اقترب موسم أداء فريضة الحج، ومما يستحب للحاج فعله تقبيل الحجر الأسود وملامسته، لكن قد يختلف الأمر مع انتشار فيروس كورونا، وسرعة انتشاره عن طريق العدوى من رذاذ المصاب به.
وورد سؤال إلى دار الإفتاء حول حكم الامتناع عن تقبيل الحجر الأسود فى ظل الظروف الراهنة، فى ظل تخوف البعض من أن يكون تقبيل الحجر الأسود وتزاحم الناس على فعل ذلك سببًا للتعرض للعدوى والإيذاء.
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى رده على هذه الفتوى، أن تقبيل الحجر الأسود من المستحب، وحفظ النفس من الواجب؛ ولذا فقد قيد الشرع استحباب تقبيل الحجر الأسود بألا يعرض المسلم نفسه أو غيره للإيذاء، كالإيذاء من التزاحم المنهي عنه، واحتمالية تعرض المسلم للعدوى حين تقبيله له في ظل انتشار وباء كورونا هو إيذاء أشد من إيذاء التزاحم؛ لما قد يترتب عليه من مخاطر على حياته وحياة غيره، وقد استحب الشرع لمن لم يقدر على تقبيله أو ملامسته الإشارة إليه ولو من بعيد وتقبيل المشار به، ومن هنا ينبغي على الحاج والمعتمر ترك تقبيل الحجر الأسود وملامسته في حال انتشار الوباء والاكتفاء بالإشارة إليه كلما أمكن ذلك؛ حرصًا على السلامة، ومنعًا للإيذاء، وتقديمًا للواجب على المستحب.