بدون الهواء لا يمكن أن تكون هناك حياة لكن تنفس الهواء الملوث يؤدى بنا إلى حياة مليئة بالأمراض وموت مبكر وفى تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP.
أوضح أن الهواء الملوث يؤدي إلى حالة طوارئ صحية ليس هناك شك اليوم في أن تلوث الهواء يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة إنه يهدد الجميع من الأطفال الذين لم يولدوا بعد حتى الأطفال الذين يمشون إلى المدرسة والنساء اللواتي يطبخن على مواقد نار في أماكن مفتوحة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن حوالي 7 ملايين حالة وفاة مبكرة تُعزى إلى تلوث الهواء أي وفاة 800 شخص كل ساعة أو وفاة 13 شخص في كل دقيقة. بشكل عام يتسبب تلوث الهواء في الوفاة بصورة أكثر من العديد من عوامل الخطر الأخرى بما في ذلك سوء التغذية وتعاطي الكحول والخمول البدني.
كما أشار إلى الأطفال وهم الأكثر عرضة للخطرعلى مستوى العالم يتنفس 93 في المائة من جميع الأطفال هواء يحتوي على تركيزات أعلى من الملوثات التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مأمونة لصحة الإنسان ونتيجة لذلك يموت 600,000 طفل بوفاة مبكرة كل عام بسبب تلوث الهواء وكأن ذلك لم يكن كافيا فإن التعرض للهواء الملوث يضر أيضًا بتطور الدماغ .
ونظرا لقصر طول الأطفال مقارنة بالبالغين فإنهم أكثر تأثراً بالتلوث الناجم عن أبخرة العادم على مستوى الأرض.
ويوضح تقرير الأمم المتحدة للبيئة أن كلما انخفض سعر الوقود كلما زاد التلوث و تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 5 تريليونات دولار أمريكي كل عام من تكاليف الرعاية ونحو 225 مليار دولار من ضياع الإيرادات.
وأنه بحلول عام 2060 فإن تكاليف الرعاية الاجتماعية السنوية للوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث الهواء الخارجي ستتراوح بين 18 و25 تريليون دولار أمريكي مع تكاليف الألم والمعاناة من الأمراض تقدر بنحو 2.2 تريليون دولار أمريكي.
وتقدر النسخة السادسة لتوقعات البيئة العالمية للأمم المتحدة للبيئة أن إجراءات التخفيف من آثار المناخ لتحقيق أهداف اتفاق باريس ستكلف حوالي 22 تريليون دولار أمريكي وفي الوقت نفسه من خلال الحد من تلوث الهواء يمكننا توفير 54 تريليون دولار أمريكي من الفوائد الصحية مجتمعة والمسألة الحسابية واضحة: إن اتخاذ إجراء الآن ضد تلوث الهواء سيؤدي إلى توفير 32 تريليون دولار أمريكي وأن الحق في استنشاق هواء نظيف هو حق من حقوق الإنسان.