البحث عن شماعة!

البحث عن شماعة!أميرة خواسك

الرأى27-6-2021 | 19:45

من قال إن اهتمام الرئيس السيسي بالمرأة يعني أن تُميز وتُفضل على أقرانها من الرجال؟! وأن يتم استغلال هذا الاهتمام لصالح سيدات يعلو صوتهن للحصول على وظائف أو مكانة لمجرد كونها سيدة! ثم ينقلب الأمر بعد ذلك فيتحول الرجل للمطالبة بالعدل والمساواة مع المرأة!

لا أعتقد أن الرئيس حين اهتم بقضايا المرأة وتكريمها ومساعدتها خاصة فى الحالات الإنسانية أو حتى القضايا الاجتماعية كان يقصد أن يستغل البعض هذا الاهتمام ويقحمون اسم الرئيس فى كل أمر ليحصلن على ميزات دون غيرهن سواء يملكن قدرات قيادية أو لا يملكن!

أقول هذا بعد أن شاهدت على إحدى الفضائيات برنامجًا موضوعه استبعاد السيدات المرشحات لرئاسة الجامعة من القوائم القصيرة، والحقيقة وعلى الرغم من دعمي الدائم لقضايا المرأة عن قناعة، وعلى الرغم مما ساهمت به من قبل سواء من خلال عملي الصحفى أو من خلال أكثر من دراسة حول قضايا وتاريخ كفاح المرأة المصرية، رغم كل هذا فلن أقبل أن يتم استغلال اسم المرأة المصرية للحصول على ميزات شخصية لا يقابلها كفاءة !

الحقيقة أن السيدات الفضليات اللاتي تم اختيارهن للتعبير عما اعتبروه ظاهرة، هن أنفسهن من أساء لقضيتهن! فلاهن يعرفن المعايير التي يتم بناء عليها اختيار رئيس الجامعة، ولاهن استطعن أن ينتزعن إعجابنا بتاريخهن الوظيفي، ولا هن صاحبات قضية واضحة المعالم وأسانيد قوية تجعلنا نتعاطف مع هذه القضية المزعومة، وكلهن أجمعن أن ما تعرضن له يتنافى مع اهتمام الرئيس السيسي بالمرأة وبمناصرتها!

حينما سأل مقدم البرنامج إحداهن عما قدمته خلال عملها كعميدة كلية كل ما قالته إنها أعادت تحية العلم وأنشأت جمعية أهلية ولكونها عميدة ناجحة تم إعادة اختيارها لمدة ثانيةً والتجديد لها!! وهذا الكلام يقال للترشح فى أحد نوادي الروتاري أو اللاينز لكنه لا يؤهل لرئاسة جامعة!

أما الثانية فقد اعتبرت أنها الأحق لكونها تتولى وظيفة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب وأنها أقدم نواب رئيس الجامعة، وبالطبع كل هذه الأسباب لا تكفى أبدا لاختيار رئيس جامعة رجلا كان
أو امراة، فما دخل الرئيس فى هذا وما المطلوب منه بالضبط؟ أن ينصر سيدات على أقرانهن من الرجال حتى وإن كن لا يملكن الكفاءة التي تؤهلهن لا لشيء إلا لأنهن سيدات؟!

أعتقد أن هذا أسلوب غير كريم، ولا يخدم قضية المرأة بل يسيء لها ويشوه نبل مقصدها، ويشوه من يستخدمه، فلهؤلاء أقول دعوا المرأة فى حالها وابحثوا عن شماعة أخرى!

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2