تحتفل مصر بمرور ثمان سنوات على ثورة الثلاثين من يونيو وسبع سنوات على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة مصر، ثمان سنوات مرت وتحقق فيها الأمن والأمان والاستقرار الذى كان له الأثر الأكبر فى تحقيق التنمية والبناء فى ثورة عمرانية لا تتحقق فى عشرات السنين ولكنها تحققت فى سنوات قليلة لا تُعد فى حساب الزمن لحظات ، ولكنها لحظات سيتوقف عندها التاريخ طويلاً ، لحظات غيرت وجه مصر فى عيون العالم ، غيرتها للأفضل ، وجعلتها محط الأنظار فى العالم الذى شهد ببراعة القائد وجسارة الشعب الأبى ، إن مصر تعيش أزهى عصورها إنمائياً وسياسياً واقتصادياً ، فقد عادت مصر للريادة والقيادة ، ما من يوم يمر إلا وقد تحقق إنجاز صناعى ، تجارى ، اقتصادى ، غذائى ، ما من يوم يمر الا و كم من الإنجازات تُخرس ألسنة المتطاولين ، تطمئن قلوب المحبين العاشقين لتراب مصر ، إنها مصر عادت أقوى مما كانت بفضل التفاف الشعب والقيادة حول الوطن و اصطفاف الشعب خلف القيادة فى تناغم وتآلف يبنى ويعمر .
لقد تحققت إنجازات ما كانت لتتحقق الا بعزيمة وإيمان وإخلاص من رجال هدفهم الأسمى هو مصر ومكانتها ، رجال يعرفون معنى الوطن و يقدرون قيمة الانتماء لبلد هى تاج تاج العلاء فى مفرق الشرق .
إن الإنجازات التى تحققت خلال تلك الفترة أثبتت أن قيادة مصر إذا أرادت شيئاً فلديها القدرة على تحقيق تلك الإرادة ، بثقة لا تنثنى بقدرة أبناء الوطن فى كافة المجالات وفى القلب من ذلك القوى العاملة والتى كانت وما زالت المنفذ لكل قرارات الدولة ، ، فرسان الإنتاج ، رجال البناء والتنمية ، حوائط الصد القوية التى تحمى الجبهة الداخلية بفهم للواقع وعشق للوطن ، وعلى الرغم من تعدد التحديات إلا أنهم أثبتوا أنهم على قدر المسئولية
لقد تلاحمت قوى الشعب يداً بيد مع جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة فرسموا أعظم لوحة وعزفوا اجمل سيمفونية فى حب مصر الأبية.
وفى المجال العمالى وما يتعلق بالحقوق والمكتسبات التى نالها العمال خلال السنوات السبع الماضية نجد أن توجيهات السيد الرئيس فيما يتعلق ب العمال من خلال تشريعات وفرت حماية اجتماعية وصحية ، وقد رأينا جميعاً كيف يتعامل القائد مع العمال حين يتقابل معهم فى مواقع أعمالهم ، فيتعامل معاملة الأب مع أبنائه ويتجلى حرصه على صحتهم وسلامتهم ويتحدث معهم فيما يحتاجون وهذا لم نعهده من قبل ، بل إن ذلك رفع الروح المعنوية لهؤلاء العمال فتضاعف جهدهم وزادت إنتاجيتهم فكانت الإنجازات العملاقة خير دليل على صدق رؤية القائد وحُسن أداء عمالنا الشرفاء ، فالعامل المصرى حين يجد من يحنوا عليه ويعامله معاملة كريمة يعطى بلا حدود ويبذل الجهد والعرق للبناء والتعمير و يدحر دعاة الهدم والتدمير .
وفى مشهد من مشاهد القيادة الحكيمة كان القرار الاجتماعي الصائب رقم 719 لسنة 2020 لمواجهة تداعيات فيروس كورونا بتخفيض العمالة دون أن يضار عامل من ذلك، كما أن المشروعات العملاقة فى كل ربوع مصر شرقها وغربها ، شمالها وجنوبها ومشروع تطوير القرية المصرية وكل هذه المشروعات التى وفرت العديد من فرص العمل .
وقد صدرت عدة قرارات جريئة فى عام 2018 وعام 2021 برفع الحد الأدنى من الأجور من 1200 جنيه الى 2000 جنيه ثم إلى 2400 جنيه وزيادة المعاشات بنسبة 15 % بحد ادنى 150 جنيه ثم زيادة 13% فى العام الحالى ومنح العديد من الامتيازات المالية من علاوات ومنح لجميع عمال مصر فى القطاعات .
و كان توجيه السيد الرئيس برعاية العمالة الغير منتظمة رعاية حقيقية توفر حياة كريمة لهم ولأسرهم و صرف منح لتلك العمالة على مدار فترة انتشار الوباء وذلك تخفيفاً عنهم فى ظل أزمة توقف العديد من الأعمال بسبب انتشار و تداعيات فيروس كورونا.
وهذا الاهتمام الرئاسى جعل من عمالنا فى كل موقع من مواقع الإنتاج لا سيما المشروعات القومية جنوداً يواصلون الليل بالنهار من أجل تحقيق الإنجاز بكفاءة نادرة و دقة عالية .
ونحن نحتفل بذكرى ثورة أعادت الروح لمصر وشعبها ، واجب علينا أن نرسل ببرقية حب وتقدير للقائد الذى حمل على عاتقه عودة مصر الى مكانتها وريادتها محلياً و دولياً .
كل عام وشعب مصر بخير