طالب الفنان طارق لطفي بترجمة مسلسلات «الاختيار2» و«هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول»، التي تم عرضها في رمضان الماضي ولاقت نجاحًا كبيرًا على المستوى الجماهيري والنقدي، إلى الانجليزية وغيرها من اللغات العالمية واسعة الانتشار.
وأكد أن هذه النوعية من الأعمال الدرامية توجه رسائل مهمة جدًا للجميع، ولذلك يتمنى أن تتم ترجمتها هي وغيرها من الأعمال المشابهة إلى لغات أخرى ليرى العالم هذه الأعمال الفنية الجيدة، ويعلم الجميع كيف تفكر الجماعات التكفيرية، وكيف ينظر المتطرفون للمحيطين بهم، وكيف يتم تدبير المؤامرات لتدمير الدول والشعوب باسم الدين.
وقال «لطفي»، إن المسلسل ليس العمل الأول أو الوحيد الذي يجسد من خلاله شخصية إرهابي، فقد شهدت بداياته مشاركته فى مسلسل «العائلة»، من تأليف الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، إنتاج عام 1994، وقدم من خلاله دور «مصباح» ابن حارس العقار الذى ينقم على وضعه بعدما يرى الفارق بينه وبين زملائه فى الجامعة، فتتغير اهتماماته ويتحول إلى شخص متطرف، وهو عمل يسلط الضوء على الأسباب التي تزرع الفكر المتطرف فى عقول الشباب ومنها الفقر الذى قد يؤدي بالبعض إلى الانجراف وراء التيار المتطرف متوهمين به النجاة.
والمسلسل قام ببطولته الفنان القدير محمود مرسي والنجمة ليلى علوي وعبد المنعم مدبولى، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ.
وأضاف: «لم أكن أتوقع ردود الفعل الإيجابية التي استقبلتها بعد عرض مسلسل «القاهرة كابول»، لكن كان هناك مجهود قوى مبذول من كل فريق عمل المسلسل، بالإضافة إلى وجود عناصر تضمن نجاح العمل».
وأشار الفنان طارق لطفى إلى أنه كان يتوقع نجاح العمل، لكن ليس بهذه الدرجة، وأوضح أن توقف التصوير فترة جاء بسبب صعوبة السفـــر لإنجلتــرا فى ظل تفشـــــى فيروس كورونـــــا، وأن هذا التوقــــــــف كان له مميزاته التى أتاحت لهم فرصة قوية، لاستكمال التجهيزات والكتابة والمونتاج والجرافيك والتلوين وخروج العمل فى أكمل وجه.
وأكد لطفى أن سيناريو المسلسل خطفه منذ عرض عليه من شركة سينرجى المنتجة لهذا العمل، وأشار إلى أنه استبشر خيرًا حينما علم أن العمل من تأليف الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يقدم عملاً من تأليفه، وحينما بدأ قراءة الورق تمسك به أكثر لطريقة معالجة الفكرة، وبساطتها واختيار الشخصيات كان بشكل شديد الذكاء.
ولفت إلى أنه واجه صعوبات قاسية أثناء التصوير لأنه كان يقوم بالتصوير فى جبال البحر الأحمر وصربيا فى درجات حرارة منخفضة للغاية، والتصوير كان يستمر أكثر من 17 ساعة يوميًا.
أما عن اختيار فريق عمل المسلسل، فقـــال إن الاختيــــــارات والترشيحات ليس له يد فيها، إنما عندما عرف بها وبأسماء النجوم الكبار المشاركين معه زادت سعادته، لأنهم أضافوا كثيرًا إلى العمل الذي اعتبره الكثيرون مباراة راقية فى التمثيل بينه وبين بقية أبطاله وهم النجوم خالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب وأحمد رزق، فضلاً عن المشاهد الجميلة والتي استمتع بها كمشاهد مثله مثل ملايين المشاهدين، بين الفنان القدير نبيل الحلفاوي والفنانة الرائعة حنان مطاوع، مشيرًا إلى أن مشاهده معها كانت من أروع المشاهد التي استمتع بأدائها خلال مشواره كممثل.