هذا ما فعلته داعش فى مدينة الحويجة.. إنسانية الدولة التى تنسب نفسها للإسلام

هذا ما فعلته داعش فى مدينة الحويجة.. إنسانية الدولة التى تنسب نفسها للإسلامهذا ما فعلته داعش فى مدينة الحويجة.. إنسانية الدولة التى تنسب نفسها للإسلام

* عاجل5-10-2017 | 22:39

كتب: عاطف عبد الغنى

أعلنت الحكومة العراقية صباح اليوم الخميس استعادة الحويجة، ومع هذا الإعلان، مازال الآلاف من العراقيين مشردين دون منازل يعودون إليها.

ومنذ الإعلان عن بدء الهجوم العسكري لاستعادة مدينة الحويجة من تنظيم الدولة الإسلامية داعش في 21 سبتمبر، تم تشريد أكثر من 12ألف و 500 شخص ليصل عددهم الإجمالي إلى ما يزيد عن 100ألف شخص فروا من ديارهم منذ شهر أغسطس 2016.

ويقيم العديد منهم حالياً في مواقع عبور مؤقتة وفي المخيمات في محافظتي صلاح الدين وكركوك.

وقالت مديرة المجلس النرويجي للاجئين في العراق هايدي ديدريش فى بيان أصدرته اليوم: "يجب عدم إجبار أي أحد على العودة الى المناطق التى تمت استعادتها حديثاً.

وأضافت من المهم من أجل مستقبل العراق أن تكون العودة طوعية وأن يكون الناس على دراية بها. كما يجب ألا تتحقق إلا بعد أن تكون المناطق آمنة وإمكانية توفير الخدمات الأساسية فيها متاحة".

وأوضحت ديدريش أن من بين اللاجئين "كبار السن، والأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين لا يعرفون مكان آبائهم. وعلى الرغم من أن الحكومة أعلنت الآن انتهاء الهجوم، إلا أن هؤلاء المدنيين لا يزالون في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والحماية والسلامة".

وقالت العائلات التي تمكنت من الفرار من القتال للمجلس النرويجي للاجئين أنها رأت الناس يدفنون وهم أحياء تحت الضربات الجوية أثناء الهجوم العسكري.

كما قال كثيرون أنهم أجبروا على بناء منازل طينية بسبب تدمير منازلهم، ونام البعض منهم في العراء.

وأخبرت إحدى الأمهات النازحات المجلس بأن أطفالها انقطعوا عن الدراسة لمدة أربع سنوات جراء النزاع

ولم تتمكن أية منظمة إنسانية دولية من الدخول إلى الحويجة، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ عام 2014. ولم تعد معظم منظمات الإغاثة المحلية تعمل هناك.

لم يكن لدى المدنيين الذين يعيشون تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في الحويجة والمناطق المحيطة بها ما يكفي من الغذاء والماء والكهرباء على مدى السنوات الثلاث الماضية. كما أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية، حيث لم يتبقّ أي أطباء تقريبا في المنطقة فيما كانت الأدوية شحيحة إلى حد كبير. وقد أبلغت الأسر النازحة موظفي المجلس النرويجي للاجئين أنها ستحتاج إلى منازل آمنة ومياه نظيفة ومدارس آمنة لأطفالهم قبل أن يتمكنوا من العودة.

وقال البيان إن المجلس النرويجي للاجئين يتواجد الآن في مواقع عبور مؤقتة في دبس وداقوق ومكتب خالد وطوبزاوة، إضافة إلى مخيمي ليلان 3 وداقوق حيث يصل مئات النازحون الجدد من الحويجة إلى هذه المواقع بشكل يومي.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2