إثيوبيا.. «تيجراى» يتقدم والجيش يتراجع ونتائج الانتخابات لم تعلن

إثيوبيا.. «تيجراى» يتقدم والجيش يتراجع ونتائج الانتخابات لم تعلنإثيوبيا.. تيجراى يتقدم والجيش يتراجع ونتائج الانتخابات لم تعلن

مصر29-6-2021 | 19:06

تمكنت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، من استعادة السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي، مساء الاثنين، وفرت قوات الشرطة والجيش الفيدرالى هاربة أمام قوات الدفاع عن تيجراى بعد معركة عنيفة استمرت لأسبوع. فيما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وزعمت الحكومة الإثيوبية في بيان رسمى، إنها ستوقف الأعمال العدائية مؤقتًا؛ لمنع حدوث اضطرابات في الموسم الزراعي وللسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية. وكانت قوات تيجراى اسقطت 4 كتائب عسكرية عندما شنت هجومًا عنيفا الأسبوع الماضي على الجيش الفيدرالى فى الإقليم.

وكانت "ميكيلي" سقطت في قبضة الجيش الفيدرالي في 28 نوفمبر 2020، بعد ثلاثة أسابيع من شن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد هجومًا على الإقليم بداعى أن قوات تيجراى هاجمت القوات الفيدرالية وقتلتها. ورغم أن أحمد أعلن انتصاره، فإن القتال لم يتوقف أبدًا بين القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي - والجيش الإثيوبي الفيدرالي.

وأكد مراسل وكالة فرانس برس، أن مظاهر الابتهاج والاحتفالات تزامنت مع دخول قوات تيجراى في شاحنات وسيارات. وخرج سكان الإقليم إلى الشوارع رافعين علم تيجراى، وأطلق الجنود النار في الهواء احتفالاً. وقال إن "المدينة تحتفل والجميع يرقصون..الجميع متحمسون، هناك موسيقى في الشوارع. الجميع يرفعون أعلامهم والموسيقى تعزف".

وعلقت الأمم المتحدة على الأحداث، وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش انها "مقلقة للغاية"، ودعى المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في البلاد. مؤكدا "إنهم (قوات تيجراى وآبى أحمد) يظهرون مرة أخرى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة"، قائلا إنه "واثق من أن وقف الأعمال العدائية سيحدث بشكل فعال".

ومن جانبها، دعت الولايات الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا إلى عقد اجتماع علني طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تيجراي يوم الجمعة المقبل.

تأتى المعارك العسكرية في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء كبيرة من البلاد انتخابات عامة ولم يتم الإعلان عن نتائجها بعد. وكانت الانتخابات التى أقامتها حكومة تيجراى فى مايو 2020 فى موعدها عملا بالدستور، وتعارضا مع قرار رئيس الوزراء آبى أحمد بتأجيل سنة بسبب كورونا، هى نقطة التحول ودخول الآلية العسكرية فى التعامل بين الحكومة الفيدرالية والإقليم.

واليوم بعد 8 أشهر من بدأ الصراع فى تيجراى، أسفر القتال عن مجاعة تهدد ما لا يقل عن 350 ألف شخص في المنطقة. وقتلى بالآف فى صفوف المدنيين آخرهم في 22 يونيو، حيث لقى 64 شخصا على الأقل مصرعهم وإصابة 180 آخرين. فى غارة جوية للجيش الفيدرالى على سوقا مزدحما في توجوجا، على بعد حوالي 30 كيلومترا من ميكيلي، وقال الجيش إنه استهدف القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي ترتدي ثياباً مدنية في هذه "العملية".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2