كتب: عاطف عبد الغنى - محمد عفيفى
تصوير: عبدالله عبد العزيز
فى البداية وقبل ثورة 23 يوليو 1952 كان المكان معسكراً للجيش خرج منه العديد من الضباط الأحرار، هى أرض تابعة للدولة خصصتها لجمعية كوبرى القبة الخيرية، بإيجار رمزى قدرة 1 جنية سنوياً، ليتم إنشاء مسجد وجمعية خيرية عليها، وبدأ بالفعل العمل فى المسجد عام 1962، لكن يبدو أن العمل فى المشروع تعثر لسبب أو لأخر.
وفى عام 1965 أمر رئيس الجمهورية، جمال عبد الناصر بإستكمال المشروع على نفقة الدولة وأشرف على إعداده وتجهيزه وقدرت تكلفة إنشائه أكثر من 300 ألف جنيه، وافتتح المسجد عام 1969 وأقيمت عليه الشعائر، والصلوات، ويحمل اسم جمال عبدالناصر، الزعيم الراحل الذى حرص فى آخريات أيامه على آداء الصلاة الجامعة فى هذا المسجد القريب من محل سكنه، فلما مات الزعيم، أقيم له ضريحا، وورى فيه جسمانه، وجثمان زوجته الراحلة، رحمة الله عليهما
وفعليا وإشرافيا فالمكان مقسم لجزئين الجزء الأول (الضريح) وهو تابع لرئاسة الجمهورية، والجزء الثانى (المسجد) تابع لوزارة الأوقاف، وهى الذى تشرف عليه.
قبلة الزوار
وصار المكان قبلة الزوار من الأهل والمحبين والأصدقاء، من مصر وخارجها، وحسب مصدر إدارى مسئول فى المكان رفض ذكر اسمه، أنه من الشخصيات التى زارت المسجد وتأثرت وبكت علي قبر الزعيم، معظم رؤساء وقادة الدول من العالم الخارجى، والدول العربية، ومنهم – حسب المصدر - رئيس العراق الأسبق (فؤاد المعصوم ) والرئيس الليبى الراحل (معمر القذافى) و زعيم الثورة الكوبية (رافائيل كاسترو) الذى ستقبلته أسرة عبد الناصر.
وأضاف نفس المصدر، أنه يأتى لزيارة قبر الزعيم وقراءة الفاتحة على روحه أفرادا وجماعات من كافة طوائف الشعب، وفئاته، فقراء وأغنياء، عمال وفلاحين، من أهل الريف خاصة.
ويحضر أبناء الزعيم الراحل بانتظام، الأبن الأكبر خالد، قبل أن يتوفى، وعبد الحكيم الأصغر الذى يواظب على الحضور، وابنتيه هدى ومنى، وأحفاده، وأقربائه.
وفى قاعة استقبال الزوار الملحقة بالضريح، هناك عدد من اللوحات الفنية التى تزينها، منها اللوحة الكعبية، وهى لوحة إهداء من الشعب الباكستانى ويقال أنها كتبت على جزء من الكسوة المشرفة.
ملحق أيضا بالمسجد مكتبة الرئيس عبد الناصر التى تم نقلها من منزله إلى مكانها الحالى.
المناسبات
وتقام بالمسجد عدد من الاحتفالات، أو إحياء للذكريات ومنها ذكرى وفاة الزعيم فى 28 سبتمبر من كل عام، ويحضرها كبار المسئولين فى الدولة، ويكون فى استقبالهم، ممثلون عن عائلة عبد الناصر.
ويتم أيضا الاحتفال بذكرى ميلاده فى 15 يناير، من كل عام، ويحضر الاحتفال رؤساء دول، وحكومات.
وكذا يتم الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، وانتصار 6 أكتوبر، وهى مناسبات وطنية يحضرها فى المكان رئيس الجمهورية، بنفسه، أو من ينوب عنه، ويستقبله أسرة الزعيم عبد الناصر.
إلى وزارة الأوقاف
مؤذن مسجد جمال عبدالناصر، المقيم فى المكان، فتحى عاشور، طلب من "دار المعارف" أن توصل صوته للمسئولين بوزارة الأوقاف، قائلا أرجو الاهتمام بالمسجد، حيث نعانى من قلة العمالة التى تقدم الخدمات، وتقوم بأعمال الصيانة لذلك تجد دورات المياه فى حالة سيئة، والموكيت الذى يفرش أرضية المسجد ممزق ولا تصلح دورات المياة للاستعمال الآدمى وكرر العامل بالمسجد مناشدة المسؤلين، وأضاف أنه توجه إليهم من قبل لكن أحد لم يستجب له فيما يخص الاهتمام بالمسجد.
[gallery type="slideshow" size="large" ids="67208,67205,67207,67204,67206,67203,67209,67193,67210,67211,67192,67197,67198,67199,67200,67201,67202"]