الموت المفاجئ.. رعب يهدد اللاعبين

الموت المفاجئ.. رعب يهدد اللاعبينسقوط كريستيان إريكسن

رياضة22-6-2021 | 17:29

رغم عدم شهرة المنتخب الدنماركى ونظيره الفنلندى على مستوى كرة القدم، إلا أن مباراتهما معا بكأس أمم أوروبا «يورو 2020»، الأسبوع الماضي، كانت محط أنظار شعوب العالم، بسبب لحظة سقوط اللاعب كريستيان إريكسن عقب إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

وتوقفت المباراة بين الدنمارك و فنلندا فى دقائقها الأخيرة من شوطها الأول، بعدما سقط إريكسن على أرضية الملعب مغشياً عليه دون التعرض لأى احتكاك أو تدخل من لاعبى فنلندا.

ودخل الجهاز الطبى ل منتخب الدنمارك سريعًا إلى أرضية الملعب برفقة فرقة الإسعاف لمحاولة إنقاذ اللاعب وسط ذعر من جميع لاعبى المنتخبين والجماهير المتواجد فى المدرجات.

واضطر رجال الإسعاف لاستخدام جهاز الصدمات الكهربائية لإنعاش قلب لاعب منتخب الدنمارك، الذى غادر الملعب بعدما استعاد وعيه، حيث تم نقله إلى أقرب مستشفى لمعرفة حالته الصحية والاطمئنان عليه.

واستكملت المباراة بناء على قرار من الاتحاد الأوروبى «يويفا» الذى أكد حصوله على موافقة لاعبى المنتخبين عقب الاطمئنان على إريكسن الذى تواصل مع زملائه فى منتخب الدنمارك وطالبهم باستكمال المباراة، مؤكداً له أنه بحالة صحية جيدة.

ونال أطباء المنتخب الدنماركى وفرقة الإسعاف المتواجدة فى ملعب المباراة إشادة عالمية بفضل مهارتهم العالية فى تعاملهم مع الأزمة، وعن ذلك يقول دكتور محمد أسامة، طبيب نادى الزمالك: «هذا النظام الطبى العالمى الذى تم التعامل به مع إريكسن للأسف لا نملكه فى مصر ومن الضرورى العمل على توفيره لإنقاذ أى لاعب حال تعرض لموقف مشابه».

وأضاف: «يجب أيضاً الإشادة بتعامل لاعبى المنتخبين مع الأزمة، حيث كانوا أول من طالبوا بدخول الجهاز الطبى وتجنبوا تحريكه ما قد يهدد حياته كما ابتعدوا لإفساح المجال للأطباء للتعامل مع اللاعب»، مؤكداً أن هناك حالات لا يحتاج فيها الجهاز الطبى للاستئذان من الحكم لدخول أرضية الملعب مثل سقوط لاعب على أرض الملعب فجأة.

وتابع: «لابد من تثقيف اللاعبين بمعلومات حول الإسعافات الأولية تحسباً لمثل تلك الأزمات، ومراعاة ضغط المباريات والإجهاد الذى يتعرض له اللاعبون طوال الموسم».

وأعادت حادثة إريكسن إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عاشتها كرة القدم على مدار تاريخها الطويل داخل مصر وخارجها، وأبرزها وفاة الظهير الأيسر لمنتخب الفراعنة والنادى الأهلي، محمد عبدالوهاب، عام 2006 عن عمر يناهز 23 عاماً إثر أزمة قلبية حادة تعرض لها فى التدريبات الصباحية على استاد «مختار التتش».

وعلى المستوى العربي، هناك نجم الترجى ومنتخب تونس، الهادى بالرخيصة، الذى توفى عام 1997 عن عمر 24 عاماً أثناء مواجهة ودية أمام أولمبيك ليون الفرنسي، حيث سقط على أرض الملعب مغشياً عليه وقد ابتلع لسانه، مما أدى لوفاته، وعالمياً هناك الهولندى صاحب الأصول المغربية عبدالحق نورى الذى أصيب وهو فى عمر الـ20 عاماً بتلف فى الدماغ عندما سقط مغشيًا عليه فى مباراة ودية بين فريقه آياكس أمستردام الهولندى وفيردر بريمن الألمانى فى يوليو 2017، وظل فى غيبوبة حتى أغسطس 2018.

كما توفى مارك فيفيان فوى خلال مباراة المنتخب الكاميرونى مع نظيره الكولومبى بكأس القارات 2003، حيث كان يعانى من اعتلال عضلة القلب وتضخمها.

وعام 2004، توفى مهاجم بنفيكا السابق ميكلوس فيهر، بعد وقت قصير من انطلاق مواجهة فيتوريا دى غيماريش بالدورى البرتغالي، وتم نقل المحترف المجرى إلى المستشفى لكنه توفى بسبب عدم انتظام ضربات القلب.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2