أكد مسؤول في الرقابة الاقتصادية الجزائرية، أن قرارا اتخذ على جميع المستويات، بمنع دخول شحنة القمح "الفاسدة" القادمة مؤخرا من فرنسا "مهما كانت نتائج تحاليل العينة". "وارجاع البضاعة بكل حمولتها، مع طلب تعويض السلعة".
وذكر المدير العام للرقابة الاقتصادية ومكافحة الغش بوزارة التجارة الجزائرية، محمد لوحايدية، وفي تصريح تلفزيوني، بأن وزير الزراعة "كان قدم معلومات تفصيلية بشأن شحنة القمح الفاسد المستوردة مؤخرا من فرنسا بعد اكتشاف وجود حيوان داخلها".
وبين المسؤول في الرقابة الاقتصادية الجزائرية أنه "فيما يتعلق بعمل قطاع وزارة التجارة فإن مصالح الرقابة لن تسمح أبدا بتسويق أي منتج غير مطابق مهما كانت طبيعته أو مصدره لأن حماية المستهلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وأكد لوحايدية أن "مصالح الرقابة على مستوى الحدود، وعلى جميع المستويات، أبدت رفضها القاطع لدخول الشحنة للسوق الوطنية بغض النظر عن نتائج تحاليل العينة"، معززا الأمر "باكتشاف حيوان لا يتماشى مع ديننا الحنيف".
وفي الشأن ذاته، كشف وزير الفلاحة "الزراعة" الجزائري عبد الحميد حمداني، عن العثور على جثة خنزير ثانية في شحنة قمح قادمة من فرنسا، مشيرا إلى أن مورد الشحنة وضع في القائمة السوداء.
وكان قد أعلن الوزير الجزائري يوم 16 يونيو أن شحنة يبلغ وزنها 27 ألف طن، كانت وصلت إلى ميناء وهران، عثر بداخلها خلال عميلة التفريغ على جثة خنزير.
وأفاد الوزير بأن المصالح المعنية، عثرت في المرة الأولى على جثة الخنزير أثناء عملية تفريغ قسم من الحمولة، كانت موجهة إلى مخازن تعاونيات الحبوب بولايات الغرب، مضيفا باكتشاف جثة خنزير ثانية في وقت لاحق خلال استكمال عملية تفريغ الحمولة.