وزيرا التضامن والبيئة ومحافظ الفيوم يطلقون أولى مراحل المبادرة الرئاسية "بر أمان"

وزيرا التضامن والبيئة ومحافظ الفيوم يطلقون أولى مراحل المبادرة الرئاسية "بر أمان"وزيرا التضامن والبيئة ومحافظ الفيوم

محافظات27-5-2021 | 15:15

أطلقت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "بر أمان" لحماية ودعم صغار الصيادين بمحافظة الفيوم، وذلك بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم كافة أوجه الدعم والتمكين والحماية الاجتماعية لفئات الصيادين، ولكافة فئات العمالة غير المنتظمة.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، وشادى سالم رئيس قطاع المشروعات بصندوق "تحيا مصر"، والمهندس خالد عجاج رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.

وفي كلمتها، أعربت وزيرة التضامن الاجتماعى، عن خالص تقديرها لمحافظ الفيوم، لمجهوادته المستمرة فى تنمية المحافظة، ودعمه لقضية الصيادين أصحاب الأيادى الشريفة الذين يتحملون مشقة الصيد والبرد. وأشارت "القباج" أن قضية الصيادين، تعد قضية قومية، تستلزم تكاتف الجميع، لأن هذه الأسر تستحق كامل التقدير والوقوف بجانبهم، معربةً عن خالص تقديرها لرئيس الجمهورية، لإطلاق هذه المبادرة، فضلاً عن دعمه المتواصل للعمالة غير المنتظمة وخاصة فئة الصيادين، لوضعهم تحت المظلة الإجتماعية للدولة.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، ان بداية إطلاق مبادرة "بر أمان" من محافظة الفيوم، لما تضمه من ثروات، وبها مؤشرات تنمية تحتاج للدعم، كما يوجد بها العديد من الحرف اليدوية والتجارة.

وأفادت الوزيرة، أن الدولة المصرية تعمل بشكل متكامل، حيث يتم التنسيق والتعاون مع وزارة البيئة لمعرفة نوع المياه ونوع الأسماك، فضلاً عن دراسة قضايا وتحديات الصيادين للوقوف عليها والعمل على حلها، حيث تعتبر الثروة السمكية من القطاعات التى تساهم بشكل كبير فى الاقتصاد المصرى باستزراع مليون فدان. وأكدت أن القيادة السياسة تولى العمالة غير المنتظمة اهتماماً كبيراً من خلال العمل على محورين، هما: الحماية الاجتماعية، والتمكين الإقتصادي.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مبادرة "بر أمان" تنقسم إلى أربع مراحل، وتشمل 42 ألف صياد، لافتة إلى أن المرحلة الأولى تتضمن 10 ألاف و 704 صياد ببحيرات الريان، وإدكو، ومريوط، والمنزلة، أما المرحلة الثانية فيتم التركيز فيها على بحيرات البرلس والمرة والتمساح، والمرحلة الثالثة تشمل البحيرات التى يصب فيها نهر النيل، والمرحلة الرابعة تشمل بحيرتي ناصر، والبردويل.

وأضافت نيفين القباج، بأن القيادة السياسية تضع ملف الحماية الاجتماعية والحفاظ على كرامة المواطن المصرى ودعمه فى التأهيل لسوق العمل والتمكين الاقتصادى على رأس أولوياتها، مشيرة إلى أن قطاع العمالة غير المنتظمة أصبح يحظى باهتمام كبير فى الوقت الحالى من كافة مؤسسات الدولة، وفئة الصيادين من الفئات التى تسعى الدولة جاهدة لدعمها بكل السبل.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بتوفير بِدَّل الحماية للصيادين للحفاظ على صحتهم من مخاطر المهنة، بالإضافة إلى توفير أدوات الصيد لهم مثل الشِبَاك وإعادة تأهيل المراكب المتهالكة وتجديدها بهدف تمكينهم ودعمهم فى ممارسة مهنتهم، هذا بالإضافة إلى التوسع فى توفير منح وقروض مُيَّسرة للصيادين وزوجاتهم لعمل مشروعات متناهية الصِغَر لتأمين الوفاء باحتياجاتهم الأساسية فى أثناء فترات التعطل أو فترات وقف صيد "الذريعة"، فضلاً عن جهود وزارة التضامن لتغطية الصيادين بخدمات التأمين الصحى بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.

كما ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كلمة أكدت خلالها أكدت خلالها أن مبادرة رئيس الجمهورية التى تطلق اليوم بمحافظة الفيوم بر أمان هى منظومة متكاملة تنفذها الحكومة المصرية جنبا الى جنب مع صندوق تحيا مصر والذى يدعم كافة قطاعات الدولة لضمان استقرارها و الرخاء لنا و للاجيال القادمة تعكس مدى اهتمام الدولة و القيادة السياسية بقضايا المصايد والصيادين والحفاظ على استدامتها.

