أجمل ركلة جزاء في التاريخ.. ظواهر شهدتها «يورو» منذ انطلاقها

أجمل ركلة جزاء في التاريخ.. ظواهر شهدتها «يورو» منذ انطلاقهاظواهر اليورو

رياضة10-6-2021 | 20:20

تترقب جماهير كرة القدم بمختلف دول العالم، كأس الأمم الأوروبية «يورو» كل 4 سنوات، من أجل الاستمتاع بفنون الساحرة المستديرة وأشهر نجومها، لما لا وهي البطولة الأقوى على مستوى المنتخبات بعد كأس العالم، فهي مونديال بدون البرازيل والأرجنتين.

ومنذ انطلاق النسخة الأولى من الـ«يورو» عام 1960 في فرنسا، شهدت البطولة عدة ظواهر مميز، نستعرض أبرزها في السطور التالية:

  • أجمل ركلة جزاء بالتاريخ:

في المباراة النهائية من النسخة الخامسة عام 1976 في يوغسلافيا، بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية، ولدت أجمل ركلة جزاء في تاريخ الساحرة المستديرة، والمعروفة باسم «بانينكا» نسبة إلى اللاعب «أنتونين بانينكا».

ولا يقتصر جمال ركلة «بانينكا» على الطريقة التي نفذت بها، ولكن بسبب الأجواء والظروف المحيطة بوقت تنفيذها.

وبعدما تقدم منتخب تشيكوسلوفاكيا بهدفين دون رد، عن طريق «يان زفيهليك» و«كارول دوبياس» في الدقيقتين 8 و25، تمكن منتخب ألمانيا الغربية من إدراك التعادل، عن طريق «ديتر مولر» و«بيرند هولسنباين» في الدقيقتين 28 و89.

وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل، تم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية، لأول مرة في تاريخ البطولة.

وبدأ منتخب تشيكوسلوفاكيا في التسديد أولاً وتمكن من إحراز أول 4 ركلات عن طريق «ماريان ماسني - زدينيك نيهودا - أنتون أوندروس - لاديسلاف يوركميك»، في المقابل، أحرز منتخب ألمانيا الغربية أول 3 ركلات عن طريق «راينر بونهوف - هاينس فلوه - هانز بونغارتز»، قبل أن يهدر «أولي هونيس».

وجاء الدور على «أنتونين بانينكا»، وتقدم إلى منطقة الجزاء ليسدد الركلة الأخيرة لتشيكوسلوفاكيا، والتي أدرك أنها لا يجب تسديدها بالطريق العادية مثل باقي الركلات، فهي ركلة التتويج.

وبأعصاب باردة، قام بانينكا برفع الكرة بتسديدة خفيفة في منتصف المرمى من فوق الحارس الألماني «سيب ماير» الذي اتجه لناحية اليسار، ليعلن تتويج منتخب تشيكوسلوفاكيا بلقبه الوحيد.

ونالت طريقة «بانينكا» إعجاب الجماهير، وقد حاول الكثير من لاعبي العالم تقليدها، ومن أشهرهم «ميسي – توتي – بيرلو – راموس – رونالدو».

  • الهدف الأسطوري:

شهدت النسخة الثامنة من كأس أمم أوروبا عام 1988، انفجار موهبة ماركو فان باستن، نجم منتخب هولندا الأول، والذي وقع على 5 أهداف ساهمت بشكل مباشر في تتويج الطاحونة البرتقالية باللقب إلى جانب حصوله على جائزة هداف البطولة.

لم يضع فان باست بصمته في بداية مباريات المجموعات حيث حل بديلًا في المباراة الأولى أمام الاتحاد السوفيتي واكتفى بالمشاركة في 31 دقيقة فقط، وخسرت هولندا بهدف دون رد.

في المباراة الثانية أمام إنجلترا شارك لاعب ميلان الأسبق لمدة 87 دقيقة وسجل ثلاثية «هاتريك» وقاد فريقه للفوز بنتيجة 3-1، في المباراة الثالثة أمام أيرلندا شارك الهولندي في اللقاء كاملًا وفاز هولندا بهدف نظيف.

وقاد فان باستن منتخب بلاده إلى النهائي بعدما سجلًا هدفًا وصنع مثله أمام ألمانيا الغربية في مباراة نصف النهائي التي حسمتها الطواحين بنتيجة 2-1.

وفي المباراة النهائية أمام منتخب الاتحاد السوفيتي صنع فان باستن الهدف الأول، بينما سجل الهدف الثاني الذي سيظل عالقًا في أذهان الجماهير الهولندية حتى الآن خاصة وأن الطواحين لم تتوج بالبطولة سوى في تلك النسخة.

وأحرز فان باستن هدفه بطريقة رائعة وغريبة في شباك العملاق رينات داساييف حارس منتخب الاتحاد السوفيتي، بتسديدة مباشرة «على الطاير» من الجهة اليمنى من زاوية ضيقة من فوق رأس الحارس إلى الزاوية البعيدة.

  • الضيف البطل:

شهدت النسخة التاسعة عام 1992 مفاجأة من العيار الثقيل، إذ توج بها منتخب الدنمارك الذي لم يكن من بين المنتخبات المؤهلة للبطولة.

