلاف طبقاتها وتجسد أفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم وقد تختلف في ألفاظها وتتفق في المضمون .

ولأنها تعبير عفوي عن أحداث ومواقف فهي من أكثر الأشكال التعبيرية للواقع في الماضي، فتداول الأمثال تبعاً للمواقف هي تقليد يجب أن يظل حياً وأن يمتد من المعاصرين إلى الحاضرين اليوم في زخم الحياة..

وعن قصص الأمثال الكثير من الروايات

سابقاً عندما كانت بيوت الحارات ذات سطح يستخدم للخزين والمونة قفز حرامي على سطح أحد المنازل فشاهد كيس عدس، فقلبه وأخذ جزءاً منه في كف يده وفي نفس الوقت مرت إحدى نساء الدار في ساحة المنزل فصرخت فخرج زوجها وشاهد الرجل وقد هرب وما زال العدس في يده ...

وكما كان معروف وقتها أن الذي يشاهد إمرأة بدون حجاب يكون جزاءه الضرب المبرح..

ما إن هرب حتى شاهد الناس ذاك الموقف اللص ومعه العدس وصاحب الدار يركض خلفه فقيل {اللي بيعرف.. بيعرف ويلي ما بيعرف يقول كف عدس}.

وعن أكثر الأمثال إستخداماً

ومن بيوتنا الشهيرة بتصميمها المعماري الفريد (أرض الدار، والليوان، والمشرقة)، ولما كانت نساء الدار تتوازع مهام البيت فلو صعدت الأم في مهمة على سطح الدار وأرادت النداء لإبنتها في الليوان وعندما كان صوت المرأة له حرمة في ذاك الزمان إستحال أن تنادي به ليسمعه الناس فكانت تقلب الجرة لتحدث صوتا.. فقيل {طب الجرة على تمها.. تطلع البنت لأمها}.

فهناك تركنا الكثير الكثير من الحكايات والأمثال مثل..

*إعمل منيح وكبه بالبحر

يقال لدفع الناس لفعل الخير دون مقابل.

*العين بصيرة واليد قصيرة

يقال في حالة عدم القدرة على تحقيق المراد

*بكرة بيدوب الثلج وبيبان المرج

للصبر على معرفة المجهول

*موكل أصابيع كمثل بعضا

يقال للتفرقة بين الناس والأمور

*الحجر يليما بيعجبك بيفجك

يقال لتقدير قيمه الآخر ولو كانت صغيرة

*يلي ما بيغار من جارته بتطق مراراته

للحث على روح المنافسة

*قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر

يقال في عقوق الأبناء لآبائهم

*غسالة البطون أحلى منه ما بيكون

يقال في وصف وتدليل أصغر الأبناء

كلام أجدادنا كله حكمة فقالو..

*مركب الحموات سار ومركب السلايف إحتار

*عطي الخباز خبزه لو أكل نصفه

*دق الحديد وهو حامي

*إبن أربعة ربعو هو إذا ما قعد تلات جبروه

*اذا بدك تحيرو خيرو

*إذا جارك بخير إنت بخير

*إذا كبر إبنك خاويه

*واذا ماخربت مابتعمر

*وإيلول دنبو مبلول .....

وأيلول هو شهرنا هذا يسقينا الله الغيث وللخير دائماً .

مدينتي كانت ولا تزال مدينة الأصالة وللمدن أرواح فمن لا يعشق هذه الروح..

ودمتم بخير

أضف تعليق

إعلان آراك 2