4 نقاط تكشف التأثير المحتمل لـ"البث المباشر" على نمو الشركات

4 نقاط تكشف التأثير المحتمل لـ"البث المباشر" على نمو الشركاتبيجو لايف

قال المتحدث باسم "بيجو لايف"، إن هناك ارتفاعا في عدد الأشخاص الراغبين في استهلاك المحتوى، حيث يقضي العديد منهم وقتاً أطول بالاكتشاف والتعلم والإلمام بتقنيات البث المباشر انطلاقاً من قناعتهم بأنها تجعلهم أكثر ارتباطاً وتفاعلاً مع كل ما يدور من حولهم في الوقت الفعلي، ما يتيح فرصة استثنائية للشركات، سواء الكبيرة منها أو الصغيرة، للتواصل مع جمهورها المحتمل بطريقة لم تعهدها من قبل، موضحا أنه من الممكن للشركات التي بمقدورها الاستفادة من هذا الاتجاه أن تتوقع تحقيق وجني العديد من المنافع، بالإضافة إلى تمكينها من الحفاظ على وتيرة نموها وتقدمها في المستقبل

وشهدت السنوات الخمس الماضية ظهور منصة "بيجولايف" التي سرعان ما نمت بشكل متسارع لتكتسب شهرة واسعة، إذ يزيد عدد المستخدمين النشطين الشهري لديها عن 400 مليون، يتحدثون 22 لغة وينتمون إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.

وعن السبب الذي يدفع الشركات للاستثمار في البث المباشر عبر الإنترنت، عرضت بيجو لايف أربع نقاط ينبغي على جميع صانعي القرار أخذها في الحسبان عند اختيار كيفية وطرق الاستثمار تضمنت:

تسخير البث المباشر لبناء الثقة وترسيخ العلاقات

حتى تتمكن أي شركة من الاستمرار والنمو والازدهار، لابد أن يكون هناك ثقة راسخة، سواء في أوساط الموردين والشركاء والعملاء والعلاقات المحتملة. ومع ذلك، أصبح الناس اليوم أكثر تقديراً وإدراكاً لحجم الجهود المبذولة والعمل الدقيق الذي يتطلبه إنشاء هذا المكوّن الرائع من المحتوى الذي يُعرض على اللوحات الإعلانية وأجهزة التلفزيون وفي المجلات والصحف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع أن المستخدمين يقدرون الإبداع واللمسات الفنية الكامنة وراء المحتوى، إلا أنهم يتطلعون إلى المزيد، بمعنى أنهم يريدون أن يشعروا بمزيد من الارتباط بالعلامة التجارية والأشخاص الذين يقفون وراءها لتأسيس علاقة وطيدة مع الشركة التي تُنمّي لديهم الشعور بالارتباط والانتماء.

ومن خلال البث المباشر، ستتمكن الشركات والموظفون العاملون لديها من التواصل والتفاعل مع جمهورهم بطريقة طبيعية وإنسانية - بالابتسامات والضحك والتفاعل العاطفي. عندما تبدو العلامة التجارية بأنها تُدار من قبل موظفين حقيقيين لايختلفون كثيراً عن الفرد الذي يواكب اتجاه البث المباشر عبر الإنترنت، فهذا قد يساعدها على أن تكون أكثر ارتباطاً وصلة بهؤلاء مع مرور الوقت، فضلاً عن تمكنها من إقامة نوع من التقارب مع الأفراد والمؤسسة ذاتها - وهذا بدوره سيؤدي إلى خلق فرص أعمال محتملة وتعزيز المشاركة والولاء، نظراً لأنه من المرجح دائماً أن يشتري المستهلكون من الأشخاص الذين يحبونهم ومن العلامات التجارية التي ترسّخ لديهم الشعور بالارتباط بها والتفاعل معها.

إبراز قيمة الموظفين وإضفاء الطابع الشخصي على الشركة

في عالم اليوم، يبرز المحتوى على أنه "سيد الموقف". كلما زاد المحتوى الذي تقدمه، كلما كان ذلك أفضل لك كشركة. ومع ذلك، باعتبار أن الشركات لديها موارد محدودة للاستثمار، فإن البديل الأنسب لذلك هو إشراك الموظفين وتحفيزهم على إنشاء محتوى يعكس شخصيتهم وذاتهم ويستعرض كيفية قيامهم بأداء مهام عملهم.

إن المواهب الداخلية لها وقع أكبر ويتم التفاعل معها بشكل أفضل بكثير مقارنة بالمضيف الخارجي الذي يتم التعاقد معه ليظهر مرة واحدة، وذلك لأن المشاهدين يحبون رؤية الوجوه المألوفة للمضيفين المتكررين والاستمتاع بأساليبهم الشيّقة. وبعد فترة من الزمن، يتحول المضيفون إلى شخصيات مهمة لها حضور ملفت على وسائل التواصل الاجتماعي.

