رامى مالك ليس هو النجم المصرى الوحيد الذى وصل إلى العالمية، واستطاع أن يثبت وجوده ونجوميته فى عاصمة السينما «هوليوود»، ولكن هناك أكثر من فنان وممثل موهوب من أصول مصرية اختاروا السير على خطوات النجم المصرى العالمى الراحل عمر الشريف، ويتحدث عنهم العالم كله الآن وعن أعمالهم الفنية الناجحة.
ومن هؤلاء النجوم الشباب، الممثل المصرى العالمى سام إسماعيل، والذى حقق شهرة كبيرة بعد عرض مسلسله الناجح جداً عن خفايا الكمبيوتر وألاعيب العاملين به، وهو مسلسل “Mr. Robot” ، والذى فاز بعدة جوائز عالمية وأهمها «الكرة الذهبية» Golden Globe، كما قدم مسلسلاً بديعاً عن ضحايا الحروب وعودة المحاربين مع أمراض نفسية ظاهرة وخفية وما يدور وراء الستار لعلاجهم أو الاستفادة من مرضهم النفسي، وهو مسلسل “Home Coming” أو «العودة من الحرب».
و«إسماعيل»، من مواليد ولاية نيويورك الأمريكية وهاجر أهله من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى بداية الخمسينيات، وانتقل إلى هوليوود بعد أن حصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيويورك ثم على درجة الماجستير.
وفى هوليوود، بدأ يكتب قصصاً قصيرة ولكنها لم تُنشر ولم تظهر على الشاشة، حتى شارك مع الرائع رامى مالك فى بطولة مسلسل Mr. Robot، ونال النجمان المصريان عدة جوائز عن هذا المسلسل، ثم قدم سام مؤخراً مسلسلا مميزا عن موضوع يهم المجتمع الأمريكى والعالمي، ويدور حول قصة المحارب الذى يعود من الحرب وهو يعانى أمراضا نفسية، ويقف من خلاله أمام النجمة الجميلة جوليا روبرتس.
أما النجم الثانى فهو الممثل الشاب أمير المصري، والذى اختارته الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون «البافتا»، ضمن قائمة الجيل الجديد للمواهب الصاعدة لعام 2020، وعرض له مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الماضية فيلم LIMBO، والذى حصد العديد من الجوائز، وتدور أحداثه حول موسيقى سورى شاب موهوب ولكنه عالق فى جزيرة اسكتلندية نائية فى انتظار مصير طلبه اللجوء، كما شارك فى فيلم Star Wars: The Rise of Skywalker من إخراج جاى أبرامز.
ويحرص «أمير» على المشاركة بالتمثيل فى العديد من الأعمال المصرية، ومنها مسلسل «البرنسيسة بيسة»، تأليف فاروق هاشم ومصطفى عمر وإخراج أكرم فريد وبطولة مى عز الدين.
ويعتز «المصري» للغاية بلقائه بالنجم الراحل عمر الشريف فى باريس عندما كان يريد دخول عالم الفن، ويحكى دائما أنه جلس معه لمدة ساعتين، وأنه هو الذى نصحه بالعمل والنجاح فى بلده مصر أولا قبل التفكير فى التمثيل بهوليوود، حيث قال له إن المصريين يدعمون نجومهم ويقفون إلى جوارهم أما هوليوود: «محدش هيدعمك هناك.. هتكون لوحدك»، ويذكر أمير أن الشريف طلب منه الحصول على «كورسات» تمثيل وتقديم أدوار كلاسيكية لأنها تصقل موهبة الممثل.