الرئيس السيسى و قطاع البترول

الرئيس السيسى و قطاع البترولمحسن عليوة

الرأى12-6-2021 | 08:55

إن قطاع البترول من أهم القطاعات التى تؤثر وبشكل مباشر على الاقتصاد الوطنى لمصرنا الحبيبة حيث أنه من أهم دعائم التنمية وأحد الركائز الفاعلة فى تحسين المناخ الجاذب للاستثمار ، كما أن قطاع البترول يُعتبر من أهم شرايين الاقتصاد ، و قد شهدت مصر خلال السنوات السبع الماضية تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة والهامة فى قطاع البترول من حيث زيادة الاكتشافات البترولية للزيت الخام والغاز الطبيعى وتصنيع البتروكيماويات ومشتقات البترول ، و قطاع التعدين كما أن هذه الفترة من تاريخنا شهدت ضخ استثمارات جديدة فى مجالات البحث والتنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصنيع ،وخلال هذه الفترة التى تضافرت فيها جميع الجهود لابناء مصر المخلصين وتكاتف فيها الشعب مع القيادة متحملين مسؤولية إعادة بناء الدولة وإحداث حالة من الصمود وقبول التحديات الصعبة داخلياً وخارجياً ، ففى هذه الفترة التى لا تُعد فى حساب الزمن شيئاً ولكن تحقق خلالها ما لم يتحقق فى سنوات وسنوات ، وكان ذلك نتاجاً طبيعياً للإصلاحات التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كافة المجالات ، إضافة الى المتابعة المستمرة والمتواصلة ومناقشة كل الخطط والبرامج تنسيقاً مع مسئولى هذا القطاع الهام وتذليله لكافة الصعاب التى تواجه صناعة البترول إيماناً من سيادته بأهمية قطاع البترول كدعامة وركيزة من دعائم الاقتصاد الوطنى .

و عمال البترول وكوادره من أهم العناصر البشرية الوطنية التى تقدم دوراً عظيماً من التفانى فى العمل والمواظبة المستمرة على تطوير الأداء وتحمل مسئوليتها تجاه الوطن وعلى الرغم من الأحداث الجسام التى مرت بمصرنا الحبيبة وما أعقب الثورات من تدهور إقتصادى الا أن قطاع البترول وبدعم من القيادة السياسية ظل متماسكاً محافظاً على إستمرارية إنتاجه بل وزيادته ليكون الداعم الرئيسى للإقتصاد فمنذ تولى الرئيس السيسى المسئولية وحمل على عاتقه العودة بمصر الى الطريق السليم وقد عادت بقوة أفضل مما كانت عليه ، وفى محاولة منى لرصد ما تم إنجازه خلال المدة من 2014 حتى الآن يتضح الآتى :

1- تم سداد جزءاً كبيراً من مستحقات شركات البترول الأجنبية والعالمية العاملة فى مصر ، وان شاء الله ستنخفض كثيراً خلال الفترة القادمة طبقاً للخطة الموضوعة فى هذا الشأن ، كما تم تحقيق فائض فى الميزان التجارى البترولى والذى بدأت زيادته منذ عام 2018 / 2019 كما صرح بهذا السيد المهندس وزير البترول .

2- أما فى مجال الإتفاقيات البترولية الجديدة ، فقد تم فى الفترة من 2014 : 2020 وحتى الآن توقيع 84 اتفاقية بترولية للبحث عن البترول والغاز مع شركات عالمية من مختلف الجنسيات باستثمارات كبيرة تعكس حجم ثقة المستثمر فى نمو اقتصادياتنا ، بالإضافة الى الأثر المترتب على سداد المستحقات علاوة على الاكتشافات الكبرى التى تمت خلال تلك الفترة .

3- تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز و البترول بما تمتلكه من المقومات التى تؤهلها للقيام بهذا الدور، وذلك بعد صدور قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز فى عام 2017 لتتحول بعده مصر لمركز إقليمى للطاقة و إنتعاش سوق الغاز الطبيعى وتوفيره بالسوق المحلى لزيادة معدل النمو الاقتصادى و زيادة قدرات قطاع البترول الإنتاجية من الغاز و تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغاز .

4- تحقيق العديد والعديد من الاكتشافات فى مجالات الزيت الخام والغاز الطببيعى و العديد من مشروعات البتروكيماويات خلال السنوات السبع الماضية .

وقد تجلت قدرة المصريين على التحدى حال وجود قيادة قادرة على التأثير الإيجابى فى تحفيز همم المصريين لتحقيق الإنجازات التى يتحدث عنها القاصى و الدانى .

لقد التزم قطاع البترول خلال تلك الفترة بتأدية دوره القومى الرائد فى توفير احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى و تأمين إمداداتها من الإنتاج المحلى وخصوصاً بعدما أعلنت مصر الإكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى .

وقد قام قطاع البترول اعتباراً من يوليه 2016 حتى الآن بتنفيذ خطة طموحة لتوصيل الغاز الطبيعى إلى العديد من المدن فى محافظات مصر فى الصعيد وفى الوجه البحرى والإسماعيلية ومطروح .

إن المتتبع لإنجازات قطاع البترول خلال الفترة المشار اليها يؤكد على أن رجال صناعة البترول هم رجال المهام الصعبة وهم حقاً جنود الإنتاج الذين يواصلون الليل والنهار لتحقيق أهداف مصر الإقتصادية للوصول بمصر الى بر الأمان .

إن حديث القيادة السياسية عن دور البترول وقياداته ورجاله لهو حديث الثقة الذى يبعث الأمل فى النفوس ويشحذ الهمم لتقديم الغالى والنفيس من أجل ازدهار مصر وعودتها لريادتها ومكانتها التى تستحقها بين الامم .

تحية حب وتقدير لعمال مصر الشرفاء وتحية خالصة من القلب لعمال البترول صُناع الأمل وكل التقدير لقيادات قيادات قطاع البترول فى ظل القيادة الحكيمة للقيادة السياسية الحكيمة .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2