تصدر لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع وزراء الإعلام العرب ورؤساء الوفود الإعلامية، اهتمامات كتاب صحف القاهرة في مقالاتهم الصادرة، صباح اليوم السبت.
ففي صحيفة (أخبار اليوم) قال الكاتب الصحفي كرم جبر - في عموده (إنها مصر)- إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع وزراء الإعلام العرب ورؤساء الوفود الإعلامية، الذين حضروا اجتماعات الدورة 51 لمجلس جامعة الدول العربية، كان لقاء مفعما بالترحيب والارتياح والصراحة في أجواء إيجابية ربما لم تحدث في المنطقة العربية منذ سنوات طويلة.
وأضاف جبر- في مقال بعنوان (أجواء اللقاء مع الرئيس) - أن أجواء المصالحة العربية انعكست على اجتماعات الوزراء العـرب، وخلقت إحساسا بأن تكون الاجتماعات في مستوى الطموح، وأن بيدأ مشوار التعاون العربي المشترك وبداية مرحلة جديدة تبشر بالخير والتفاؤل.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، كان حريصا على أن يؤكد أن عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول أحد الثوابت المصرية الدائمة وليست مجرد توجه مرحلي، مع الإعراب عن التقدير الذي يوفره الأشقاء العرب من دعم ومساندة لمصر في كل ما يؤثر على أمنها القومي.
وتابع أن الرئيس السيسي، طلب من وسائل الإعلام العربية التوافق حول استراتيجية إعلامية عربية موحدة، في ظل بزوغ الإعلام الرقمي والمحتوى الإعلامي العـصري، وضرورة الاستفادة من أنسب الآليات، بهدف توعية الأجيال المستقبلية.
أما الكاتب الصحفي مرسي عطا الله قال- في مقاله بصحيفة (الأهرام) تحت عنوان (بارقة أمل) - إن التضامن العربي قائم وموجود قبل الاجتماع التشاوري الأخير لوزراء الخارجية العرب في الدوحة وسيظل كذلك في المستقبل لا لشيء سوى أن العرب لا يملكون خيارا آخر سوى التضامن.
وأضاف عطا الله أن الجامعة العربية- بدعم قوي من مصر- لعبت دورا كبيرا في السنوات الأخيرة للحيلولة دون تفاقم الخلافات الطارئة التي ضربت العلاقات العربية العربية في الصميم، وكانت هناك رسالة متكررة من جانب مصر في كل اتصالاتها مع الأشقاء العرب أن الخلاف في الرأي لا ينبغي أن يفسد للود قضية، وأنه من الضروري أن نحافظ على البيت الجامع لنا، وهو جامعة الدول العربية لكي نساندها ونؤيدها في كل ما تقدر على القيام به دون أن نلومها على عدم أدائها لأي تكليفات لا تقدر بطبيعتها على تحملها.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ما صدر عن اجتماع الدوحة من خطوات إيجابية تجاه أزمة السد الإثيوبي والملف الفلسطيني فإن الذهاب إلى اجتماع تشاوري بهذه الروح التي لم تحدث منذ سنوات بعيدة يؤكد أن التضامن العربي مازال هو الحقيقة الثابتة والدائمة التي تسبق كل الحقائق في المشهد العربي.
بينما قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق- في عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) - إن أهم ما جاء فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزراء الإعلام العرب حديثه عن أهمية وحتمية إعلاء منطق ومفهوم الدولة الوطنية لتحقيق مصالح الشعوب، حديث الرئيس في هذا الصدد والمجال لا ينقطع ويكشف عن قناعة وإيمان بالدولة الوطنية، وأهمية الحفاظ عليها ودعمها على كافة المستويات.
وأضاف توفيق- تحت عنوان (استراتيجية السيسي)- أن الرئيس السيسي وضع وحدد ملامح طريق النجاة للدول والشعوب، فالتأكيد المتواصل على أهمية إعلاء مبدأ الدولة الوطنية هو الخلاص الوحيد من كل محاولات الفوضى والإرهاب والتصدي لكل أسباب إسقاط الدولة، فالانتصار دائما لدولة المؤسسات على حساب كل فكر يهدف لبث الفتنة والفرقة والانقسام بين أهل البلد الواحد.
وأشار إلى أن الإعلام في رؤية الرئيس السيسي، له أهمية استراتيجية في مساندة جهود الدولة الوطنية في مختلف مجالات الاستقرار والتنمية، وأيضا المساعدة في رصد مطالب الجماهير وتوجيه الرأي العام بدعم مؤسسات الدولة وسط هذا الكم الهائل من التحديات والتهديدات والتحذير والتوعية بمخاطر التماشي ومسايرة الدعوات الهدامة التي تستهدف نشر الفوضى.
وتابع أن الرئيس السيسي، تحدث أيضا عن ملف سد النهضة، فمصر تتفاوض على مدار أكثر من 10 سنوات مع الجانب الإثيوبي من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف وشامل وعادل حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يضمن عدم إلحاق ضرر جسيم بالأمن المائي لمصر والسودان، وبما يحقق متطلبات التنمية لإثيوبيا.
وفي صحيفة (المصري اليوم) وفي عموده (خط أحمر) قال الكاتب الصحفي سليمان جودة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهى رحلته الأوروبية، حيث كانت المحطة الأولى له في بريطانيا، والثانية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وطوال اجتماعات المحطتين كان لدى بايدن هاجسان يؤرقان بلاده، أولهما الصعود الصيني المتواصل على أكثر من مستوى، وثانيهما وباء كورونا الذي لا يزال يخيم على العالم.
وأضاف جودة - في مقاله بعنوان (الهاجس الأصغر)- أن الرئيس الأمريكى دفع مجموعة السبع إلى الإعلان عن استعدادها لمد الدول غير القادرة بمليار جرعة من لقاح كورونا، ورغم أن واشنطن أعلنت التبرع وحدها بنصف مليار جرعة، ورغم أن لندن أعلنت تبرعها بمائة مليون، فإن هاجس الصين بدا في كل الحالات هو الأعلى صوتًا، وهو الذي يغطي على الهاجس الآخر ويضعفه إلى درجة يكاد معها يُخفيه.
وأشار إلى أن كان الهاجس الأكبر "الصين" هو المسيطر إلى حد أن بايدن لما ذهب في محطته الثالثة في جنيف للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن شيء يشغله قدر انشغاله بالبحث عن طريقة يبتعد بها بوتين عن القرب من الصين!.. حدث هذا، وقيل في العلن، رغم أن الانشغال بالهاجس الأصغر "كورونا" يظل هو الأجدى بالاهتمام لأن صعود الصين إذا كان يهدد أمريكا وحلفاءها، فالوباء يهدد الجميع ولا يستثنى أي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها.