تستعد كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» في نسختها رقم «16» لاستقبال كرة جديدة تعرف باسم «يونيفوريا»، سوف تستخدم في إجراء المباريات، وتعتبر الكرة رقم «14» التي تشهدها البطولة منذ النسخة الثالثة في إيطاليا عام 1968.
وبات استخدام كرة رسمية وموحدة أمراً بروتوكولياً ومتعارف عليه في كل بطولة كبرى، من أجل تجنب تكرار أزمة نهائي كأس العالم 1930، عندما لعبت المباراة بكرتين نتيجة خلاف بين المنتخبين، الكرة الأولى قدمها منتخب الأرجنتين وقد أنهى بها الشوط الأول متقدماً 2-1، وفي الشوط الثاني قدم منتخب أوروجواي كرة أخرى كانت أكبر حجمًا وأثقل، وقبل بها النتيجة لصالحه 4-2 وتوج باللقب.
وتأتي كرة «يورو 2020» من شركة «أديداس» الألمانية أحد الرعاة الرئيسيين للاتحاد الأوروبي «يويفا» وتحمل اسم «يونيفوريا» المستوحى من كلمتي «الوحدة والجنون».
وقال «يويفا» عن الكرة الجديدة: «هي مصممة للاحتفال بالميزة الحصرية التي تستلهمها القارة من النسخة الجديدة للبطولة والتي تنظم في 11 مدينة بـ11 دولة مختلفة».
وأضاف: «الخطوط السوداء المرسومة بقلم رصاص في أنحاء مختلفة من الكرة ترمز إلى طمس الحدود، وتجاوزها كانعكاس للشكل الجديد للبطولة، وتمتزج هذه الخطوط السوداء مع ألوان واضحة ومبهجة، لترمز إلى تعددية البطولة في كل وقت، والتقارب بين الثقافات المختلفة».
ويشمل التصميم المزج بين الفن وكرة القدم، مع فكرة التنوع بين الحضارات في قارة أوروبا وعبور جميع الحواجز بين الدول.
ومن جانبها قالت «أديداس»: «عند تصميم أي كرة رسمية نتطلع دائماً للتعبير عن الثقافة، باعتبار البطولة واحدة من أهم الأحداث الرياضية في العالم، أردنا استغلال الفرصة لاستعراض قوة الوحدة بين شعوب القارة».
تاريخ كرات «اليورو»:
لم تشهد أول نسختين من البطولة عامي 1960 و1964 تخصيص كرة رسمية لإقامة المباريات، حيث بدأ الأمر مع النسخة الثالثة عام 1968، عندما اختيرت «أديداس» كمزود رسمي لكرة البطولة، فكانت «تيليستار» أول كرة موحدة وهي نفس الكرة التي استخدمت في كأس العالم 1970.
وبنسخة 1972 في بلجيكا، استخدمت كرة عرفت باسم « تيليستار إيلاست» وهي نسخة معدلة من «تيليستار»، ورغم ذلك عادت الأخيرة واستخدمت في نسخة 1976 بيوغوسلافيا.
وقدمت «أديداس» كرة عرفت بـ«تانجو إيتاليا» في نسخة 1980 بإيطاليا، وكرة «تانجو مونديال» في 1984 بفرنسا، وكرة «تانجو أوروبا» في 1988 بألمانيا الغربية، وكلها تصاميم مختلفة قليلة عن بعضها ومتشابهة في الأسم، حاولت من خلالها الشركة الألمانية استغلال نجاح كرة «تانجو» أشهر كرة في تاريخ كأس العالم والتي لعب بها نسخة عام 1978 بالأرجنتين.
وفي بطولة أمم أوروبا 1992، تم استخدام كرة «إيترسكو يونيكو» والتي تعبر ثاني كرة متعددة الألوان بعد «أديداس إسبانيا» والتي استخدمت في كأس العالم 1982، وهي كذلك أول كرة تصنع مع وجود طبقة داخلية من «رغوة البولي يوريثان السوداء».
بينما في بطولة أمم أوروبا 1996 في إنجلترا تم استخدام كرة «أديداس كويسترا» ثم قدمت «أديداس تيريسترا» في نسخة 2000 بهولندا وبلجيكا، و«أديداس روتييرو» في البرتغال 2004، و«أديداس يورو باس» في النمسا وسويسرا 2008.
في «يورو 2012» ببولندا وأوكرانيا، قامت أديداس بإعادة تصميم كرة «تانجو» بناء على شكل كلاسيكي استخدم في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، وفي «يورو 2016» بفرنسا حصل ولأول مرة في تاريخ البطولة أن يتم استخدام كرتينن الأولى «أديداس بو جيو» لمباريات مرحلة المجموعات، والثانية «أديداس فراكاس» لمباريات الأدوار الإقصائية وحتى النهائي.