قال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن التدريب المشترك بين القوات المسلحة والقوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة له خطة موضوعة مسبقًا في ميزانية وفكر وثقافة القوات المسلحة المصرية.
وأكد اللواء أن الخطة يتم إعدادها وتجهيزها مسبقًا؛ فالتدريب المشترك يعنى تحرك قوات واستخدام أسلحة وذخائر وتشغيل المعدات عدد ساعات محددة.
وقال شهود إن مصر دولة تهتم بتطوير وتحديث وتدريب قواتها لأن عقيدة القوات المسلحة المصرية أن تنفذ مهامها بدون أو بأقل خسائر وهو الأمر الذي يعنى أن كل المعدات والقوات هي أمانة من الشعب لقواته المسلحة للحفاظ على أمن وسلامة الوطن، كما أن التدريب المشترك ليس مسألة عشوائية فهو خطة مسبقة مرتبطة بساعات التشغيل وكمية الزخائر المخططة والمستهدفة خلال العام التدريبي.
وأشار إلى أن الاتجاه الاستراتيجى الجنوبي المتمثل في السودان يعاني مشكلة رئيسية ممثلة في الضغوط التي تمارسها الأطراف غير المحايدة والتي تضمر العداء لمصر ممثلة في ممارسات إثيوبيا فيما يخص سد النهضة متخيلين أن هذا سوف يجعل مصر تنفذ عملا عسكريا إلا أن مصر تتخذ قراراتها وفق مصالح شعبها وتنظر للأمور من خلال شكل مستقبلي.
وأضاف أن التدريبات المشتركة التي تقوم بها القوات المسلحة والتي غطت تقريبًا كل دول العالم تكسب قواتنا القوة والخبرة، خاصة أنه منذ 2013 عندما استعاد المصريون مصر من يد الإخوان بدأت الحرب بالإرهاب لتفتيت مصر إلى عدة دويلات، فلدينا خبرة نوعية كبيرة فيما يخص مقاومة الإرهاب ولدينا خبرة في تأمين حدودنا سواء الشرقى والذي بدأ من 1967 والغربي ظهرت مشاكلة منذ سنوات قليلة والجنوبي بين مصر والسودان.
وأكد اللواء شهود أن مصر تربطها بالسودان علاقات وثيقة لا يمكن حصرها، فعلى المستوى الاجتماعي يوجد مئات العشرات من المواطنين الأب مصري والأم سودانية أو العكس وهو أحد أسباب حرص مصر على مساندة الأشقاء في السودان، خاصة أن التدريب المشترك يرفع من كفاءة القوات السودانية ويجهزها لتنفيذ مهام ليست مهيئة لها وكذلك نقل الخبرات من اجراءات تنظيم المعركة وتنفيذ المهام وحماية الحدود.
ونبه شهود إلى أن ما يقال حول أن التدريبات المشتركة هى بداية لأى عمل عسكرى أمر غير حقيقي فمصر تمتلك قيادة واعية منتبهه إلى المعطيات والتي تدفعها إلى التفكير بعمق شديد في هذه الخطوة فالقيادة السياسية تريد أن تترك للأجيال القادمة رخاء ونماء. وأكد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن التدريب المشترك مع القوات السودانية لصالح البلدين فتحرك القوات المسلحة المصرية إلى مسرح عمليات جديد في جنوب السودان يضيف للقوات المسلحة المصري خاصة أن السودان بدأت تنفتح على دول العالم بعدما حُذف اسمها من قائمة الارهاب.
وتطرق إلى أن القوات المسلحة تقوم بعدد من التدريبات المشتركة والعابرة على التوازى فأسلحة القوات المسلحة كل يتدرب فى مجاله، حيث تتدرب القوات البرية بأفرعها المختلفة بين مشاة ومدفعية أو قوات جوية وبحرية ودفاع جوى أو قوات حرس الحدود فالتدريب المشترك يشمل كل هذه الأسلحة.
وأكد أن فى تدريب فى تونس يضم 12 دولة وآخر فى البحر المتوسط وبالتوازى نقوم بتدريب بحرى عابر مع بعض الوحدات البحرية للدول الصديقة العابرة سواء من الأسطول الجنوبي في البحر الأحمر أو الشمالي في البحر المتوسط وكذلك التدري المشترك في دولة الإمارات سواء تواصل أو تفتيش أو تبادل زيارات ويجب الانتباة انه ليس المقصود شئ معين وانما هى لنقل الخبرات والاستفادة والاستعداد لأى مواقف طارئة.