إن تأهيل وتطوير الشخصيات التي تظهر على الشاشة تمكّن الشركات من اكتساب طابع شخصي يجعلها أكثر انفتاحاً، لأن هناك وجهاً أو (وجوهاً متعددة) قد يكون يرى العملاء أو الموردون والشركاء بأن لها صلة وثيقة بهم، وهو ما يساهم في إضفاء هذا الطابع الشخصي على الشركة. ومن جهة ثانية؛ تحقق الشركة التي تتبنى البث المباشر بشكل منتظم، اليوم نمواً من مجرد كونها شركة مجهولة الهوية لها شعار خاص بها، إلى مجموعة من الأشخاص الحقيقيين الذين يمكننا مشاهدتهم والتفاعل معهم والارتباط بهم، وهو ما يساعد على تأسيس علاقات عملاء أفضل بكثير ويعزز الولاء تجاه العلامة التجارية.

المساعدة في اكتساب فهم أفضل للاتجاهات المفضلة لدى جمهورك المستهدف

إن إجراء مقابلات جماعية موسّعة ومركّزة لفهم كيفية تلقي العملاء لمنتج أو خدمة محتملة، يعد في الواقع، مهمة تستغرق وقتاً طويلاً ومكلفة. وبدلاً من ذلك، يعد البث المباشر بمثابة ساحة اختبار رائعة تتيح للشركات تقييم المنتجات ومدى نجاحها في السوق استناداً إلى نسبة المشاهدة والمشاركة والتعليقات الفورية الواردة أثناء فترات البث المباشر ذاتها.

وبالإضافة لذلك، من الممكن أن يلعب البث المباشر أيضاً دوراً في اكتساب تصورات بعيدة المدى وأفكار ملهمة من الجمهور ذاته. ومن الممكن كذلك تفنيذ وتبني الملاحظات النزيهة الواردة حول المنتجات والخدمات الحالية بالإضافة إلى طلبات التحديثات أو المزايا المستقبلية خلال هذه الفترات. وهذا لا يعني بالضرورة أن تكون جميع تلك الملاحظات وغيرها مناسبة وقابلة للتطبيق، بل سيكون هناك عدد قليل منها يتعين على الشركات تخصيص بعض الوقت للنظر فيها ودراستها.

توفير التكاليف

تدرك كل شركة بأن هناك حاجة لاتخاذ الترتيبات اللازمة من حيث الاستعداد لتغطية التكاليف غير المتوقعة أو الخفيَّة.

ومن المتعارف عليه أن فعاليات طرح المنتجات الجديدة، وتنظيم الأحداث الخاصة بالشركة، وتدريب الموظفين هي أنشطة تستغرق عادةً قدراً كبيراً من الوقت والجهد لإعدادها والتنسيق لها بين جميع الأطراف، سواء كان ذلك باختيار الموقع لتصميم وإعداد الديكور المناسب، وصولاً إلى تقديم الطعام وغير ذلك. إلا أنه وبفضل تقنية البث المباشر، فإن الأمر لا يتطلب سوى توفير اتصال مستقر بشبكة الإنترنت ليحظى الموظفون بميزة إنجاز جميع تلك الترتيبات من منازلهم أو أينما يتواجدون.

إن الوقت هو السلعة الوحيدة التي ليس بمقدور الشركات أو الأفراد استرجاعها. وبالتالي، فإن البث المباشر يساعد الشركات على توفير قدر كبير من الموارد المالية والوقت على المدى الطويل، والذي سيكون من الممكن إعادة تخصيصه لخلق المزيد من الفرص في مواقع أخرى.

إن خاصية البث المباشر عبر الإنترنت قد وجدت لتبقى، وتعتزم «بيجو لايف» Bigo Live أن تصبح المنصة الرائدة التي توفر للمستخدمين منافع قيّمة، سواء كانت معلومات تعريفية أو تعليمية أو مالية أو اجتماعية. ومن المؤكد أن دمج البث المباشر في الإستراتيجية الحالية قصيرة وطويلة المدى للشركات سيحقق نتائج استثنائية.

وبإمكان أي واحد منها التكهن بمدى وكيفية تطور البث المباشر خلال السنوات القادمة، ولكن في ظل الوضع القائم، فمن المؤكد بأن البث المباشر سيلعب دوراً مفصلياً في رسم ملامح الحاضر وإعادة تشكيل المستقبل.

أضف تعليق