خطر اسمه الموتوسيكلات

خطر اسمه الموتوسيكلاتبهاء زيتون

الرأى1-6-2021 | 17:02

ظاهرة فى غاية الخطورة بدأت تتفشى فى الفترة الأخيرة وهى انتشار الموتوسيكلات فى الشوارع بشكل عشوائى وملفت للنظر.. وحتى الشوارع الرئيسية والميادين الكبيرة وبما فيها المناطق الراقية لم تسلم هى الأخرى من هذه الظاهرة والتى يقودها شباب وأحيانًا أطفال لم تتجاوز أعمارهم 13 و14 سنة بسرعة جنونية غير عابئين بالمارة إذا كانوا أطفالاً أو شيوخًا.. ضاربين بعرض الحائط بقواعد المرور.

والمصيبة أن بعض هذه الموتوسيكلات التى تصول وتجول فى أكبر الميادين والشوارع الرئيسية تسير بدون لوحات معدنية والبعض منها يحمل لوحات معدنية مطموسة المعالم مما يصعب قراءة أرقامها إذا وقعت – لا قدر الله – حادثة أو صدمت أحد الأشخاص.

هذه الظاهرة ساعد على تفشيها بهذا الشكل المخيف غزو الموتوسيكلات الصينية للأسواق المصرية، حيث إن ثمنها رخيص وفى المتناول.

والواقع أنها ظاهرة من أخطر مما نتصور.. فهى وراء الكثير من الحوادث مؤخرًا حيث أودت بحياة العديد من المارة ومنهم أطفال.. للأسف.

وتعد الموتوسيكلات الخاصة «بالدليفرى» لتوصيل الطلبات للمنازل من أخطر هذه المركبات والتى يقودها فئة يطلق عليهم بالطيارين.. يقودون هذه الموتوسيكلات بسرعة جنونية والسير عكس الاتجاه والسير فوق الأرصفة المخصصة للمشاة بهدف توصيل الطلبات فى أقل زمن قياسى على حساب حياة المارة.

إننا أمام خطر يهدد حياة المارة.. فحوادث الموتوسيكلات أخطر وأشد من حوادث السيارات حيث إن «خبطة» الموتوسيكل تأتى فجأة – وعلى سهوة – للضحية وعادة ما يكون الموتوسيكل قادم عكس الاتجاه وبسرعة جنونية على عكس «خبطة» السيارة.. «فخبطة» الموتوسيكل غالبًا ما تؤدى إلى الوفاة فى الحال أو إحداث عاهة مستديمة للضحية لوقتها ومفاجأتها.

وللأسف تعد المناطق والأحياء الشعبية مرتعًا لتفشى هذه الظاهرة.. وخير مثال منطقة بحرى بالإسكندرية التى تصول وتجول فيها الموتوسيكلات وقد قام قائدوها ومعظمهم من الشباب متعاطى المخدرات بتركيب مكبرات صوت بالموتوسيكلات لإذاعة الأغانى الهابطة بأصوات مزعجة محدثين إزعاجا ورعبا للأهالى والمارة نتيجة للسرعة الجنونية التى يقودوا بها هذه الموتوسيكلات.. ومعظم هذه الموتوسيكلات تسير بدون لوحات معدنية (!!)

إننى أثير هذه المشكلة لإيجاد ضوابط حقيقية صارمة لمواجهة هذه الظاهرة.. ولتقنين أوضاع هذه الموتوسيكلات ووضع رقابة عليها صارمة وخاصة فئة الطيارين الذين يقودون الموتوسيكلات «الدليفرى».. وسحب كل ما هو غير مرخص على أوجه السرعة حتى نتمكن من ضبط الشارع وتقليل الحوادث.. وإنقاذنا من هذه الموتوسيكلات الطائشة.. قبل أن نصحو على كارثة.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2