«كأس هنري ديلوناي».. الحلم الذي تحقق بعد وفاة صاحبه

«كأس هنري ديلوناي».. الحلم الذي تحقق بعد وفاة صاحبهكأس هنري ديلوناي

رياضة6-6-2021 | 20:14

تعد كأس الأمم الأوروبية ثاني أقوى بطولة على مستوى منتخبات كرة القدم بعد كأس العالم، وقد أقيمت النسخة الأولى منها عام 1960 في فرنسا، بعد مجهود مضني من الفرنسي هنري ديلوناي، الحكم والإداري السابق وعضو الاتحاد الأوروبي «يويفا» الراحل.

وعمل ديلوناي على فكرة إنشاء كأس أمم أوروبا والمعروفة وقتها بـ«كأس أبطال أوروبا» منذ أوائل عشرينات القرن الماضي، حيث اقترح الفكرة لأول مرة في عام 1927، علماً بأنه توفي عام 1955 أي قبل البطولة الأولى بخمس سنوات، وقد خلفه ابنه بيير ديلوناي في منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي، وأخذ على عاتقه مسؤولية إكمال ما بدأ به والده.

وبالفعل نجح الإبن في تحقيق الحلم وظهرت كأس أمم أوروبا إلى النور، وتكريماً لوالده أقيمت النسخة الأولى في فرنسا وحمل كأس البطولة اسم «كأس هنري ديلوناي»، وكان منتخب الاتحاد السوفيتي أول من توج بالكأس واحتفظ به لمدة أربع سنوات، حتى موعد النسخة التالية.

ويحمل الكأس في واجهته 3 عبارات مختلفة باللغة الفرنسية، «كأس أوروبا» و«كأس هنري ديلوناي» و«بطل أوروبا».

ويعد منتخب اليونان أخر من توج بالكأس في شكلها القديم عندما فاز بنسخة عام 2004، قبل أن يتم إعادة تصميم كأس البطولة مع نسخة 2008، لتأخذ حجماً أكبر مما كانت عليه في السابق، فبلغ وزن الكأس الجديد المصنوع من الفضة الإسترليني ما يقارب 8 كيلوجرامات وطوله 60 سنتيمتراً.

وباتت الكأس الجديدة تزن أكثر من الكأس القديمة بحوالي 2 كيلوجرام، ويزيد طولها بما يقارب 18 سنتيمتراً، كما تمت إزالة القاعدة الرخامية القديمة والتي كانت تعمل كقاعدة للكأس، وتم استبدالها بقاعدة جديدة أوسع وفضية اللون لجعلها مستقرة.

وتحمل الكأس أسماء المنتخبات المتوجهة محفورة على ظهرها تحت عبارات «كأس هنري ديلوناي» و«كأس أوروبا» و«بطل أوروبا» وتم استبدل الكتابة الفرنسية بالإنجليزية، مع وضع شعار «يويفا».

ونال منتخب إسبانيا شرف أن يكون أول المتوجين بالكأس في شكلها الجديد ولنسختين متتاليتين 2008 و2012 قبل أن يتوج بها منتخب البرتغال 2016.

أضف تعليق

أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين