عادة مصائب نادى الزمالك لا تأتى فرادى، فلم يكد الفارس الأبيض يحاول استعادة توازنه من الأزمات الإدارية والمالية التى تلاحقه، حتى وجد نفسه محاصرًا بقرارات وعقوبات صدارة عن اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد مجاهد، والتى من شأنها عرقلة مسيرته وتدمير موسمه.
كانت آخر هذه العقوبات إيقاف الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للزمالك مباراتين، مع تغريمه 70 ألف جنيه، والمحترف المغربى أشرف بن شرقى مباراة واحدة لطرده بعد الحصول على إنذارين، وإيقاف زميليه فرجانى ساسى وحمزة المثلوثى مباراة واحدة لحصولهما على الإنذار الثالث خلال مواجهة الإسماعيلى بكأس مصر، والتى شهدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، وإن كانت بعضها صحيحا ولكنه لا تطبق على أندية أخرى كالأهلي.
كما رفضت اللجنة تخفيض عقوبة إمام عاشور والبالغة 12 مباراة بسبب الإساءة إلى النادى الأهلى وبعض من لاعبيه السابقين، فى الوقت خفضت فيه عقوبة محمد الشناوي، حارس المارد الأحمر، من 4 مباريات إلى مباراة واحدة بعدما اعترض على أحد الحكام بطريقة غير لائقة، وكذلك تخفيض عقوبة حسام حسن، مدرب الاتحاد السكندرى بعدما تلفظ بعبارات غير لائقة من 4 مباريات إلى مباراتين.
وفاجئت لجنة مجاهد الزمالك بتعديل جدول مباريات الدورى والكأس بشكل مضغوط للغاية، بحيث يلعب فى 4 محافظات مختلفة خلال 10 أيام، فواجه طلائع الجيش بالقاهرة ثم المصرى بالإسكندرية والإسماعيلى بالسويس والجونة بالبحر الأحمر.
وتحيط علامة استفهام كبير حول إصرار لجنة مجاهد على ضغط جدول مباريات الزمالك رغم أن المنافس المباشر له وهو الأهلى لديه 6 مباريات مؤجلة، ما أفقد بطولة الدورى مبدأ التكافؤ.
ويعلق محمد صلاح، مدرب الزمالك السابق، قائلاً: «النادى يواجه تربصا وتعنتا غريبا من مسئولى الكرة، لا نطلب الحصول على أكثر من حقنا، ما يطبق على الزمالك لابد وأن يطبق على غيره، ولكن لدنيا 100 مكيال لاتخاذ القرارات».
وتسبب ما سبق فى عرقلة مسيرة الزمالك بالفعل، حيث سقط فى فخ التعادل السلبى أمام الجونة بعد 4 انتصارات متتالية، ليتوقف رصيده عند 55 نقطة من 25 مباراة احتل بهم المركز الأول مؤقتاً، وبات الأهلى أمام فرصة خطف الصدارة حال تحقيق الفوز فى المباريات المؤجلة فهو يحتل المركز الثانى برصيد 41 نقطة من 19 مباراة.