وأوضحت وزيرة البيئة أن تكليفات الرئيس الجمهورية بإعادة تأهيل البحيرات المصرية هو نموذج متكامل يضم كافة الأبعاد التنموية حيث تشمل البعد الفنى والذى يركز على تحسين نوعية المياه الى جانب البعد الاقتصادى لتحقيق الاستفادة من هذه البحيرات مع تفعيل الحماية المجتمعية وتنمية القائمين على استخدام تلك البحيرات فى العيش المستدام جنبا الى حنب مع التركيز على الشق البيئى للحفاظ على هذا المورد الطبيعى لنا وللأجيال القادمة مشددة أن البحيرات المصرية من ضمن الأنشطة التى تقام فيها العمليات الخاصة بالصيد والاستزراع السمكى وتلك العملية تتطلب منا التفكير فى استدامتها للحفاظ على الموارد الطبيعية كجزء هام من الأمن الغذائى المصرى وهو ما يحافظ بدوره على توفير سبل العيش والدخل للصيادين.

وأضافت أن الحفاظ على هذا المورد الطبيعى يتطلب الاتفاق على مواصفات الشباك للحفاظ على المحزون السمكى لإتاحة الفرصة للثروة السمكية للتكاثر والحفاظ عليها كثروة قومية كما يعود بالنفع على الصياد بالدرجة الأولى فى الحفاظ على مصدر دخله وعمله بشكل مستدام، مؤكدة أن قرارات إيقاف الصيد وتنظميه بكافة المحافظات هو لحماية الصياد فى المقام الأول ففى محافظة البحر الأحمر على سبيل المثال يتم إيقاف الصيد بها لمدة 3 أشهر سنويا خلال فترات التكاثر للحفاظ على الثروة السمكية وزيادة المخزون السمكى مع العمل على دعم الصيادين بالتعاون مع وزارة التضامن خلال فترات الايقاف للحفاظ على أعمال الصيد والصيادين.

كما تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لوزيرة التضامن على دعوتها لاطلاق تلك المبادرة متمنية استكمالها بباقى المحافظات للحفاظ على المصايد المصرية واستدامتها كمورد رئيسى للمجتمعات المحلية التى تعيش بجانب تلك البحيرات.

ومن جهته أعرب محافظ الفيوم، عن تقديره لزيارة الوزراء للمحافظة، لإطلاق فعاليات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية"بر أمان" لدعم ورعاية صغار الصيادين، من أرض محافظة الفيوم، مؤكداً أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية والحكومة بمحافظات الصعيد وخاصة محافظة الفيوم، من أجل إحداث تنمية حقيقية وشاملة على أرضها، وتوفير حياة كريمة لشباب وأهالي المحافظة، خاصة الفئات الأكثر إحتياجا.

وقدم المحافظ خالص شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإطلاق عدة مبادرات قوية تسعي لدعم وبناء الإنسان المصري، وتقديم الرعاية الشاملة له، تصاحبها مشروعات قومية عملاقة تتم بكافة محافظات مصر.

وأكد "الأنصاري" استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم والتعاون للخروج بكامل الاستفادة من مبادرة "بر أمان" بما يضمن الحفاظ على إخواننا الصيادين الذين يمتهنون هذه المهنة الشريفة من المخاطر المهنية.

فيما أشار رئيس قطاع المشروعات بصندوق "تحيا مصر"، أن الصندوق قام بتخصيص مبلغ 50 مليون جنيه لدعم المبادرة الرئاسية "بر أمان" التي سيتم تنفيذها على 4 مراحل، بالتعاون بين صندوق تحيا مصر، ووزارة التضامن الاجتماعي، والهئئة العامة لتنمية الثروة السمكية، ويستفيد منها نحو 42 ألف مستفيد من صغار الصيادين. وأضاف رئيس قطاع المشروعات بصندوق تحيا مصر، أن محافظة الفيوم من المحافظات التي تم إطلاق عدة مبادرات بها ومنها مبادرة "مستورة" التي تم تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه لها لدعم ورعاية أكثر من 1350 سيدة.

فيما أعرب رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق بالهيئه العامة لتنمية الثروة السمكية، عن شكره وتقديره لمحافظ الفيوم لاستضافة هذا الحدث الكبير، كما قدم الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي ومسئولي صندوق تحيا مصر على ما بذلوه من جهد وما قدموه من تدعيمات.

ولفت إلى أن المبادرة الرئاسية بر أمان هي نتاج عمل جماعي وتضافر الجهود لعدة جهات تنفيذاً لتكليفات الرئيس، لافتاً إلى أن الثروة السمكية تحظي باهتمام كبير من القيادة السياسية، كما أن مشروعات الاستزراع السمكي قد أحدثت طفرة كبيرة كما ونوعا.

وكشف "عجاج" أن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية قامت بتوفير كافة البيانات الخاصة بتراخيص مكاتب الصيد لتحديد صغار الصيادين الذين تشملهم المبادرة، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة تشمل 10 آلاف و700 صياد من أصحاب الرخص وبطاقات الصيد السارية.

وعقب ذلك قامت وزيرة التضامن الاجتماعي ووزيرة البيئة ومحافظ الفيوم، بتسليم الدفعة الأولى من مستلزمات وأدوات الصيد من بِدَّل الغطس والكزلوك والشِبَاك وغيرها من المعدات اللازمة لصغار الصيادين العاملين ببحيرة الريان بمحافظة الفيوم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2