وفشل منتخب الدنمارك في التأهل إلى البطولة بعدما احتل المركز الثاني بمجموعته في التصفيات خلف منتخب يوغوسلافيا الذي حجز مقعداً له في البطولة قبل أن تحدث المفاجأة ويتم استبعاده من البطولة بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد ويدخل بدلاً عن منتخب رفاق الحارس الأسطورة بيتر شمايكل.

وفي مجموعة ضمت السويد «البلد المنظم» وإنجلترا وفرنسا، تأهل منتخب الدنمارك كثاني ليواجه منتخب هولندا في نصف النهائي، في حين لاقت السويد ألمانيا في نفس الدور.

وانتهت مباراة هولندا والدنمارك بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ليلجأ المنتخبان إلى الركلات الترجيحية التي رجحت كفة الدنمارك بنتيجة 5-4 ليصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، في حين قهرت ألمانيا السويد بثلاثة أهدف لهدفين.

وفي المباراة النهائية، تقدم منتخب الدنمارك عدن الدقيقة 18 بهدف حمل توقيع جون فاكس ينسن قبل أن يضيف زميله كيم فيلفورت، الهدف الثاني عند الدقيقة 78، ليتوج بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، ويتحول من ضيف شرف إلى بطل.

  • معجزة أحفاد الإغريق:

احتاج منتخب اليونان للانتظار 44 عاماً حتى يسجل مشاركته الأولى في كأس الأمم الأوروبية، عندما استضافتها البرتغال عام 2004، ولم تكن مشاركة عابرة بل كانت تاريخية، حيث شهدت التتويج الأول والوحيد لأحفاد الإغريق الذي وضعوا أنفسهم على عرض كرة القدم في القارة العجوز.

ووضعت قرعة البطولة اليونان ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات البرتغال «البلد المنظم» وإسبانيا وروسيا، واعتقد الجميع أن منتخب أحفاد الإغريق سيكون حصالة المجموعة، إلا أنه فاجئ الجميع واحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط بعدما فاز في المباراة الافتتاحية على البرتغال 2-1 وتعادل مع إسبانيا 1-1.

اعتمدت اليونان طيلة أدوار البطولة على دفاعها القوي وهجماتها المرتدة ورأسيات لاعبيها التي أهلتها إلى المباراة النهائية مقصية منتخبات تمتلك قوة هجومية ضاربة كفرنسا 1-0 من دور ربع النهائي وتشيك 1-0 من دور نصف النهائي.

وفي المباراة النهائية، تجدد الموعد مرة أخرى بين المنتخب اليوناني ونظيره البرتغالي، الذي اعتقد الجميع أنه من المستحيل أن يخسر مرة أخرى أمام نفس المنافس على ملعبه ووسط جماهيره، ولكن المفاجأة أنه سقط بهدف دون رد جاء برأسية أنجيلوس خاريستياس الذي أهدى بلاده لقبها الأوروبي الوحيد في تاريخها.

  • الهدف الذهبي:

تعد كأس أمم أوروبا أول بطولة كبرى تشهد تطبيق قاعدة «الهدف الذهبي» وذلك في نسخة 1996، وبالتحديد في المباراة النهائية بين التشيك وألمانيا.

وتقدم التشيك أولاً بهدف من ركلة جزاء أحرزها باتريك بيرغر عند الدقيقة 59، قبل أن يدخل البديل أوليفر بيرهوف ويعدل النتيجة بهدف أول لصالح ألمانيا عند الدقيقة 73.

وعقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل منتخب، تم اللجوء لخوض شوطين إضافيين، وبعد مرور 5 دقائق فقط من عمر الشوط الإضافي الأول أحرز بيرهوف هدفاً لصالح ألمانيا هو الهدف الذهبي الذي أطلق بعده حكم المباراة صافرة النهاية مباشرة معلناً تتويج منتخب المانشفت.

وتكرر الأمر، في نسخة 2000، والتي شهدت المباراة النهائية منها تقدم المنتخب الإيطالي على نظيره الفرنسي بهدف دون رد ماركو ديلفيكيو عند الدقيقة 55، ومع اقتراب وقت المباراة من نهايته بدأ الطليان في الاحتفالات قبل أن يفاجئهم سيلفان ويلتورد بهدف التعادل لصالح الفرنسيين عند الدقيقة 90.

وبعد مرور 8 دقائق فقط من الشوط الإضافي الأول، خطف المنتخب الفرنسي الكأس بهدف ذهبي أحرزه دافيد تريزيغيه وسط حسرة من الإيطاليين.

وبسبب الانتقادات التي واجهتها قاعدة «الهدف الذهبي»، اضطر الاتحاد الدولي «فيفا» ومعه الاتحاد الأوروبي «يويفا» لاستحداث قاعدة «الهدف الفضي» عام 2002 وتنص على حال استمرار اللعب حتى نهاية الشوط الذي أحرز فيه الهدف سواء الإضافي الأول أو الثاني، وتم تطبيقها خلال نسخة «يورو 2004» ولكن سرعان من ألغيت.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2