كشفت تقارير عن تسريب 8.4 مليار كلمة مرور عبر الإنترنت في أحد أكبر انتهاكات البيانات التي شهدها العالم، وإن لم تغيّر كلمات المرور التي تحمي حساباتك منذ فترة فقد يكون الوقت فات حقا.
وتأتي هذه الأخبار عبر فريق موقع "سايبر نيوز"، الذي اكتشف التسريب الجماعي على منتدى لل قراصنة مع ملف نصي ضخم بحجم 100 جيجابايت يتم تحميله على الويب، ويتميز بقاعدة بيانات ضخمة لكلمات مرور الأشخاص.
وقال الفريق المكتشف إنه في المجموع، عُرض حوالي 8.2 مليار كلمة مرور في الوثائق، ما يعني أن هذا الهجوم يكاد يكون مؤثرا على عدد كبير جدا من الأشخاص.
وأطلق المتسللون على هذا التجميع الضخم اسم "روك يو 2021"، والذي تكهنت "سايبر نيوز" بأنه إشارة إلى خرق بيانات "روك يو" سيئ السمعة الذي حدث في عام 2009.
وبالنسبة لأولئك الذين لا يتذكرون الحدث، وقع ذلك عندما تمكّن مجرمو الإنترنت من اختراق خوادم شركة عملت مع "ماي سبيس" وحصلوا على أكثر من 32 مليون كلمة مرور للمستخدمين
ومن الواضح أن هذا التسريب الأخير مقلق للغاية، ولكن أي شخص يشعر بالقلق من التهديد يمكنه التحقق بسهولة لمعرفة ما إذا كانت حساباته تعرضت للاختراق.
ويقول فريق الأمان إنه يقوم حاليا بتحديث قاعدة البيانات هذه بكافة كلمات المرور الجديدة، التي كشف عنها في المستند، لذا قد يكون من المفيد إعادة التحقق مرة أخرى لمعرفة ما إذا تمت إضافة حسابك.
وفي حديثها عن التهديد الأخير، قالت ""سايبر نيوز" : "إنه من خلال الجمع بين 8.4 مليار من أشكال كلمة المرور الفريدة مع مجموعات الاختراق الأخرى التي تتضمن أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني، يمكن لممثلي التهديد استخدام مجموعة "روكي يو 2021" لشن هجمات على قاموس كلمات المرور ضد عدد لا يحصى من الحسابات عبر الإنترنت. ونظرا لأن معظم الأشخاص يعيدون استخدام كلمات المرور الخاصة بهم عبر تطبيقات ومواقع ويب متعددة، فمن المحتمل أن يصل عدد الحسابات المتأثرة في أعقاب هذا التسريب إلى الملايين، إن لم يكن المليارات".
وإذا كنت تشك في أن كلمة مرور واحدة أو أكثر موجودة في مجموعة "روكي يو 2021" ، فمن المستحسن أن تقوم بتغيير تفاصيل حسابك على الفور واحترس من رسائل البريد الإلكتروني العشوائية الواردة.
ومن الجيد أيضا تمكين المصادقة الثنائية، مما يعني أن المتسللين لا يمكنهم تسجيل الدخول إلى الحسابات دون الوصول أيضا إلى هاتفك الذكي.