قامت وزارة البيئة ببعض الحملات التي تعمل على إظهار الشكل الجمالي للقرى. وجاء ذلك فى إطار احتفالات الوزارة بيوم البيئة العالمي ٢٠٢١ والذى يأتي هذا العام تحت شعار "استعادة النظام البيئي ... من أجل الطبيعة " شاركت الوزارة وعلى مدار يومين فى حملة بقرية "صفط تراب" ضمن الجهود، التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتطوير القرى المصرية ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها وذلك اتساقا مع المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" وكذلك مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتنفيذا لتكليفات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتطوير القرى المصرية وجعلها قرى مستدامة بيئيا، حيث تم اختيار قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى لتكون بداية لنموذج القرية المصرية المستدامة بيئيا وذلك بالتنسيق مع الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الحملة استهدفت إزالة ورفع التراكمات بمنظومة المخلفات بالقرية بالتعاون مع المحافظة وزراعة ١٠٠٠ شجرة، كما تم توزيع شنط قماش صديقة للبيئة فى الأسواق والأفران، والتوعية بالحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام ورفع وعى المواطنين بمخاطر الاكياس البلاستيك وأهمية استبدالها بمنتجات صديقة للبيئة مثل المنتجات الورقية والكرتون.
كما تم تنفيذ وحدة بيوجاز بالقرية لتدريب المزارعين والشباب عليها لتنفيذها بالقرية والتعريف بتكنولوجيا الطاقة الحيوية واستخدامها فى استخراج الطاقة والسماد من خلال تدوير مخلفات الحيوانات وذلك بواسطة الشركات التى انشأتها وزارة البيئة ودربت كوادرها من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة وذلك تمهيدًا لنشر تلك الوحدات والتى توفر طاقة نظيفة للطهى وسماد عالى الجودة.
شارك فى الحملة مع وزارة البيئة الدكتور طارق رحمى محافظة الغربية وممثلو وزارة الموارد المائية والري وعلى رأسهم رئيسة قطاع التخطيط بمكتب الوزير ومجموعة نيو ايجيبت والبرنامج الوطنى لادارة المخلفات الصلبة ومؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعين لوزارة البيئة.
يأتى ذلك استكمالًا للجهود التى تمت خلال الفترة الماضية بالقرية بعد حصر المشاكل البيئية بها من خلال فريق عمل الوزارة والتى تمثلت فى الصرف الصناعي على الترع والمصارف بالقرية وتراكم نواتج تطهير الترع والمصارف وقد تم التنسيق مع الجهات المختصة لسرعة حل تلك المشكلات، بالإضافة الى رصد تراكم المخلفات البلدية للسكان الغير مشتركين في منظومة المخلفات، وقد تم توجيه شباب القرية لتوعية سكان القرية بأهمية الاشتراك في المنظومة.
وشملت جهود تطوير القرية تنفيذ عدد من الأنشطة بالقرية بالتنسيق مع محافظة الغربية والجهات المعنية منها تطهير للترع والمصارف، وإلزام المصانع حول القرية بتوفيق أوضاعها، وتنفيذ حملات نظافة بسواعد شباب القرية، وأيضاً تنفيذ حملة توعية وبرنامج بناء قدرات للشباب المتطوعين بالقرية من خلال تقنيات الاتصال عن بعد ضمن الإجراءات الاحترازية للوقايه من فيروس كورونا، كما تم تنفيذ حملات لتشجير الشوارع الرئيسية بالقرية .
وتتقدم الوزارة بالشكر لكل الأجهزة الحكومية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني ونواب مجلس الشعب على دعمهم لشباب القرية الذي يضرب مثال للشباب الذي يعي أهمية حماية البيئة ويشارك بكل إيجابية وتفاني لتطوير قريتهم وتحسين أوضاعها البيئية.