كتب: شوقى عبدالقادر
تحت عنوان: "دور مراكز الدراسات فى صناعة القرار"، يطلق المركز العربى الأوربى للدراسات 11 أكتوبر الجارى، النسخة الخامسة من حوار باريس ، بحضور ومشاركة نخبة من رجالات الفكر والخبراء والمتخصصين، لمناقشة مجموعة من القضايا والتحديات التى تواجه العالم العربى فى الوقت الراهن ، وفى مقدمتها ، الحركات التكفيرية المستترة بالدين الإسلامى لتشويه حقيقته، والإعلام وحقيقة الدور الذي يجب يقوم به ، وشبكات التواصل الإجتماعى ومخاطر استخدمها فى بث الفرقة والتناحر فى الأوطان وكذلك استخدمها كمنصات لإطلاق الأفكار التكفيرية، والأطماع الدولية والإقليمية التي تهدد استقرار وأمن العالم العربى، وقضية الأمن المائى واحتمالات استخدامها كذريعة للحروب المقبلة، والقدس العربية ومشاريع تهويدها، وواقع ومستقبل العلاقات العربية الأوربية، وقضية الأحادية القطبية وانعكاساتها السلبية على الوطن العربى.
وقالالدكتورصالح الطيار ، رئيس مركز الدراسات العربى الأوربى ، فى بيان صحفى ، إن النسخة الخامسة من حوار باريس التى سيطلقها المركز هذا العام تأتى بالتزامن مع الاحتفالية التى سيقيمها المركز بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسه ، إذ قدم المركز منذ تأسيسه العديد من الدراسات والأبحاث واستطلاعات الرأى حول العديد من القضايا والتحديات التى القت بظلالها على الوطن العربى ، والتى استشرفها المركز من خلال دراسته وأبحاثه قبلها بسنوات ، وكان فى مقدمتها الأزمات المالية والاقتصادية التى بلغت حدها الأقصى فى عام 2008 ، وكذلك قضية الاستثمارات وسبل جذبها عربيا وأوربيا ، وقضية التطرف الدينى والإرهاب ومخاطره وسبل مواجهته خاصة بعدما أصبحت قضية الإرهاب خطرا يهدد العالم بأثره فى الوقت الراهن
وأضاف الطيار، إن انعقاد حوار باريس الخامس، يأتى فى توقيت بالغ الأهمية على الصعيدين الإقليمى والدولى، وما تشهده الساحة من التغييرات التي لابد من التطرق اليها ومناقشتها فى حوار بعيد عن التيارات والتكتلات التي لا تخدم رسالة السلام والاستقرار فى العالم ، مشيرا الى أن المركز العربى الأوربى يمتلك تجربة عميقة ورائدة فى خدمة القضايا العربية وتقريب المسافات التى تفصل بين العرب والأوربيين على كافة المستويات ، معربا عن أمله أن يخرج حوار باريس فى نسخته الخامسة التى سيحضرها قرابة 300 مدعو ، بتوصيات ونتائج تلمس أرض الواقع لتحقيق الأمن والإستقرار ، من خلال الموضوعات والقضايا التى سيتم مناقشتها .
وأوضح الطيار ، أن جلسات المنتدى ستنطلق الأربعاء 11 أكتوبر ، بحضور الأمير تركى الفيصل بن عبد العزيز ، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، والدكتور عبد العزيز التويجيرى ، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " اسيسكو " ، و الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى ، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى ، و لوى بلان ، عضو مركز الاستطلاع الاستراتيجى فى وزارة الخارجية الفرنسية ، و أحمد الجروان ، رئيس المجلس التأسيسى للمجلس العالمى للتسامح والسلام ، و الخبير المتخصص فى شؤون مكافحة الإرهاب اللواء ابراهيم حماد ، مساعد وزير الداخلية المصرية ، والبروفيسور ميشال رومى أستاذ فى جامعة باريس – دوفين ، والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى ، وزير الشؤن القانونية والمجالس النيابية الأسبق بمصر ،و الدكتور عبد الله صادق دحلان ، رئيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالمملكة ، انتليو مورو الخبير الايطالى المتخصص فى الشؤون الأوربية ، والخبير العراقى الدكتور حسين شعبان المتخصص فى الشؤن القانونية الدولية .