اختتم مؤتمر "برلين-2" بشأن ليبيا أعماله دون الكشف عن أي تقدم في ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، والذي هيمن على أعمال المؤتمر، ومن جانب آخر تحدث مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية عن اتفاق مبدئي بين تركيا وروسيا لسحب 300 مقاتل سوري من كل جانب من ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن انسحاب هذه القوات لابد أن يتحقق بشكل تدريجي، وإنه يعتقد أن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للحفاظ على التوازن.
وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام المؤتمر، قال ماس "سنعمل على أن يتم سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ولن نتوانى في ذلك" معتبرا أنه ليست هناك تحديات أقوى من توحيد القوات الليبية.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد تمركز نحو 20 ألف مرتزق أجنبي في ليبيا منذ ديسمبر 2020، ولم يتغير الرقم بشكل كبير، كما أن شحنات الأسلحة إلى أطراف الصراع لم تتوقف.
ومن جانبها قالت بعثة الاتحاد الأوروبي ب ليبيا أن المشاركين في مؤتمر برلين-2 أظهروا التزامهم بعملية السلام وبالموعد المحدد للانتخابات في 24 من ديسمبر المقبل، والتعاون في مسألة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة. وقالت البعثة إن ليبيا أصبحت مشاركًا كاملًا بالمؤتمر وعملية برلين ككل، وأنها أكدت التزامها بخارطة طريق اعتمدها منتدى الحوار السياسي الليبي التي عقد بتونس في نوفمبر 2020.