عُقدت بمقر مجلس الوزراء بالقاهرة، جلسة مباحثات موسعة بين مصر واليونان، ترأسها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الحكومة اليونانية.
حضر الجلسة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفير إسماعيل خيرت، السفير المصرى لدي اليونان، والسفير بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، ومن الجانب اليوناني، كونستانتينوس سكريكاس، وزير الطاقة والبيئة اليوناني، ونيكولاوس جاريليديس، سفير اليونان لدى القاهرة، وعدد من كبار المسئولين في البلدين.
وفي بداية المباحثات، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، برئيس الوزراء اليوناني والوفد المرافق له في زيارته الثنائية الرسمية الأولى لمصر، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات الثنائية، وأواصر الصداقة التي تجمع بين قيادتي وحكومتي وشعبي والبلدين، ومعرباً عن تقديره لمستوى التعاون على الصعيدين الثنائي مع اليونان، والثلاثي مع اليونان وقبرص، كما أكد حرص مصر على الارتقاء بهذا التعاون.
وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لمواقف اليونان الداعمة لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتطلعها لاستمرار هذا الدعم خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تطلعها لتعزيز العلاقات على المستوى الثنائي لا سيما فيما يتعلق بتفعيل التعاون في مجال الطاقة، والربط الكهربائي عبر جزيرة "كريت"، والعمل مع الحكومة اليونانية لتصدير الفائض من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، مضيفًا أنه يتابع بصفة شخصية مع الوزراء المعنيين مقترحات وخطط التعاون في إطار "منتدى غاز شرق المتوسط".
وفيما يخص مجال السياحة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية لتوفير مناخ صحي آمن للسائحين، من أجل استعادة حركة السياحة الوافدة، وتقديم أفضل خدمات للسائحين، داعياً الجانب اليوناني إلى تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
من جانبه، تقدم كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان بالشكر والتقدير للحكومة المصرية، مؤكداً اعتزازه بالعلاقات الثنائية، والتي تتطور وتقوى مع مرور الزمن.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم، مشيراً إلى أنه تم مناقشة مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، فضلاً عن تبادل الرؤى حول القضايا المختلفة والتحديات المشتركة.
وأشار كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ونقلها إلى آفاق أوسع، لاسيما في مجالات الاستثمار، والسياحة، مشيراً إلى التجربة اليونانية الناجحة لمواجهة فيروس كورونا، وقرارها الأخير بالبدء في إصدار شهادة COVID الرقمية للاتحاد الأوروبي، لاستعادة حركة السياحة الوافدة إليها في أعقاب الجائحة.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة، أكد رئيس الوزراء اليوناني اهتمام بلاده بتعزيز التعاون في هذا المجال، وحرصه على اصطحاب وزير الطاقة والبيئة ضمن الوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون الممكن مع مصر، موضحاً في هذا الشأن خطة الحكومة اليونانية للتحول إلى الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن مصر على قائمة الدول التي تحرص اليونان علي التعاون معها في مجال الطاقة.
من جانبه، أشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لمواجهة أزمة الكهرباء الطاحنة التي شهدتها البلاد منذ 7 أعوام، والتي لم تعالج الأزمة فقط، بل حققت فائضاً لمصر من الطاقة الكهربية، ساعدها في تعزيز التعاون في مجالات الربط الكهربائي مع عدد من الدول منها السودان، والعراق، والأردن وغيرها، ونوه في هذا الصدد إلى أنه يعمل بالتنسيق مع وزارة البترول على الانتهاء من دراسة مذكرة التفاهم المقترحة للتعاون مع اليونان في هذا الشأن.
فيما أعرب المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عن تطلعه للتوقيع على اتفاقية تعاون طويلة الأمد في مجال الغاز، وأبدى استعداده لتلقي كافة التفاصيل الخاصة باحتياجات الجانب اليوناني في هذا الشأن.
وفي الختام، جدد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه بالوفد اليوناني، معرباً عن ثقته في أن هذه المباحثات ستساهم بشكل كبير في دفع علاقات التعاون إلى مستويات أرحب.