طالب النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، بضرورة عودة تمثال الفرنسى فرديناند ديليسبس إلى محافظة بورسعيد على أن يعاد التمثال مرة أخرى لمكانه الطبيعي حتى تستفيد المدينة من وجوده فى إطار وضع المدينة على الخريطة السياحية للدولة، فضلا عن ضرورة الحافظ على تاريخ المحافظة الباسلة، مؤكدًا أن تمثال ديليسبس يعد جزءا من آثار المحافظة ولا يحق نقله لأي مكان آخر شأنه شأن تمثال الملك فؤاد الذي تم تسمية مدينة بورفؤاد باسمه.
وأضاف «عمار»، أن تمثال «ديليسبس» أدرج العام الماضي في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، بعد موافقة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ونص القرار على اعتبار التمثال ذا قيمة أثرية وفنية لها تاريخ، مشيرًا إلى أنه يرجع تاريخ نحته إلى نحو 120 عاماً، ظل في مخازن ترسانة بورسعيد البحرية طيلة 64 عاماً، منذ تحطيم قاعدته وإنزاله خلال أحداث العدوان الثلاثي التي أعقبت تأميم القناة عام 1956، حيث يعتبره المصريون رمزاً يعبر عن تاريخ بورسعيد في كفاح والنضال.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن متحف بورسعيد القومى ويعد مشروعًا اقتصاديًا من شأنه تعظيم إيرادات المحافظة وعامل جذب رئيسي لعودة بورسعيد لمكانتها على خريطة السياحة البحرية وتسويقها لركاب سفن السياحة التى تتراكى بالميناء، فيما يغادرون إلى القاهرة لمتابعة برامجهم السياحية والاكتفاء ب بورسعيد كمرسى لسفن الركاب.
وأوضح «عمار»، أن وزارة السياحة والآثار تعاقدت مع أحد المستثمرين المصريين لإعادة بناء متحف بورسعيد القومى خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يقوم المستثمر وفقًا للتعاقد المبرم مع وزارة السياحة ببناء المتحف على شكل طابقين على مساحة 2000 متر مربع، فيما يتم استغلال باقي المساحة البالغة 9 آلاف متر مربع فى إنشاء مساحات خضراء ومولات وكافتيريات لتحقيق الجذب السياحي للمنطقة المواجهة للمجرى الملاحي لقناة السويس.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن متحف بورسعيد القومى تم هدمه عام 2002 بسبب عيوب فنية ووقف ضعف الاعتمادات المالية عائقا أمام إعادة بنائه حيث يحتاج إلى 300 مليون جنيه فيما تصل تكلفة أرض المتحف إلى مليار جنيه، مضيفًا أنه لم يعد أمام الوزارة سوى الاستعانة برجال الأعمال المصريين للمساهمة فى بناء المتحف الذى كان يحتل المرتبة الثالثة على متاحف الوجه البحري من حيث حجم الإيرادات.